كلية العلوم بجامعة الكويت استضافت الملتقى العلمي الخليجي الثاني للجمعية الملكية للكيمياء
اكاديميا – كتبت نادية الراشد:
تصوير زيد التميمي
تحت رعاية الجمعية الملكية للكيمياء وجامعة الكويت وبحضور عميد كلية العلوم أ.د. جاسم الحسن ومساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. هيثم لبابيدي، وبحضور القنصل المختص في الشؤون العلمية في السفارة البريطانية في قطر ماك الستر دومنك، أقامت الجمعية الملكية للكيمياء ملتقاها العلمي الثاني والذي عقد في 4 دول خليجية وهي الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، وقد كان عنوان هذا المؤتمر هو ” تصميم وتطبيقات المواد المتقدمة” .
وفي كلمة له بهذه المناسبة أعرب عميد كلية العلوم أ.د. جاسم الحسن عن سعادته لاستضافة الكلية وفد الجمعية الملكية للكيمياء، مؤكدا على أهمية هذا الملتقى الذي يثري العملية التعليمية والبحثية ويمد جسور التعاون بين كلية العلوم بجامعة الكويت والجمعية الملكية للكيمياء، آملا أن يتكرر هذا اللقاء في كل عام لإبراز دور الكيمياء والكيميائيين في العلوم والحضارة وتأثيرها في حياة الإنسان.
وأشار أ.د. الحسن إلى توجه كلية العلوم حاليا وجامعة الكويت للتعاون والتبادل العلمي والبحثي مع مختلف دول العالم، حيث تقوم الجامعة باستقبال وفود من عدة دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واليابان وتايوان لتعزيز المشاركات العلمية مع الباحثين في جامعة الكويت والباحثين في تلك الدول .
وقد حاضر في الملتقى من الممكلة المتحدة وإيرلندا كلا من:
1. البروفسور ستيفن سكينر أستاذ في الكلية الملكية في لندن( Imperial College ) محرر في المجلة المشهوره Journal of Material Chemistry A الذي تقدم بمحاضرة تتعلق أجهزة كيميائية كهربائية لها تطبيقات في فصل الغازات وتوفير طاقة صديقة للبيئة.
2. البروفسور بيتر سكابارا أستاذ في جامعة ( Strathelyde University ) محرر في مجلة Journal of Material Chemistry C ،الذي تقدم بمحاضرة تتعلق بمركبات عضوية متوسطة الحجم لها تطبيقات في مجال التكنولوجيا والأجهزة
3. البروفسور جستن هولمس أستاذ في جامعة ( University College Cork ) محرر مشارك في مجلةJournal of Material Chemistry C وتحدث عن مواد بشكل أسلاك نانوية من أشباه الموصلات لها تطبيقات الكترونية في أجهزة المجسات وتوفير الطاقة. وقد ركز على طريقتين لتحضير هذه المواد الصغيرة الحجم أولها طريقة تصغير المواد كبيرة الحجم حتى تصبح بحجم النانومتر والثانية نموها من الذرات الصغيرة جدا حتى تصبح بحجم النانومتر.
والجدير بالذكر أن المجلات التي يحررها الأساتذة الثلاثة الزائرين تنشر أبحاثا تتعلق بتخصص مهم وهم طعلم وتطبيقات المواد من قبيل الطاقة المستدامة و تخزينها وتطبيقات المواد في مجال الأجهزة البصرية والمغناطيسية والإلكرتونية”، وبالتالي يتنافس العديد من الباحثين في مختلف التخصصات العلمية والهندسية والإلكرتونية في العالم على النشر فيها.
كما شارك من جامعة الكويت كل من:
1. الدكتور علي بومجداد وتقدم ببحث يتعلق بتحضير وتوصيف وتطبيقات الفلزات وأكاسيداتها خصوصا تلك التي لها صفاة أشباه الموصلات.
