طالب يبتكر جهازًا لتصوير طبقات الأرض وكشف الأعماق حتى 500 متر تحت الأرض
ابتكار جديد لأحد أبناء مصر يدرس جامعة المنصورة، وهو عبارة عن جهاز لتصوير طبقات الأرض، حيث يمكن من خلال رصد المياه العذبة والمالحة تحت الأرض، كما يمكن استخدامه في الأعمال والاستخدامات الهندسية والجيوفيزيقية.
وأوضح محمد عبد الرحمن عوض لـ”آخر الأنباء”، أن فكرة جهازه تعتمد على التصوير الكهربائي، حيث يتم حقن التيار الكهربائي في “الإلكترونات” ثم يتم وضعها على عمق معين في التربة. وأشار إلى أن الجهاز لديه القدرة على كشف الأعماق حتى 500 متر تحت الأرض حيث إنه من خلال هذا التيار يمكن قياس مقومات الأجسام الموجودة تحت الأرض، وخاصة أن لكل مادة لها مقومات وخصائص مختلفة عن الأخرى. وأوضح الطالب أن تكلفة الجهاز المستورد تبلغ 50 ألف دولار لكن حال تصنيعه في مصر ستكون تكلفته صغيرة جدًا، ولو تم إنشاء خط إنتاج له سيصنع منه كميات كبيرة يوميا ويمكن تصديرها.
وأكد عوض، أنه تم تجربة الجهاز على كشف أنفاق سرية وأثبت قدرته على كشفها بالفعل، مشيرًا إلى أن والده هو من أنفق على ابتكاره حتى وفاته. وناشد المخترع الصغير، الدولة بتبني اختراعه والاستفادة منه على أرض الواقع، مؤكدًا أنه سيخدم المشروعات التنموية المختلفة التي تقوم بها مصر بالفترة الحالية، وعلى رأسها الزراعة واكتشاف المياه الجوفية بصحاري مصر، مؤكدا أنه لم يتلق دعما من أي مؤسسة حكومية أو أهلية حتى اليوم، باستثناء الدعم المعنوي من جهات حكومية.
وأشار إلى أنه استكمل المشوار منفردًا، حتى نجح الآن في تكوين فريق عمل مساعد له، يتكون من تامر عبد الرحمن، محمد عبد الغفار، عمرو فتحي، علاء فرج فني كهربائي، وحسام برهام فني إلكترونيات. وأوضح أنه يقوم الآن بترخيص شركة إلكترونيات للقيام بأعماله بشكل رسمي مرخص، ونجح في تخصيص مقر بالقاهرة لبدء مزاولة النشاط. وبيّن أنه يعمل مع بعض الجهات السيادية الآن في اختبارات الجهاز على أرض الواقع.
وتابع: “واجهتني كثير من العقبات لا حصر لها على مدى 7 سنوات، قمت بحلها بمجهود فردي وبعض الاستشارات من المختصين ولكن قلما يفيدني أحد معلومة كاملة، وبالتالي احتجت غالبا للوصول للمعلومة بشكل فردي كامل، عن طريق البحث والدراسة عن طريق شبكة الإنترنت، سواء بالإلكترونيات أو في مجال الجيوفيزياء.