إدارة المشروعات الصغيرة تقيم لقاء تعريفي إستعداداً لإنطلاق ملتقى (التاجر الصغير)
م. فارس العنزي: فكرة الملتقى تهدف إلى غرس روح المبادرة في سن مبكر
عادل الراشد: المبادرة نابعة من إهتمام الدولة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة وتأهيل كوادر وطنية للدخول في مجال المشروعات الصغيرة ونجاحها
ندى الشارخ: نسعى إلى تحقيق الرغبة السامية بجعل الكويت مركز مالي وتجاري عالمي عام 2035
أكاديميا| خاص وحصري
نظمت إدارة المشروعات الصغيرة في برنامج إعادة الهيكلة اللقاء التعريفي الأول لمديري المدارس الثانوية والمتوسطة في منطقة العاصمة التعليمية استعداداً لانطلاق «ملتقى التاجر الصغير».
في البداية رحب مراقب التعليم المتوسط في محافظة العاصمة التعليمية عادل الراشد بالسادة الحضور مدراء المدارس الثانوية والمتوسطة، وقال الراشد إن فكرة المبادرة نابعة من إهتمام الدولة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة وتأهيل كوادر وطنية للدخول في مجال المشروعات الصغيرة ونجاحها.
وأوضح الراشد: إن اللقاء اليوم يأتي في اطار التعريف بأهمية المبادرة وكيفية المشاركة فيها ومراحل عملها وطريق تنفيذها، مشيراً إلى وجود فريق عمل متخصص من إدارة المشروعات الصغيرة في برنامج إعادة الهيكلة بإدارة المهندس فارس العنزي وبالتعاون مع شركة DACUM للاستشارات والتدريب للعمل على تنفيذها بأكمل وجه.
وأكد الراشد بحديثه بالدعوة إلى التكاتف والاجتهاد من أجل إنجاح الفكرة وتحقيق الغرض منها لبناء جيل قادر على الابداع وخلق فرص عمل جيدة وطموحة له، متوجهاً بالشكر لكافة الحضور لتلبيتهم وحضورهم.
هذا واختتم الراشد حديثه قائلاً: إن جيل الشباب في حاجة إلى معرفة جيدة عن المشروعات وطرق تنفيذها والاستفادة منها، وكذلك الارباح العائدة عليه في حال كون مشروع خاص به.
من جانبه قال مدير إدارة المشروعات الصغيرة في برنامج إعادة الهيكلة المهندس فارس العنزي: نشكر جميع الحضور من مديري المدارس الثانوية بمنطقة العاصمة التعليمية لتلبية وحضورهم هذا اللقاء التعريفي للاستعداد لبدء إنطلاق ملتقى التاجر الصغير لطلبة المدارس الثانوية والذي تنظمه إدارة المشروعات الصغيرة في برنامج إعادة الهيكلة وبالتعاون مع جهات عدة ومن بينها شركة ديكم للاستشارات والتدريب والذي سيتولى تدريب الطلاب والطالبات خلال فترة البرنامج.
وأشار العنزي إلى أن فكرة الملتقى نابعة من إدارة المشروعات الصغيرة وذلك بعد أن تقدمت إحدى المدارس الثانوية لعمل ورشة عمل لطلابها حول فكرة انشاء المشروعات الصغيرة إلى أن ادارة المشروعات أرتأت وتبلورت فكرة التوسع في طرح المشروعات الصغيرة على العديد من المدارس لاستفادة أكبر عدد من الطلبة من خلال هذا الملتقى والذي يسهم في التنمية البشرية وخلق فرص عمل لدى الخريجين.
وأوضح العنزي ان إجمالي الخريجين بلغ 30 ألف طالب وطالبة سنوياً في الكويت من كافة الجامعات والكليات وكذلك الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والبعثات الخارجية لوزارة التعليم العالي، وهو ما يعتبر عدد كبير جداً يصعب على وزارات الدولة استيعاب هذه الاعداد لتشغيلها، خاصة في ظل وجود باطلة مقنعة في أروقة القطاعات الحكومية، في ظل الركود السائد في معظم الانشطة.
وبين العنزي أن عدد العمالة في القطاع الحكومي بلغت نسبته 96%، في حين أن 4% من الكويتيين يعمل منهم 1.5% فقط في القطاع الخاص، والبقية لا يعملون، وهذه الأرقام تجعلنا ننظر إلى المستقبل بشكل جاد، وكيفية خلق روح العمل الخاص وتنمية المواهب والقدرات لدى جيل الشباب الصاعد، واعتماده على نفسه وابداعاته في فتح مشروعاً خاص فيه.
