في كلية «الصحة العامة».. 8 أساتذة لتدريس 6 طلاب فقط!

كشفت مخاطبات بين كلية الصحة العامة وعمادة القبول والتسجيل بجامعة الكويت، عن أزمة في قلة أعداد الطلبة المسجلين بالكلية، مما قد يهدد مصير استمرارها.

فكلية الصحة العامة، التي صدر مرسوم انشائها في 2013، بدأت فصلها الدراسي الأول في العام الدراسي الجاري بـ6 طلبة فقط بينهم طالبة ترغب عن الاستمرار بالدراسة، الأمر الذي دفع بنائب مدير الجامعة للعلوم الطبية أن يخاطب عمادة القبول والتسجيل بشأن امكان فتح باب القبول مجدداً للتسجيل في الكلية، لكن الاخيرة رفضت كون القبول يتم بالفصل الدراسي الاول فقط.

وذكر نائب مدير الجامعة في كتابه لعميد القبول الذي حصلت القبس على نسخة منه، ان مطالبته تأتي في ضوء انسحاب عدد كبير من الطلبة المقبولين بالكلية، حيث تم قبول 25 طالباً وطالبة بداية العام الدراسي وانسحب 18 منهم، إضافة إلى طالبة متغيبة، ليتبقى 6 بينهم طالبة أبدت رغبتها في الانسحاب والتحويل الى «الصيدلة».

واشار الكتاب الى عدد كبير من طلبة يرغبون في الالتحاق بالكلية ولم يتم قبولهم بسبب قبول العدد المطلوب في البداية، وبالتالي فإن طلب فتح القبول مجدداً يأتي لمنح هؤلاء الفرصة لاستكمال الدراسة.
طاقم تدريسي

من جانبها، ردت عمادة القبول بانه نظرا لقواعد القبول والتحويل الاساسية بجامعة الكويت والمعتمدة من قبل مجلس الجامعة، فإن القبول يتم مرتين في كل عام جامعي وفقاً للقواعد العامة وفي المواعيد التي تعلنها العمادة، عدا كليات الحقوق والطب وطب الأسنان والصيدلة والصحة العامة والعلوم الطبية المساعدة والعمارة، حيث يكون القبول بها للفصل الدراسي الاول فقط، لذا يتعذر قبول الطلبة المستجدين في الفصل الدراسي الثاني.

الى ذلك، ابلغت مصادر مطلعة ان الكلية تضم في طاقمها التدريسي 8 اعضاء هيئة تدريس الى جانب 14 موظفاً في الهيئة الادارية.

واشارت المصادر الى ان الجامعة كانت شكلت في وقت سابق، لجنة لاعداد مقترح انشاء كلية الصحة العامة، وبيّن بعض اعضائها في اجتماعاتهم ضرورة ان تكون هناك كلية للصحة العامة لكن لبرامج الدراسات العليا بداية، كي تتيح امكان الدراسة لخريجي جميع التخصصات في الكليات المختلفة ليتحلّوا بقواعد الصحة العامة في تخصصاتهم.

وبينت ان احد ابرز اسباب انسحاب الطلبة من اكمال الدراسة بالكلية هو ضبابية فرص توظيفهم لاحقاً، ذلك ان تحديد هذه الفرص بحاجة لحملات توعوية مجتمعية، فضلاً عن تحديد الوظائف التي يستطيع خريج الكلية تأديتها لجهات التوظيف حتى يتم خلق فرص وظيفية لهم.

القبس