فاينيو: معدلات الإصابة بالبدانة في الكويت مخيفة
كشف عميد كلية الصحة العامة بمركز العلوم الطبية في جامعة الكويت د. هاري فاينيو، أن معدلات الإصابة بالسمنة والبدانة في الكويت بلغت مستويات مخيفة وأرقاما غير مسبوقة لدى البالغين والأطفال، على حد سواء، وفق الإحصائيات.
وقال إن هذا الأمر من شأنه أن يمثل خطرا حقيقيا على صحة الأفراد، وبالتالي التسبب في أمراض مزمنة تؤدي إلى الوفاة، داعيا إلى علاجها الآن، وخاصة لدى الأطفال، لتجنب التبعات الثقيلة لاحقا، مشددا على أهمية إطلاق برامج عمل لإنهاء ظاهرة البدانة في مرحلة الطفولة على مستوى الكويت خلال السنوات العشر المقبلة، لتفادي الخطر الذي يواجه الجيل القادم.
جاء ذلك في ندوة بعنوان «السمنة- العدو الأول للصحة العامة في الكويت»، بمناسبة يوم السمنة العالمي، في مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت في الجابرية، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلبة الكليات الطبية، وطلبة المدارس، والمهتمين بهذا الجانب.
ودعا الجهات المعنية كافة إلى علاج هذه الظاهرة، والتدخل المبكر، لتفادي الأضرار الناتجة مستقبلا، موضحا أن الإنفاق الصحي المحلي بلغ ما يقارب ملياري دينار في عام 2014، ومن المتوقع أن تقارب السبعة مليارات دينار في 2040.
وعرَّف فاينيو السمنة، بأنها التراكم غير الطبيعي أو المفرط للدهون في الجسم، الذي يشكل خطرا على الصحة، نتيجة اختلال التوازن في الطاقة، أي كمية الطاقة التي تتجاوز الحاجة الطبيعية للشخص.
وأكد أن البدانة مرض خطر ومصدر للأمراض غير السارية الأخرى، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والعديد من أنواع السرطان، مثل: الثدي والمبيض والقولون والمستقيم والكبد والكلى والبنكرياس والمريء والبطانة الرحمية للرحم، وكذلك البروستاتا والمرارة والغدة الدرقية والورم النخاعي المتعدد والسحايا، مبينا أنها تسببت في وفاة 4.5 ملايين حالة عالميا في عام 2013، ما يمثل 8.1 في المئة من إجمالي الوفيات، كما أنها المسبب الثاني للأمراض المذكورة سابقا بعد التدخين.