كلية التربية تنظم فعالية يوم الأصم العربي تحت شعار “يوم الأصم العربي 47 لعام 2022 إدراج لغة الإشارة ضمن مناهج التعليم بكافة مراحله”
تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت وبالتعاون مع الحرس الوطني
كتبت: شريفة العبدالسلام وبدور طارق
تصوير: فاطمة الرومي
تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يوسف محمد الرومي ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن المهندس هاشم عبد الرزاق الرفاعي نظمت كلية التربية بجامعة الكويت وبالتعاون مع الحرس الوطني ممثلاً في معهد تدريب قوات الحرس الوطني فعالية يوم الأصم العربي تحت شعار “يوم الأصم العربي 47 لعام 2022 إدراج لغة الإشارة ضمن مناهج التعليم بكافة مراحله” وذلك بالتزامن مع أسبوع الأصم العربي والذي تنظمه سنوياً جمعيات الصم والهيئات العاملة معها في البلدان العربية، وذلك بحضور القائم بأعمال عميد كلية التربية أ.د. فايز الظفيري، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وقياديي الجامعة والحرس الوطني، ورئيس فريق أصدقاء المعاقين الشيخة سهيلة الصباح وعدد من الطلبة والطالبات والمهتمين في هذا الجانب.
وتهدف هذه الفعالية إلى التعريف بالأصم وخصائصه وقدراته ووسائل رعايتها، إضافة إلى التوعية بطرق التواصل والتخاطب معه وسبل مراعاة حقوقه الأساسية على جميع الأصعدة بما فيها حقوقه الاجتماعية والصحية والتربوية والتعليمية والثقافية وغيرها من الحقوق.
وبهذه المناسبة أوضح مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يوسف الرومي أن فعالية يوم الأصم العربي التي أقيمت في كلية التربية أتت انطلاقا من توجيهات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح حفظه الله، والذي يرعى مثل هذه الفعاليات دائماً.
وأضاف أنه تلبية لتوجيهات سمو ولي العهد لم تبخل جامعة الكويت في أي جانب يدعم إنجاح مثل هذه الفعاليات المتميزة، وتحدثنا مع قياديي الحرس الوطني بناء على التعاون المتواصل فيما بيننا، وكذلك عمادة شؤون الطلبة واللجان المتخصصة في هذه الرعاية.
ولفت الرومي إلى أن قيادات الحرس الوطني أبدوا الكثير من التعاون مبينا أن توصيات يوم الأصم العربي ستأخذ حيز التنفيذ الفعلي قريبا.
وحول زيادة الأنشطة المجتمعية والتطوعية في الفترة الحالية ذكر أ.د. الرومي أن هناك توجهًا في هذا الجانب، وهناك لجان ستنسق للفعاليات وما ينتج عنها من توصيات، وستعمل هذه اللجان على وضع هذه التوصيات حيز التنفيذ، ومن أهم الأولويات لدينا هي دعم إخواننا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والصم ودعم لغة الاشارة بتعاوننا مع الحرس الوطني الذي سيكون أحد أقوى أنواع التعاون مع الجهات المجتمعية في الكويت.
وقال: “إنه منذ فجرِ الإسلام، أرسى ديننا الحنيف حقوق ذوي الإعاقةِ، وأولاهم عناية فائقة حينَ ذكرهم في سورة كاملة كرمهم بها، وأوصى بهم غيرهم؛ فدلت هذه العناية الإلهية على المكانة العالية التي أكرمهم الإسلام بها، وظلت مكانتهم خالدة على مر الزمان في قلب كل مسلم، كما شرع لهم حقوقا على غيرهم.
وأضاف أنه من منطلق هذه العناية الإلهية، ثم عناية القيادة السياسية في الكويت بأمورِ ذوي الإعاقة وحقوقهم، كانت الكويت من أولى الدول التي وقعت الاتفاقية الدوليةَ للأشخاص من ذوي الإعاقة في سنة 2008 على يد أميرِنا الراحلِ الشيخِ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.
وأكد أن جامعة الكويت أخذت على عاتقها التصدي للتحديات التي قد تواجه إخواننا وأبناءنا من ذوي الإعاقة؛ فأنشئت إدارة الاحتياجات الخاصة في عمادةِ شئون الطلبة لتلبي جميع احتياجاتهم من مترجمين على مستوى عال من الكفاءة للطلبة من فئة الصم في الكليات، وغير ذلك من احتياجات تولي لها هذه الإدارة الاهتمام اللازم بإذن الله، مشيرا إلى أن تعلم لغة الإشارة لابد أن يكون مسئولية كل فرد للتعبير عن نفسه والتواصلِ مع الآخرين لمشاركتهم في جميع المجالات الأكاديميةِ والسياسيةِ والاقتصاديةِ.
وتقدم أ.د. الرومي بالشكر لكليةِ التربية والحرس الوطني على تنظيم هذه الفعالية تزامنًا مع شعارِ أسبوع الأصم العربي؛ آملين من هذا التعاون إدراج لغة الإشارة ضمن مناهج التعليمِ العام.