وزاد م. العنزي أن فكرة الملتقى تهدف إلى غرس روح المبادرة في سن مبكر، حيث حددت دراسة تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال التحديات الاجتماعية والثقافية وأكدت على ضرورة رعاية روح المبادرة الاستثمارية في نفوس الأجيال الجديدة، موضحاً ان المسابقة تقوم على زيادة وعي وتشجيع وتسهيل إيصال فكرة المشاريع الصغيرة والعمل الحر لدى شباب المستقبل من خلال توفير بيئة أعمال شبه حقيقية ومتكاملة تضمن تخريج أجيال من رواد الأعمال قادرين على الابتكار والإبداع ضمن بيئة تجارية تنافسية. وأضاف م. العنزي: وهو حدث يقدم لطلبة وطالبات المدارس لمرحلتي المتوسط والثانوي فرصة لمعرفة كيفية البدء في مشروع، من خال تدريبهم على مجموعة قيم وسلوكيات لتحقيق النجاح.
أهداف الملتقى
وأوضح العنزي ان للملتقى أهداف عدة منها غرس قيم العمل وروح المبادرة في نفوس الأجيال الجديدة وتنمية مفاهيم حب العمل الحر وخدمة الوطن والمجتمع وتنمية الذات. بالإضافة إلى التحفيز نحو تحمل المسؤولية من خال كسر حاجز الخوف عبر الممارسة العملية الموجودة بالمشروع وإكساب المشاركين مهارات القدرة على التعامل مع احتياجات السوق والسلع والحصول على الايرادات والارباح المتوقعة واكتساب مهارات الادخار وتخطيط المصروف اليومي من خال عرض مفاهيم الإنفاق الخاطئة والصحيحة، وكذلك تمكين الطلبة من إتقان التفكير الابداعي وفن الادارة الناجحة للعمل التجاري.
وعن احتياجات الملتقى أشار م. العنزي إلى تشكيل اللجنة الفنية العليا للملتقى وتسمية أعضائها وفقاً لترشيحات الجهات المشاركة واختيار أعضاء لجنة تقييم المشاريع المقدمة وفقاً لشروط محددة. وأيضاً عرض فكرة الملتقى على جهات داعمة للحصول على رعايات تغطي تكاليف الملتقى والإعدادات الخاصة به) رعاية إعلامية، رعاية مادية، بالإضافة إلى رعاية الجوائز).
وبالنسبة إلى كيفية التسجيل واختيار الفرق في المسابقة قال ان كل مدرسة ستقوم بتحدد مشرف أو مشرفين إثنين للإشراف ومتابعة الطلبة في كل مدرسة وليكون حلقة الوصل بين فريقه واللجنة الفنية العليا لملتقى التاجر الصغير. بالاضافة إلى اختيار الفرق المشاركة في المسابقة وفقاً لمعايير محددة عن طريق استبيان على المشاركين، ومن الشرائح المستهدفة، في مدارس محافظة العاصمة التعليمية. كما يتكون الفريق من 5- 7 طلبة من الذكور والإناث.
كما بيّن العنزي طرق التدريب في البرنامج، مشيراً إلى انه سيتم إقامة عدد 6 ورش تدريبية حول مفاهيم مرتبطة بالمشاريع الصغيرة للمشاركين الذين تم ترشيحهم من قبل المدارس، وذلك على مسرح برنامج إعادة الهيكلة، والقيام بزيارات ميدانية لكافة المدارس المشاركة لمتابعة الطلبة، يتخللها إقامة 5 ورش عمل متنوعة لزيادة قدرة الطلبة على إقامة مشاريعهم.
أدوار الجهات المشاركة
فيما وأوضح م. العنزي أن دور برنامج اعادة الهيكلة ممثلة في ادارة المشروعات الصغيرة باعداد خطة متكاملة للمشروع والمبادرة، وتقديم الدعم الفني للمشروع، والتنسيق مع كافة الجهات الفنية والادارية للمبادرة، وكذلك التنسيق مع وسائل الاعلام المختلفة للتغطية الاعلامية للمشروع المختلفة. فيما أشار إلى دور وزارة التربية ممثلة في منطقة العاصمة التعليمية بتخصيص المدارس المشاركة في المشروع، واختيار الطلبة والمشرفين المشاركين في المشروع، وتوفير المسرح والاحتياجات الادارية والفنية للمدارس. وبين ان دور وزارة الاوقاف ممثلة في ادارة التنمية الاسرية بتقديم دعم وتمويل مكافآت المدربين حسب اللوائح المعتمدة لديهم والمشاركة في بعض البرامج وورش العمل التدريبية اثناء الجولة الميدانية.
أما عن دور شركة ديكم للاستشارات والتدريب فأوضح العنزي ان دور الشركة يتمثل في توفير المدربين المختصين للورش التدريبية المطلوبة، والجهات المشاركة في الملتقى.
وأوضح العنزي تاريخ بدء ورش عمل التاجر الصغير بانها ستكون في الفترة من 6-8 ابريل المقبل، ومن ثم القيام بالزيارات الميدانية والمتابعات الدورية للمدارس للاشراف على المشاريع، من 12- إلى 23 ابريل، كما سيتم عرض وتقييم المشاريع للمدارس المساهمة بالنسبة للبنين في يوم 27 ابريل، اما بالنسبة إلى مدارس البنات فستكون في اليوم التالي من الشهر نفسه.
