متخصصون لأكاديميا: يجب التركيز وعدم الإلتفات للمليهات وقت التحضير للإختبارات
أكاديميا | حصري
نايف الطليح
يعيش الجامعي بين أسوار جامعته مراحل متعددة يكون فيها في أغلب الأحيان حر التصرفات ويخرج من اطار المتابعة العائلية والمدرسية في مراحلة ماقبل الجامعة الى استقلالية تامة يكون فيها مسؤولا عن قراراته واعماله فينطلق الطالب في هذه الحياة يطمح ويأمل ويحلم في الوقت الذي يحتاج فيه أن يعمل ويعمل ليحقق مايريد لكي تنتهي آخر حلقات مسلسلة الجامعي بنهاية مرضية وخاتمة جميلة. وتأتي فترة الاختبارات الجامعية مختلفة بطبيعتها عن غيرها والتي تشكل لدى الطالب مرحلة ” شد المئزر ” إن صحت التسمية.
وبالفعل يحتاج الواقع المعاصر الى الجد والاجتهاد من الشباب الجامعي ليشكلوا لوحة المستقبل وعنصر التقدم والتطور وحتى يستطيع الطالب مواجهة هذا الكم الكبير من الضغط النفسي وكم المعلومات عليه أن يهيئ لنفسه أسباب وعوامل متعددة الجوانب كالاكاديمية والتنموية والصحية والروحانية تساعده على اجتياز المضمار بالسرعة والجودة المطلوبة.
وحول هذا الموضوع يفيدنا الدكتور ذياب الحسيني وهو متخصص في التنمية البشرية بأهمية تنظيم الوقت للمذاكرة والاختبارات: “فتحقيق الأحلام والطموحات التي رسمناها منذ الصغر لها طريق واحد، وهو التفوق والنجاح في الدراسة. ولكي نكون أكثر كفاءة فيها يجب علينا تنظيم الوقت بحكمة ومحاولة الالتزام به قدر المستطاع. فتنظيم الوقت هو مفتاح من مفاتيح الوصول إلى تحقيق الأحلام. وفي اعتقاد الكثير للأسف إنه أمر صعب المنال ولكن بالفعل هناك وسائل متعددة لإدارة الوقت يمكن إتباعها خطوة بخطوة وتطبيقها في الحياة الجامعية لتؤدي إلى النجاح والتميز”:
الخطوة الأولى: أدرك أهمية وقتك .. إن الذين لا يدركون أهمية أوقاتهم هم أكثر الناس تضييعاً لها , وإلا فلم يحافظ على وقته من لم يعلم قيمته ؟!!
الخطوة الثانية: قف وقفة حزم .. كثير ممن تضيع أوقاتهم بغير فائدة هم أناس غير حازمين، وفي كثير من الأحيان مترددون، لا يستطيعون أخذ القرارات ولا إصلاح الخطأ من حياتهم وذلك من أكبر الأسباب التي تؤثر في ذهاب الأوقات وضياعها.
الخطوة الثالثة: أعمل جدول زمني لفترات الدراسة والراحة وأجعله في مكان مرئي .
الخطوة الرابعة: لا تجعل أوقات الدراسة في زمن متأخر من اليوم وذلك للاستفادة من طاقة الجسم.
الخطوة الخامسة: حاول ممارسة الرياضة كالمشي أو الجري بين فترات الدراسة لتنشيط الجسم.
الخطوة السادسة : عليك بأخذ قسط كافي من النوم مساءً … مساءً …. مساءً حتي يتعافى البدن.
ومن زاوية أكاديمية يقول الدكتور عثمان الخضر رئيس قسم علم النفس بجامعة الكويت “بأنه على ابواب فترة الامتحانات، يسيطر القلق على الطالب وفي هذه الأيام زادت الملهيات والأمور التي تساعد إلى تشتيت الانتباه والتركيز عكس السابق وقد يستغرق الطالب وقتا طويلا في التسوق او مشاهدة التلفاز في اوقات الاختبارات وذلك كنوع من الهروب عن الدراسة. وفي مثل هذه المواقف أنصح الطلبة والطالبات ببذل كل الجهد في التحضير للامتحان ومن ذلك التفرغ للامتحانات وعدم التشتت بالملهيات الاخرى والحرص على حل الامتحانات السابقة لنفس استاذ المادة او حل تمارين المراجعات”.
مشاركا الدكتور الحسيني بالتشديد على أهمية النوم الكافي قبل الاختبار، ومضيفا بتحذيره من الغش ايا كانت طريقته. فقد تنجح باخفاء طريقة غشك، ولكن اكتشاف امرك له تبعات كبيرة على مستقبلك. فاحذر!
ونصح الدكتور الخضر الطالب بان لا يجعل القلق يسيطر عليه خلال الامتحان وعليه إجابة الأسئلة السهلة اولا ثم العودة للأصعب، موضحا بأن الحضور مبكرا لقاعة الامتحان يخفض التوتر. ونصح د. الخضر باحضار عبوة ماء شرب فهذا يساعد على التركيز والنشاط.
بلا شك هناك مجموعة مميزة من الطلبة والطالبات قد أبدعوا في اتقان الخطوات السليمه في مثل هذه المرحلة وانجزوا فيها نجاحات هائلة، التقيت أكاديميا في اعداد هذا التقرير الطالب المتفوق في كلية الطب عبدالرحمن الاشقر حيث اوضح بأن أبرز العوامل التي ساعدته التوفيق من الله سبحانه وغرس والديه حس المسؤلية لديه تجاه نفسه ووطنه مبينا بأن النجاح والتفوق الدراسي لابد وأن يرتبط بالشغف والدوافع تجاه المجال الدراسي والطالب ايضا لابد بان يضحي في كثير من الاشياء من اجل دراسته التي يحب مع تنظيم جيد للوقت والبحث والتحري الجيد عن مصادر المعلومات يصل كل الى هدفه.
وفي نهاية هذا التقرير يبقى النجاح هو قرار الانسان ذاته فمن أراد الصعود عليه باستخدام مايعينه على ذلك والا فلا صعود بلا جهد وعمل.