وبدوره نقل وكيل الحرس الوطني الفريق ركن المهندس هاشم عبد الرزاق الرفاعي بالنيابة عن نفسه وعن إخوانه منتسبي الحرس الوطني تحيات سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني معرباً عن سعادته بمشاركة الحرس الوطني في فعالية يوم الأصم العربي التي تنظمها كلية التربية في جامعة الكويت بالتعاون مع الحرس الوطني ممثلا في معهد تدريب قوات الحرس الوطني.
وذكر “إن الحرس الوطني وانطلاقاً من النظرة الثاقبة والرؤية السديدة لسيدي سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله وسدد خطاه، وانسجاماً مع مسؤوليته الاجتماعية أولى فئة الصم الغالية على قلوبنا وأنفسنا أهمية كبيرة، وحرصا على نشر ثقافة لغة الإشارة، أدخل ضمن مناهجه التدريبية دورة “مترجم لغة الإشارة” لتأهيل أعداد من المنتسبين للتعامل مع فئة الصم في جميع مواقع المسؤولية، وقام بتعزيز التعاون مع نادي الصم الكويتي، وقد بلغ عدد المتعلمين للغة الإشارة بمستوياتها الثلاث في الحرس الوطني ما يقرب من 200 عسكري من ضباط وضباط صف وأفراد، وقد لاقت هذه المبادرة استحسان جميع الجهات الحكومية”.
وفي الختام أكد الرفاعي استعداد الحرس الوطني لتسخير كافة الإمكانيات من أجل الارتقاء بقدرات فئة الصم العزيزة، وتلبية احتياجاتهم ودعم أبناء الكويت الصم في شتى المجالات، سائلين الله تعالى أن يحفظ كويتنا الحبيبة من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما.
وبدوره أعرب القائم بأعمال عميد كلية التربية أ.د. فايز الظفيري عن فخره بإقامة مثل هذه الفعاليات التي تهتم بالمجتمع في جامعة الكويت لاسيما كلية التربية مؤكداً اهتمام كلية التربية بمشاركة المجتمع والحرص على القيام بدورها في خدمة المجتمع، والتواجد في الفعاليات التي تمس جميع فئات المجتمع.
وأشار أ.د. الظفيري أن الخطوة التي قامت بها جامعة الكويت أتت استباقا للشعار الذي أطلقه الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم لهذا العام، وهو إدراج لغة الإشارة في مناهج التعليم بكافة مراحله؛ إذ أنشئت لجنة مختصة بشؤون ذوي الإعاقة وكان أحد اهداف تلك اللجنة هو إدراج لغة الإشارة في مناهج التعليم، وتفعيلا للبروتوكول المبرم بين جامعة الكويت والحرس الوطني الكويتي قامت كلية التربية متمثلة بقسم مناهج وطرق التدريس بعقد دورة للأساتذة والطلاب لتعلم لغة الإشارة وما يتعلق بها للتواصل مع فئة الصم .
وأوضح أ.د. الظفيري أن كلية التربية تعزم على نقل هذه الثقافة وترجمة شعار يوم الأصم العربي لهذا العام في إدراج لغة الإبرة في المناهج التعليمية كافة إلى المجتمع والمؤسسات التعليمية التي تقوم الكلية بتحضير طلبتها من أجلها، مشيرًا إلى أنه لابد أن تكون الانطلاقة ذاتية حتى تؤثر خارجيا.
ووجه أ.د. الظفيري جزيل الشكر لجميع المساهمين والمشاركين في إقامة هذه الفعالية معربا عن فخره واعتزازه بالمشاركة والدعم التي تلقته الكلية من الجهات.
ومن جانبها قدمت الأستاذ المساعد في التربية الخاصة بقسم المناهج وطرق التدريس الدكتورة عهود الهاجري عرضاً مرئياً لأهمية لغة الإشارة، وذكرت أن هذه الفعالية جاءت تفعيلاً لبروتوكول التعاون بين جامعة الكويت والحرس الوطني الكويتي وذلك تزامنا مع أسبوع الأصم العربي الذي نادى بأهمية إدراج لغة الإشارة في مناهج التعليم المختلفة ومن ضمنها المرحلة الجامعية.
وأعربت د. الهاجري عن سعادتها باهتمام القيادات على مستوى الحكومة وعلى مستوى القيادات التربوية ممثلة بمدير جامعة الكويت الراعي لهذه الفعالية وحرصه على التوعية بحقوق ذوي الإعاقة خاصة فئة الصم.
وأشارت د. الهاجري إلى المعرض المقام على هامش الفعالية بالتعاون مع جهات عديدة مبينة أن هذه الكوكبة والتعاون فيما بين المجموعات يثري العمل التطوعي ويثري التثقيف بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وشارك في المعرض كل من الحرس الوطني وجهات تعنى بذوي الإعاقة في دولة الكويت منها جمعية اختلافات التعلم (كالد) والجمعية الخليجية للإعاقة ونادي الطموح الرياضي ونادي الصم الرياضي ومدارس الأمل للبنين والبنات، كذلك الفرق التطوعية التابعة لجامعة الكويت وفريق الإنجاز التطوعي الجامعي وفريق رسالة مكافح.
ومن جهته قدم معلم لغة الإشارة وكيل أول حمد سعد راشد دورة تدريبية مبسطة حول أساسيات لغة الإشارة.