«التربية» أوقفت تدريس «الفرنسية» لـ«المتوسطة» بعد عامين من تطبيقه
علمت القبس أن وزارة التربية أوقفت تجربة تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة المتوسطة بعد عامين من تطبيقها، ونُقل جميع معلمي المادة في المناطق التعليمية الست إلى المرحلة الثانوية.
وكشفت مصادر مطلعة عن أسباب فشل التجربة التي دفعت الوزارة إلى وقفها وإلغاء فكرة تعميمها على جميع مدارس المرحلة المتوسطة، مبينة أن التجربة لم تُدرس بالشكل الصحيح قبل تطبيقها ولم تأخذ حيز الدراسة بقوة وجرت على عجل.
وبيّنت انه من الاسباب ايضاً التي ادت الى الفشل أن المادة اختيارية وتُدرس بواقع حصة واحدة اسبوعياً، وكان الأجدر أن تكون أساسية حتى يمكن لجميع الطلاب الاستفادة منها، مؤكدة ان الطلبة والطالبات لم يكونوا مدركين لأهميتها.
وأشارت إلى انه لم يكن هناك وعي كافٍ لدى أولياء الأمور حول التجربة، لذلك لوحظ ضعف الإقبال على اختيار المادة في السنة الثانية من تطبيقها.
وذكرت المصادر أن تدريس اللغة الفرنسية يعتبر فوق مستوى عقلية طالب المرحلة المتوسطة لا سيما أنه يدرس لغة أجنبية أخرى وهي اللغة الانكليزية اضافة الى اللغة الأم «العربية» التي يعانون فيها ضعفاً ومن الأولى ان تتم تقويتهم فيها بدلا من الإثقال عليهم بلغات أخرى.
لا جدوى
واكدت انه لا جدوى من تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة المتوسطة ولم تحقق التجربة الاهداف المرجوة، لا سيما أن دراستها جرت بطريقة خاطئة دون دراسة، مشيرة الى ان توجيه اللغة الفرنسية قد قدم مقترحات عدة لإنجاح التجربة لكن الوزارة ارجأت البت فيها لأسباب متعددة أبرزها التركيز في الوقت الحالي على تطبيق منهج الكفايات.
وشددت المصادر أنه لإنجاح أي تجربة لا بد من دراستها أولا بشكل دقيق ثم توفير كادر تعليمي ومناهج دراسية خاصة للمرحلة العمرية التي ستُطبق عليها ومن ثم تدريبها لوقت كافٍ وأخيراً يتم إقرار التجربة وتطبيقها وهذا لم يحدث في إدخال اللغة الفرنسية للمرحلة المتوسطة.
ونوهت أن تطبيق اي تجربة دون دراستها جيداً يؤدي الى هدر مالي وهدر في الطاقات ويمثل ضغطاً على الطالب وولي الأمر إضافة الى المعلم.
يذكر أن تجربة إدخال مادة اللغة الفرنسية في المرحلة المتوسطة طُبقت في عهد وزير التربية وزير التعليم العالي السابق د. بدر العيسى وبدأت بواقع مدرستين في كل منطقة تعليمية على أن يتم تعميمها على جميع المدارس بعد تقييمها.
في الاتجاه الصحيح
كشفت المصادر أن البنك الدولي قد أخطر وزارة التربية بأن الطلاب يعانون ضعفاً في اللغة العربية والرياضيات والعلوم، مشددة على ضرورة الاهتمام بهذه المواد وعدم تحميل الطالب فوق طاقته الاستيعابية.
واعتبرت وقف تجربة تدريس اللغة الفرنسية خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تدارك الأخطاء.
رؤساء أقسام يعتصمون اليوم
أعلن عدد من رؤساء اقسام المواد الدراسية الاعتصام صباح اليوم أمام مبنى وزارة التربية رقم ١ بسبب عدم توزيعهم على المدارس رغم نجاحهم ووجودهم على قوائم الانتظار منذ سنوات.
وأكدوا في بيان أمس ان سبب الاعتصام يعود الى توجه وزارة التربية نحو تعيين وتوزيع من ظلوا على قوائم الانتظار لـ5 سنوات فقط، معتبرين ان هذا التوجه يظلم الكثيرين ويخدم البعض دون آخرين ويفتح باب المحسوبية في التعيين، فيما تظل الاغلبية من رؤساء الاقسام الناجحين في الوظائف الاشرافية على قوائم الانتظار حتى يستكملوا 5 سنوات ليبدأ توزيعهم على المدارس بعدها.
واشاروا الى انهم تقدموا بتظلمات الى الوزارة دون جدوى، وأن قرار تعيين رئيس قسم مادة دراسية في كل مدرسة يتجاوز عدد طلابها 700 طبق في مدارس كثافتها الطلابية لا تتجاوز 200 طالب، فيما ظلت المدارس ذات الكثافات العالية دون تطبيق.
وطالبوا وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس بإنصاف المتضررين من القرار الذي وصفوه بالتعسفي، مبينين ان تجمع رؤساء الاقسام يهدف الى ايصال رسالتهم للوزير، وفتح باب التعيينات لهم وتوزيعهم على المدارس، خاصة ان المدارس الجديدة والكثير من المدارس الحالية بحاجة لهم.
اجتماع لـ «الخدمة الاجتماعية» في «العاصمة»
جانب من الحضور خلال الاجتماع
أقيم أمس الاجتماع التوجيهي العام لمراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية لمنطقة العاصمة التعليمية في مدرسة ملا سليمان الخنيني الثانوية بنين برئاسة مدير إدارة الأنشطة التربوية كريمة سليم.
وتطرق الاجتماع إلى نتائج التقرير السنوي لعام 2017/2016 ومستجدات العمل في المراقبة، إضافة إلى المهام التي تقوم بها أقسام الخدمة الاجتماعية والنفسية من أعمال داخل المنطقة.
القبس