دراسة أكاديمية: عزوف طلابي عن «الابتعاث» .. وازدياد حالات التسرب

كشفت دراسة أكاديمية حديثة وجود «عزوف ملحوظ» عن الاستفادة من نظام الابتعاث بين الطلبة الكويتيين وازدياد حالات التسرب، رغم فلسفة وسياسة الابتعاث التي تبنتها الدولة وتخصيص ميزانية عالية للإنفاق على المبتعثين، ما يشكل ضغطاً على جامعة الكويت.

واوضحت الدراسة التي أجرتها الباحثة أوضاح الهيفي بعنوان «الفروق بين طلبة جامعة الكويت وطلبة الابتعاث الداخلي والخارجي في الصلابة النفسية والثقة بالنفس ودافع الانجاز»، أن الطلاب الذكور بالجامعة أكثر ثقة من الطالبات، نظراً لتلقيهم تشجيعاً كبيراً من المجتمع، وان دافع الانجاز لدى الطلبة المبتعثين أكبر منه لدى طلبة الجامعة، لتفوق رغبتهم في اثبات أنفسهم.

وأجريت الدراسة على عينة من 423 طالبا وطالبة من المبتعثين للولايات المتحدة والمملكة المتحدة والدول العربية وطلبة الجامعات الخاصة بالكويت وطلبة جامعة الكويت، لقياس بعض المتغيرات التي تؤثر في اختيار الطلبة لاستكمال دراستهم بجامعة الكويت أو التقديم للابتعاث للخارج، وللتعرف على السمات الشخصية التي تؤثر في اختيارهم، إضافة إلى إمكانية تأثير جنس المبتعث أو التخصص أو جهة الابتعاث أو المرحلة الدراسية على قرارات الطلبة.
فروق جوهرية

ولفتت إلى أن عدد المتعثرين يبلغ ٢٥٪ من اجمالي المبتعثين سنوياً، وألا فروق جوهرية بين طلبة الابتعاث وطلبة جامعة الكويت في الصلابة النفسية والثقة بالنفس والدافع للانجاز، بسبب الانفتاح الواسع على العالم وألفة الحياة الغربية والعلم بالثقافة، كما لم تظهر فروق بين التخصصات، أو جهة الابتعاث أو عدد سنوات الدراسة.

وشددت الباحثة على ضرورة النظر الى تأثير السمات الشخصية للطلبة على توجههم نحو الاستفادة من الابتعاث الخارجي والاستمرار فيه، وذلك للتوفيق بين أعداد المتقدمين للابتعاث وطلبة الجامعة ليخف العبء عنها، كما يساعد ذلك القائمين على رسم سياسة التعليم العالي على محاولة تشجيع الطلبة على الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة بناء على السمات الشخصية لديهم، ما ينعكس على الدولة ورفعة شأنها.

القبس