الوتيد: الطاقات الإبداعية المجتمعية تحث طلبة الاحتياجات الخاصة على تحدي الإعاقة
أكدت وكيل وزارة التربية د. مريم الوتيد أن المشاركة المجتمعية لها دور إيجابي كبير جدا في تشجيع الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي ضرب المثل العملي والواقعي لهم في أن الإعاقة ليست حاجزا يمنع الطالب من الوصول إلى أهدافه في الحياة. وحثت الوتيد على مساهمة الطاقات المبدعة من ذوي الإعاقة سواء من أولياء الأمور أو الفنانين أو التربويين أو الرياضيين أو في غير هذه المجالات لتجسيد روح التحدي والعطاء للأبناء من فئة الاحتياجات الخاصة. وقالت د. الوتيد بعد افتتاحها لقسم الفصول الخاصة في مدرسة هالة بنت خويلد المتوسطة للبنات بمنطقة الجهراء التعليمية صباح اليوم أن تحمس وزارة التربية لموضوع دمج طلاب فئة الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم من الطلبة في مدارس التعليم العام كبير ومتواصل وأن الجهود الإيجابية المبذولة من قبل المدارس والمناطق التعليمية بهذا الخصوص هي جهود مباركة ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب. ودعت الوتيد المنطقة التعليمية إلى رفع تقرير شامل بكل ما تحتاجه هذه الفئة تربويا وتعليميا في أقرب وقت.
وقد حضرت الوتيد افتتاح أربعة فصول تضم طلية الاحتياجات الخاصة في مدرسة هالة بنت خويلد ومختبرا لغويا كما شهدت عروضا تمثيلية وغنائية شيقة شارك بها عدد من مدارس وطالبات الجهراء من التعليم العام وطالبات الاحتياجات الخاصة.
إعاقة تعليمية
ومن جهتها أوضحت مدير عام منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أن وزارة التربية حريصة كل الحرص على رعاية الفئة الخاصة من طلبتها ذات ( الإعاقة التعليمية ) و منها بطيئي التعلم وصعوبات التعلم. لافتة إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال حيث تم احتواء جميع طلبة صعوبات التعلم في مركز تقويم وتعليم الطفل وفي بعض مدارس منطقة مبارك الكبير. وشددت الكندري على أن فصول التربية الخاصة توجد في جميع مناطق الكويت التعليمية الست لتكون قريبة من جميع الأبناء من هذه الفئة. وفي الجانب الآخر أوضحت الكندري أن فئة الموهوبين أيضا تأخذ حصتها من الاهتمام في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع كاشفة عن أن منطقة الجهراء ستكون الأولى في إنشاء مركز لفئة الموهوبين فيها قريبا.
الحاجة إلى المزيد من الفصول الخاصة
من جهته قال الدكتور محمد الرشيدي مراقب التربية الخاصة ومراقب التعليم المتوسط بالإنابة أن عدد طلاب المرحلة الابتدائية في منطقة الجهراء التعليمية يبلغ 27500 طالب وطالبة منهم 22 طالب وطالبة من قسم الفصول الخاصة . أما المرحلة المتوسطة فيبلغ عدد طلابها وطالباتها 19500 منهم 79 طالب وطالبة في قسم الفصول الخاصة. وأوضح أن النسبة العالمية لبطيئي التعلم تبلغ 3% من إجمالي عدد الطلاب مما يستوجب فتح المزيد من الفصول الخاصة موزعة على المدارس المختلفة. وأوصى الرشيدي بضرورة مساعدة طلبة الاحتياجات الخاصة على استكمال مسيرتهم التعليمية في المرحلة الثانوية وألا ينتهي مشوارهم العلمي مع الصف التاسع لأنهم غير مهيئين في هذه السن للانخراط في مجتمع مفتوح والتعامل مع فئات مختلفة عمريا وعقليا.
ومن جهته أوضح وليد العمومي مدير إدارة الشؤون التعليمية بمنطقة الجهراء أن فئة الاحتياجات الخاصة تلقى الرعاية والاهتمام من الوزارة ممثلة في مناطقها التعليمية ومدارسها لجميع الفئات العمرية,
حضر الاحتفال بافتتاح الفصول الخاصة حشد من التربويين والمختصين بمجال الاحتياجات الخاصة. وتم تكريم فنان الكويت الرسام ناجي الحاي الذي لبى دعوة المدرسة في حضور الافتتاح رغم إعاقته لتشجيع الأبناء على تحدي الإعاقة مهما كان نوعها.