جامعة الكويتلقاءات أكاديميا

خالد الفاضل: إلغاء المكاتب الاستشارية أحدث خللاً

كشف رئيس مركز التقييم والقياس في جامعة الكويت د.خالد الفاضل عن مواجهة الجامعة ظروفاً صعبة ومشاكل عدة، خلال تنظيمها اختبار القدرات الأكاديمية، الخاص بطلبة المرحلة الثانوية الراغبين في دخول الجامعة.

وذكر الفاضل في لقاء مع القبس أن الطلبة الذين دخلوا للاختبار الأخير كان عددهم كبيراً وليس متوقعاً، بواقع 16500، في الوقت الذي كانت فيه الجامعة تواجه نقصاً كبيراً في المراقبين، مع عدم توافر أجهزة للتفتيش على الهواتف والسماعات، لمنع الغش ، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء.
• ما الحاجة لاختبارات القدرات الأكاديمية؟

ــ تستخدم معظم الكليات نتائج اختبار القدرات كأساس للقبول حيث تدخل في حساب المعدل المكافئ وهو نسبة الطالب بالثانوية العامة، مضافة إليها نسبة اختبار القدرات، كما تستخدم بعض الكليات نتائجه لتحديد المستوى فقط، وهناك 5 اختبارات، في اللغة الانكليزية واللغة العربية والرياضيات والكيمياء واللغة الفرنسية، ويمكن للطالب أن يختبر بالتخصص أو الكلية التي يريد الالتحاق بها وليس ملزماً بالكل.
لماذا أقمتم اختبار القدرات في مواقع متفرقة؟

ــ ارتفاع عدد المسجلين، هو الذي جعلنا نخصص 3 مواقع جامعية، في كيفان والخالدية والشويخ، والبعض يتساءل عن استبعاد موقعي الجابرية والعديلية، وأوضح أن الأول مخصص كمركز للعلوم الطبية، والمختبرات والمعامل فيه كثيرة، بينما القاعات التي تستخدم للاختبارات قليلة، في حين أن موقع العديلية كان سابقاً مدرسة، وحُوِّل لموقع جامعي، وبالتالي قاعاته فصول صغيرة لا تناسب حاجتنا.
ما أبرز المشاكل التي واجهتكم فيه؟

ــ أدى قرار وزارة المالية إلغاء المكاتب الاستشارية في الجامعة، وهي التي من أعمالها صرف مكافآت المراقبين، إلى وقوع مشاكل كثيرة، وخلل في عملية الصرف، وتبع قرار الإلغاء تأخر الوزارة في صرف بعضها وعدم صرف أخرى إلى الآن، ما جعلنا نواجه صعوبة في توفير واستقطاب المراقبين، لا سيما في الاختبار الأخير.
وكيف تصرفتم بموضوع المراقبين ومكافآتهم؟

ــ اختلفت الحال تماما في اختبار ديسمبر 2016 عن الاختبارات الثلاثة قبله، حيث كان العزوف كبيراً من قبل المراقبين نتيجة عدم صرف وزارة المالية مكافآتهم للاختبارين الذين سبقاه في شهري أبريل ويونيو من العام نفسه، وبعد الشد والجذب مع الوزارة، قامت بصرف %50 من المبلغ، فقامت الجامعة بدفعه لهم عن اختبار ابريل، وبقيت مكافأة يونيو لم تصرف لهم، على الرغم من مرور عدة أشهر وتنظيم اختبار جديد في ديسمبر 2016.
كم بلغ النقص بأعداد المراقبين في آخر اختبار؟

ــ بالكاد استطعنا توفير مراقب في كل قاعة اختبار، رغم ان المطلوب توافر مراقب ومساعد مراقب، حيث كنا بحاجة إلى 850 مراقباً على الطلبة البالغ عددهم 16500، ولم نستطع توفير حتى 500 مراقب، فبلغ عدد النقص نحو 350 مراقباً، ونتيجة لذلك لم نستطع توفير مراقبين للتفتيش، ووصلت الحال لعدم وجود أجهزة للتفتيش على الهواتف والسماعات، بخلاف عن اختبار ديسمبر 2015 الذي كان عدد المراقبين فيه كافياً، ووفرت لهم أجهزة لتفتيش الطلبة بالقاعات لمنع الغش.
وهل حدثت حالات تسريب أو غش فيه؟

ــ يجب التفريق بين مصطلحي الغش والتسريب، فالتسريب يعني خروج الاختبار قبل موعده ورؤية الطلبة للأسئلة قبل دخولهم للقاعة، كما رأيناه في بعض اختبارات الثانوية العامة بالسنوات الماضية، وهذا لم يحدث نهائياً باختبار القدرات، ولو كان هناك دليل واحد لقمت بإحالة الموظفين المشرفين على حفظه للتحقيق، أما عن الغش فمن الطبيعي حدوث بعض الحالات، ونحن لدينا طريقة، وهي أن الذي يقوم بالغش، تستبعد ورقته بعد خروجه، ونتجنب سحبها أثناء الاختبار، لعدم حدوث مشكلة أو إزعاج للبقية.
ما نسبة النجاح؟

ــ كل اختبار من الاختبارات الـ5 للقدرات كانت فيه نسبة نجاح مختلفة، كما أن هناك درجة نجاح وهناك درجة لاجتياز المقرر الأول والدخول للمقرر الثاني في الجامعة، بالنسبة للطالب الثانوي، ولقد جاءت نتائج اللغة العربية مرتفعة %70، بينما كانت نسبة النجاح باختباري الرياضيات والكيمياء من أقل النسب، فلم تتجاوز %20 في الرياضيات، وهي متوافقة مع نتائج دراسة تيمز التي أعلن عنها مركز تطوير التعليم مؤخراً، والتي أشار فيها بتدني مستوى طلبة الكويت في العلوم والرياضيات.
رفض الطلب

بين خالد الفاضل أنه طلب سابقاً من اللجنة العليا لاختبار القدرات، وضع سقف أعلى لعدد الطلبة فيه، لا سيما مع إمكان حدوث مفاجآت بدخول أعداد كبيرة من صفوف متعددة، تفوق الطاقة المكانية والرقابية، لكن اللجنة رفضت، فسجل 16500 باخر اختبار، بشكل فاق القدرات المتاحة.
المصدر:القبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock