«العربي للبحوث التربوية»: توسيع فرص التدريب للمعلمين
المركز نظّم حلقة نقاشية بمناسبة يوم المعلم العالمي حول تعزيز مكانته
عقد المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج صباح أول امس حلقة نقاشية حول «تعزيز مكانة المعلم وتطوير مهنة التدريس» بمقر المركز في الكويت، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، وهدفت الحلقة إلى إبراز الدور الحاسم الذي يقوم به المعلمون في تطوير التعليم، وإكساب الأجيال الجديدة للمعارف والقيم والمهارات التي تمكنهم من التفاعل مع العالم، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها مهنة التدريس، ومناقشة سبل تعزيز المكانة الاجتماعية للمعلمين، وتحسين ظروف عملهم، وتعظيم مساهماتهم في بناء مستقبل الأجيال القادمة.
وبلغ عدد المشاركين في الحلقة النقاشية 35 مشاركا، من الأكاديميين والمسؤولين والاختصاصيين التربويين ومديري المدارس والمعلمين من الكويت، ومن بعض الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، بالإضافة إلى الباحثين التربويين بالمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج. ودار النقاش في الحلقة حول ثلاثة محاور هي: إبراز دور المعلم في تحقيق غايات التعليم والرؤى التنموية الوطنية، ومناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه المعلمين وسبل مواجهتها، وبحث سبل تعزيز المكانة الاجتماعية للمعلمين وتطوير مهنة التدريس.
بدأت الحلقة بكلمة مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د.محمد الشريكة هنأ فيها المعلمين في الكويت والدول الأخرى بالمناسبة. وأشار إلى اهتمام المركز بالاستماع إلى آراء المعلمين والممارسين التربويين المشاركين في هذه الحلقة النقاشية، انطلاقا من أهمية تعرف آراء الممارسين في الميدان كجزء من أهداف المركز ورسالته التربوية.
ثم ألقى عضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية د.أحمد الشايع كلمة تحدث فيها عن بعض الجوانب ذات الصلة بالمعلمين ومهنة التدريس، وخاصة ظروف عمل المعلمين والضغوط النفسية التي يتعرضون لها، ومعايير الالتحاق بمهنة التعليم، وضرورة توسيع صلاحيات المعلمين وتعزيز استقلاليتهم في العمل، وزيادة التحفيز المادي والمعنوي لهم، وضرورة تعزيز كفاءة المعلمين من خلال الدورات التدريبية.
وألقت مستشار الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين د.انتصار البناء كلمة تطرقت فيها إلى بعض التحديات التي تواجه مهنة التدريس. وشددت على أهمية تطوير معايير الالتحاق بهذه المهنة، وجعلها مهنة جاذبة من خلال الارتقاء بالمكانة الاجتماعية للمعلمين.
ثم ألقى الأستاذ في كلية التربية بجامعة الكويت د.إبراهيم الحوطي كلمة سلط فيها الضوء على بعض التجارب الدولية في تمهين التعليم، وبخاصة تجربة سنغافورة وفنلندا وإنجلترا، مؤكدا الكفاءة العالية للمعلمين في دول الخليج وقدرتهم على تحقيق ما يطلب منهم من إصلاحات، بشرط تمكينهم وتوضيح الأدوار المطلوبة منهم. بعد ذلك، دار نقاش مفتوح حول محاور الحلقة النقاشية، شارك فيه الحاضرون من معلمين وموجهين ومديري مدارس، حيث أجمعت آراء المشاركين على أهمية توسيع فرص التدريب والتنمية المهنية المستمرة للمعلمين، مع ضرورة ربط فرص التنمية المهنية باحتياجات المعلمين، كما شدد المشاركون على ضرورة تحسين مكانة المعلمين، وزيادة الحوافز المادية والمعنوية التي تقدم لهم، مع ربط التحفيز المادي بأداء المعلمين وعطائهم.