وقد تطرق الدكتور بومجداد في محاضرته الى أبحاثه المتنوعة في تحضير أكاسيد المعادن وأشباه الموصلات وإستخداماتها البيئية مثل تقليل إنبعاث الغازات الضارة أثناء عملية حرق غاز الميثان أو تكسير بعض أنواع الأصباغ الضارة. كما تطرق د بومجداد الى كيفية تحسيين أداءها عن طريق تحضيرها بحجم النانو وبأشكال مختلفة وأيضا بإضافة حبيبات نانوية من معدن الذهب أو الفضه اليها. وكانت طرق التحضير التي إستخدمها د بومجداد ذات طبيعة كيميائية (الغروانيات أو سول/جل أو الترسيب) وأخرى ذات طبيعة فيزيائية من قبيل إستخدام الأشعة فوق البنفسجية وكذلك طرق ذات طبيعة بيولوجية من قبيل إستخدام فطريات محلية تم إستخلاصها بالقرب من منطقة العبدلي والخيران.
2. الدكتور سعد مخصيد وتقدم ببحث يتعلق بتحضير وتوصيف مواد تستخدم في تخزين الغازات وفصلها مثل غاز الهيدروجين ( يعتبر مصدر طاقة مهم ونظيف للبيئة) وغاز ثاني أكسيد الكربون، فتحت عنوان “هياكل من البوليمرات العضوية المتجانسة ذات مسامات صغيرة من أجل امتزاز ثاني أوكسيد الكربون” تحدث الدكتور مخصيد عن تحضير مواد تتميز بإمتزاز ذات كفائه عاليه (ذات المسامات الصغيرة أقل من 2 نانومتر) والتي لها تطبيقات تتعلق بفصل الغازات وتخزينها وهذا أمر مهم وله منافع بيئية كثيرة.
3. الدكتور فوزي موفق وتقدم ببحث يتعلق بتصميم مواد لها تطبيقات في التكنولوجيا الحيوية من قبيل أجهزة التصوير الطبي والمجسات الحيوية الحساسة.
وقد تطرق في محاضرته الى مواد كيميائية تلعب دور مهم في تحسين حساسية طرق التصوير الطبي وذلك بزيادة قوة التباين لأجزاء معينة من الجسم مما يجعل من السهل تمييز تفاصيلها . مبينا أنه يمكن تصميم المواد وإستخدامها في أنواع عديدة من طرق التصوير التي تشمل أشعة إكس، مسح الرسم السطحي المحوسب (CT Scan) ، التصوير النووي والتصوير الطنيني المغناطيسي (MRI) .
كما تطرق د.موفق إلى تطوير نوع جديد من الجسيمات النانوية البوليمرية كمواد ذكية لاستخدامها في التصوير الطنيني المغناطيسي للمساعدة في الكشف عن سرطان الثدي في مراحل مبكرة، مشيرا إلى أن هذه المواد المعتمدة على الجسيمات النانوية البوليمرية الذكية تستطيع أن تبقى معطلة أثناء الدوران مع الدم في الجسم وتظهر مقدرتها التصويرية فقط عند الوصول للنسيج المطلوب (سرطان الثدي)
كما ألقى مدير إدارة التطوير الدولي لمنطقة الشرق الأوسط السيد ستيوارت غوفان Stuart Govan)) محاضرة قيمة شرح فيها كيفية نشر الأبحاث العلمية في مجلات الجمعية الملكية للكيمياء
وقد شارك في تنظيم الملتقى طلبة النادي الكميائي في قسم الكيمياء وكان لهم دور مهم في إنجاح هذا اللقاء الذي سيتكرر كل عام بإذن الله بموضوع جديد يخدم الجمعية الملكية للكيمياء ومنطقة الخليج.
والجدير بالذكر أن الجمعية الملكية للكيمياء هي ثاني أكبر جمعية كيميائية في العالم ولديها ما يفوق ال50 ألف من الأعضاء ولها ممثلين في مختلف دول العالم وفي دولة الكويت يمثلها الدكتور علي بومجداد من قسم الكيمياء.