في المدارس الأسيوية
أكاديميا |
كتب التقرير: مبارك الميع
أثناء زيارتي لإحدى مدارس الدول الأسيوية وجدت ما يفقده العرب من تقدم رغم الفقر في هذه الدول، فيوجد بها مستوى تعليمي جيد، وحين تتوجه إلى الفصول تجد أن تشكيلها يتم حسب الفروق العمرية وتميز التلاميذ، كما تجدهم بلباس موحد وهذا ليس بالشيء الجديد.
ولكن الذي لفت انتباهي إن المعلم يقيد بلباس معين، ليس هذا فحسب بل تجد أيضًا رئيس القسم يحمل على كتفه ثلاثة خيوط، أي كنظام عسكري لكي يميزوا بين رؤساء الأقسام والمسؤولين في المدرسة، والدوام الرسمي يكون في بداية الطابور وهو بالتوقيت المحلي للدولة الثامنة صباحاً.
يجب حضور الطلبة قبل الثامنة لكي يتولوا تنظيف الصف من ترتيب وتغسيل الفصل فهذه هي ثقافة التواضع، وبعدها ينتقلون إلى الفصول ليراجعوا مع المعلم الواجب قبل الدوام الرسمي وهذا يكون قبل طابور الصباح.
ومن المشاهدات التي أدهشتني أني وجدتهم يدرسون في ممر بين الفصول والبقية يجلس بغير طاولة ويدرس وهذا كله قبل بداية الحصة الرسمية بحضور المعلم، وبعد الانتهاء من الغداء يجدون المعجون والفرشاة جاهزة بالفصل. ومن الملفت للنظر وجود صور كثيرة في الفصل الأول الابتدائي للأطفال، ويدل هذا على مراعاتهم للفروق الفردية.
ومن الغريب أيضاً أنه لا يوجد باب مغلق بالخارج ولا حارساً أمام بوابة الدخول، وأما المطعم فهو عبارة عن عدة فروع للمسلمين ولغير المسلمين، ويثبت ذلك أن التعليم حق للجميع بهذه البلاد.