واسطة التسجيل في الـ «باي فورس» بـ «الهندسة والبترول»… حالات فردية
أكد العمداء المساعدون للشؤون الطلابية في كليتي الهندسة والعلوم الاجتماعية أنه تم هذا العام الحد من تفاقم ظاهرة الواسطة في فترة التسجيل بالباي فورس، من خلال الأختام الأكاديمية وتعاون الأساتذة في الكليات.
مع انتهاء فترة تسجيل الـ “باي فورس”، مساء أمس الأول بجامعة الكويت، فإن حديث الطلبة عما مروا به خلال تلك الفترة بالجامعة لم ينته، إذ إنهم، ومن واقع ما شهدوه ولمسوه في الـ “باي فورس”، تأكدوا من أن هناك طلبة يسجلون من خلال المعارف الشخصية بموظفي التسجيل أو “الواسطة” التي يملكونها، حتى يرتاحوا من الحضور مبكرا أو عدم الحضور أصلا لتسجيل المقررات الدراسية.
الواسطة محدودة
وفي هذا الصدد، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت، د. خالد الهزاع، إنه لا أحد ينكر “الواسطة” الذين تحدث عنها الطلبة خلال عمليات التسجيل في الـ “باي فورس”، لأننا نشرف على 5300 طالب وطالبة في الكلية، ونسجل في اليوم الواحد خلال فترة الـ “باي فورس” 700 طالب، ومن الصعب أن يتم التدقيق على جميع جداول الطلبة التي أصدرت، موضحا أن هناك أختاما أكاديمية نوثق من خلالها الجداول المصدرة للطلبة، حتى نحارب ظاهرة”الواسطة”، وبلغت نسبة التسجيل لطلبة الكلية من دون واسطة نحو 95 في المئة، وهذا مؤشر ممتاز.
وتابع الهزاع، في تصريح صحافي لـ “الجريدة”، أن الأولوية في التسجيل للطلبة الخريجين في كلية الهندسة والبترول، ثم الطلبة المستمرين، وهناك بعض الطلبة حضروا إلى الكلية، ولعدم تسجيلهم واختلاف أوقات حضورهم عن المواعيد الخاصة بهم، فإنه يصعب التسجيل لهم، فيبررون التأخير في التسجيل بأن هناك “واسطة في ذلك، وهذا مبرر غير منطقي لطلبة الهندسة، كما أن هناك العديد من الأساتذة حاربوا هذه الظاهرة من خلال تسجيل أعداد الطلبة في الشعبة الدراسية بأوراق خارجية، حتى لا تتم إضافة أي طلبة آخرين من جهة موظفي التسجيل.
من جانبه، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الاجتماعية في بجامعة الكويت د. جاسم العلي: من خلال ملامستنا لعملية التسجيل في الـ “باي فورس”، لم نفضل طالبا على طالب، وإنما البعض من الطلبة يرون زملاءهم يمسكون بأوراق بيضاء خاصة بالطلبة “الخريجين”، ويظنون أنها “واسطة”، كي يسجلوا بكل المواد، وهذا غير صحيح، لأن هناك توصيات من الإدارة الجامعية في الأولوية بالتسجيل للطلبة الخريجين، حتى لا يتعطل تسجيلهم، وهذه الأوراق تعتبر ورقة “لا مانع” في التسجيل بمقرر معين، حتى لا يتم تأخير الطالب عن التخرج، وقد بذلت كلية العلوم الاجتماعية في هذا العام جهودا مكثفة لمحاربة الواسطة، وذلك من خلال التعاون المثمر من مكتب التسجيل وأعضاء هيئة التدريس في الكلية.
حجز المواعيد
وتابع العلي، في تصريح لـ “الجريدة”: لقد شددنا على الطلبة الخريجين قبل إجازه العيد بثلاثة أسابيع على حجز مواعيد في الـ “باي فورس”، ولكن العديد من الطلبة لم يأخذ ذلك التنبيه بعين الاعتبار، الأمر الذي أدى الى ازدحام شديد من الطلبة وتكدسا في التسجيل، موضحا أن هناك أعدادا كبيرة أتت من كلية التربية للتسجيل في المقررات المشتركة بين كليتي العلوم الاجتماعية والتربية، وهناك تنسيق بين إدارتي كليتي العلوم الاجتماعية والتربية في الإشراف على الأعداد الطلابية.
وبين العلي أنه تم حجز العديد من القاعات الكبيرة في كليات العلوم الإدارية والاجتماعية والحقوق، نظرا لكثرة الأعداد بالشعب الدراسية التي يصل الى 170 طالبا في الشعبة الواحدة، وحرصنا على توفير أماكن تتسع لتلك الأعداد من خلال تعاوننا من الكليات الأخرى، لتوفيرها لنا مع بدء العام الدراسي غدا.
المصدر : الجريدة