وعن الافكار المقترحة التي ستقدم إلى الطلبة خلال فترة البرنامج قال: أن الطالب سيتعلم كيفية ادارة وتنظيم الوقت، ومهارات العرض والتقديم، و العمل من خلال فرق العمل، وفن الاتصال والتواصل مع الاخرين، وفن التحفيز، ومهارات الادخار.، عرض تجارب ناجحة في
المشروعات الصغيرة.
وحول المسابقة أشار إلى ان عرض المشاريع المشاركة أمام لجنة تقييم المشاريع على مدى يومين منفصلين يوم للطلبة ويوم للطالبات. وتقييم جميع المشاريع المقدمة وفقاً للمعايير المحددة من قبل لجنة التقييم (الفكرة خطة العمل طريقة العرض الهوية البصرية الخطة التسويقية)، وسيتم خلال الحفل الختامي توزيع الجوائز لأفضل مشاريع مشاركة في البنين والبنات.
من جهتها قالت نائب مدير عام شركة ديكم للاستشارات والتدريب ندى الشارخ ان الشركة فخورة بتواجدها اليوم في هذا الملتقى الهادف إلى خلق بيئة جديدة لجيل الشباب نحو فرص عمل أفضل وخلق قيادة التغيير، مشيرة إلى ان بداية التغيير كانت من خلال هي الاستاذ وضحة العصيمي مديرة مدرسة المتوسطة في منطقة العاصمة التعليمية بافكارها النيرة وتعاونها معنا، وأشارت الشارخ على ان شركة ديكم ومنذ نشأتها وهي تعمل على تطوير الموارد البشرية والنهوض بمستوى الافراد في سبيل نهضة البلاد. وبينت الشارخ ان اهداف الملتقى تأتي مع رغبة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد في جعل الكويت مركز مالي وتجاري عالمي في عام 2035، ونحن نسعى إلى تحقيق هذه الرغبة السامية، مشيرة إلى ان تجربة برنامج التاجر الصغير سيعمم على جميع المدارس العام المقبل، وأوضحت الشارخ بأن الطلبة الكويتيين لديهم طموح كبيرة جداً ولكن ينقصهم التوجيه والارشاد نحو تحقيق اهدافهم واحلاهم.
وقالت الشارخ ان مدير ادارة المشروعات الصغيرة في برنامج اعادة الهيكلة م. فارس العنزي لمس هموم المواطنين، من خلال طرحه لمشاكلهم والظروف المحيطة لانشاء مشروع خاص بهم، مبينة ان هم المواطن هو هم فريق التدريب ووزارة التربية وبرنامج اعادة الهيكلة.
فيما فتح باب الاسئلة والنقاشات، فقال مدير مدرسة قتيبة الاستاذ عادل القطان إن هذا المشروع رأيته في أميركا ومع طلبتنا الكويتيين، وهي تجربة نجاحة، ويسهل تطبيقه في الكويت، مع وجود فرق عمل لديها الخبرة والكفاءة مثلكم، واطالب جميع مديري المدارس بتبني الفكرة والعمل على تنفيذها والمشاركة فيها وتحفيز أولياء الأمور في هذا المشروع للاسهام في انجاحه.
فيما تساءلت الاستاذة سوسن الشايجي عن امكانية مشاركة المرأة في تلك المشاريع الصغيرة، ومدى امكانية تمويل هذه المشاريع بالنسبة للمرأة، مؤكدة على مشاركة مدرستها في هذه التجربة الفريدة التي ستخدم الكويت ورفعة نهضتها، فيما أجاب مدير ادارة المشروعات الصغيرة م. فارس العنزي بأن للمرأة الكويتية نصيب كبير في هذه المشاريع موضحاً بأن برنامج دعم الهيكلة بالتعاون مع البنك الصناعي، أقام حاضنة للمرأة المنتجة للأعمال، في منطقة الشويخ الصناعي بشارع كندى دراي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وهناك تسهيلات تقدم من الدولة للنهوض المشروعات الصغيرة من خلال الاسهام في التمويل المشروعات الصغيرة و هوم بزنس.
من جانبه قال الاستاذ اسماعيل بهمن “مدير مدرسة ثانوية” : أعتقد اليوم انه لابد للإدارات التعليمية أن يكون قناعة وجهوزية للبدء في هذا البرنامج فوراً بعد التقديم الرائع للجهات المشاركة، فهو يلبي كافة احتياجات المطلوبة، لخلق جيل قادر للاعتماد على نفسه بعيداً عن الانتظار في طابور الخدمة المدنية.
من جهتها قالت الاستاذة فاطمة على حسن: أشكر كافة الحضور على هذا المشاركات الفعالية، والتي تؤكد على حرص مسؤولي التعليم ومسؤولي الدولة الاهتمام بالشباب، وتنمية مفهوم روح العمل.