طلبة الجامعة : التلاعب في صيغ أسئلة الاختبارات وتعدد نماذجها أحد أسباب الرسوب
يفضلون «الاختيارية» على «المقالية» لأنها لا تظلم جهودهم
تعترض أعضاء هيئة التدريس والطلاب صعوبات شتى، فمنهم من يفضل الاختبارات الاختيارية، التي تعد أبسط طرق الحل، ومنهم من يشيد بالمقالية، لما تتضمنه من إجابات مقنعة.
مع حلول الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الصيفي في جامعة للكويت وانتهائها، يواجه كل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب صعوبات شتى، منها إعداد نماذج الاختبارات بسلبياتها وإيجابياتها وضغوط الدراسة التي تصاحبها لهفة قدوم العطلة الصيفية، فمنهم من يفضل الاختبارات الاختيارية التي تعد ابسط طرق الحل، ومنهم يشيد بالمقالية نظرا لما تحتويه من اجابات مقنعة.
“الجريدة” جالت في أروقة الحرم الجامعي وأخذت رأي الطلاب والطالبات في طريقة إعداد الاختبارات النهائية، وسألتهم عما اذا كان نظام جامعة الكويت للامتحانات يعرقل طريقهم للنجاح.
لا سلبيات
في البداية، قال عضو هيئة التدريس في قسم الإدارة والتسويق بكلية العلوم الادارية د. مجدي قطينة: “لا يوجد أي سلبيات في نظام امتحانات جامعة الكويت، فعندما يقرر عضو هيئة التدريس محتوى الامتحان سواء كان كان في منتصف الفترة الدراسة أو نهايتها، فإنه يفكر في الأهداف التي يجب على الطلبة ان يكونوا على معرفة بها، ويحاول عن طريق الاسئلة ان يستخلص النقاط الاساسية التي يتوقع من الطلبة معرفتها بعد نهاية الفترة الدراسية. وكل عضو هيئة تدريس له فلسفة خاصة، وله طقوسه الخاصة في نوعية الأسئلة والامتحانات”.
وبيّن قطينة أن “الامتحانات متنوعة، فمنها مقالية وتحريرية، وتعتمد هذه الامتحانات على أسئلة معينة، وهناك أسئلة مبسطة وأساسية للمادة وتكون عن الاشياء الواجب على الطالب معرفتها، وأسئلة متوسطة وأخرى متقدمة الصعوبة، وتوضع هذه الأسئلة بطريقة نسبية، ويقسمها عضو هيئة التدريس بعدل وانصاف، وبنفس الوقت تسمح بأخذ انطباع عن الطلبة لمعرفة المجتهد والجاد في الدراسة. ففي الامتحان، لا تهم صيغة السؤال، بل المهم هو فهم المادة جيدا لا حفظها، ويجب على الاستاذ ان يكون على دراية بمقدرة طلابه”.
وقال الطالب عدنان نجيب: “أحب تقسيم وقتي وتنظيمه حتى لا أواجه اي صعوبة ولا أشعر بتراكم المواد عليّ في فترة الاختبارات النهائية، وبالنسبة لي ارى ان الرياضيات والفلسفة والمواد التي تحتاج للشرح يفضل ان تكون اختباراتها مقالية أو تحريرية صريحة وسهلة الفهم للطالب. صحيح ان من واجبنا كطلبة ان نكون على اتم الاستعداد لمواجهة كل شيء في الامتحان، لكن عادة ما تكون أسئلة الامتحان مبهمة ويتم استخدام بعض المفردات التي سرعان ما تجعل الطالب يقع في حيرة من امره ولا يجد حلا للسؤال”.
الأساتذة يصّعبون الاختبارات
وقالت الطالبة روان الكندري “أفضل تعدد نماذج الاختبارات لأنها منصفة للطلبة لكن من الصعوبات التي يواجهها الطلبة ان بعض اساتذة المادة يضاعفون صعوبة الاختبار بشكل مبالغ فيه على عكس ما يتم تدريسه مما يزيد من توتر الطالب اثناء تقديم الاختبار، ففي الفترة الدراسية شرح الاستاذ بعض المسائل والأسئلة السهلة والسلسة الفهم، ونفاجأ في الاختبار بسؤال لم يطرح علينا من قبل، فكيف لنا ان نستطيع حله. وأكثر ما يؤثر علينا كطلبة في الجامعة هو النسبة النهائية التي يحددها اختبار نهاية الفترة الدراسية في بعض المواد، إذ لا يهم ما تقدمه انت كطالب طوال هذه الفتره ان لم يكن تقديمك للاختبار جيدا”.
ومن جهته، أكد الطالب عبدالرحمن العجمي أن “عدد أسئلة الامتحانات والتلاعب بصيغة السؤال هما من اكثر ما يعكر ويشوش فكر الطالب أثناء تقديمه للاختبار، ويؤديان الى رسوب الطلبة في الاختبارات، مبينا ان الامتحانات المقالية هي ما يسبب الظلم للطلبة، وخاصة ان لم يصلوا إلى الفكرة التي تكون بنفس مستوى توقع الاستاذ، ولهذا السبب افضل ان تكون صيغة جميع الاختبارات اختيارية”.
«الاختيارية» أسهل
ووافقت الطالبة هيا سعد زميلها على أن الأسئلة الاختيارية هي الصيغة المفضلة لأغلب طلبة الجامعة “الاختيارية أسهل للطالب، فتراكم كمية المواد الدراسية من بداية الفترة حتى نهايتها يضع الطالب تحت ضغط مستمر، وذلك من اكثر المشاكل انتشارا في جامعة الكويت”.
وأضافت: “النماذج تحد من الغش، لكنها ليست منصفة دائما كما يظن البعض، ومن الممكن ان تسبب ظلما مثلما حصل مع احدى صديقاتي فقد كان نموذج اختباري اسهل بكثير من نموذجها. ومن المفترض ان تكون جميع أسئلةالاختبار عادلة مهما تعددت النماذج”.
وعما اذا كان الكمبيوتر افضل لتقديم الاختبارات، أجابت هيا: “لا أفضل الكمبيوتر، فتعطل النظام يسبب تأخر حل الطالب للمسائل، ويزيد توترَه، مما يقلل تركيزَه في حل الاختبار”.