جبلٌ جليدي هائل على وشك الانفصال في قارة أنتاركتيكا.. وهذا ما سيحدث في العالم
يتجه جبل جليدي هائل يقترب من حجم ولاية ديلاوير الأميركية أو دولة ترينيداد وتوباغو وهي جزيرة في البحر الكاريبي للانفصال عن القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
وقال علماء إن صدعاً كان يتسع ببطء في السنوات الماضية عبر الجرف الجليدي (لارسن سي) في شبه جزيرة أنتاركتيكا اتسع فجأة الشهر الماضي وزاد طوله بنحو 18 كيلومتراً.
وأضافوا أن طول الصدع يبلغ الآن 80 كيلومتراً ولم يتبق سوى 20 كيلومتراً فقط على انفصاله عن القارة القطبية الجنوبية.
وقال العلماء في جامعة سوانزي في ويلز في بيان “الجرف الجليدي لارسن سي في أنتاركتيكا يتجه لفصل منطقة مساحتها أكثر من 5000 كيلومتر مربع بعد زيادة كبيرة في صدع”.
وأضاف البيان “الانفصال سيغير بشكل أساسي المنظر الطبيعي لشبه جزيرة أنتاركتيكا” ويمكن أن يؤدي إلى تفكك أوسع في الجرف الجليدي لارسن سي.
والجروف الجليدية مناطق من الجليد العائم على البحر وسمكها عدة مئات من الأمتار في نهايات الأنهار الجليدية.
ويخشى علماء من أن فقدان الجروف الجليدية حول القارة المتجمدة سيسمح لمياه الأنهار الجليدية بالانزلاق على نحو أسرع نحو البحر مع ارتفاع درجات حرارة الأرض بفعل الاحتباس الحراري الأمر الذي سيزيد مناسيب المياه في البحار حول العالم.
وتصدع عدد من الجروف الجليدية في الأجزاء الشمالية من أنتاركتيكا في السنوات القليلة الماضية ومن بينها (لارسن بي) الذي تفكك في 2002.
وقال أندرو فلمنغ مدير الاستشعار عن بعد في مركز الاستقصاء القطبي البريطاني الذي يتابع أيضاً وضع الجرف لارسن سي إن الجليد يذوب بفعل ارتفاع درجة حرارة الهواء والمياه أيضاً.
وقالت هيئة كوبرنيكوس إن درجات الحرارة في العام الماضي كسرت رقماً قياسياً سُجل في 2015 بنحو 0.2 درجة مئوية وذلك بسبب تزايد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الجو فضلاً عن ظاهرة النينيو في المحيط الهادي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني صدقت نحو 200 دولة على اتفاق باريس لمواجهة التغير المناخي بوصفه “مهمة عاجلة” خشية أن يحاول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلغاءه.
هاف بوست