باحثون يحذّرون من مشكلات ما بعد «كورونا»
حذّرت دراسة لمستشفى سان رافايل في ميلانو من الآثار النفسية التي يخلفها فيروس كورونا على المتعافين منه.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف الذين تلقوا علاجاً من الفيروس في المستشفيات أظهروا بعد شهر من تعافيهم اضطرابات نفسية.
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن الدراسة التي نشرت حديثاً في مجلة «برين»، أن الأعراض تفاوتت بين توتر ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق والأرق والوسواس القهري.
وشملت الدراسة 265 رجلاً و137 امرأة ممن تعافوا من العدوى. ومع أن النساء كن أقل من الرجال عرضة للوفاة بسبب العدوى فإنهن كن أكثر عرضة للمعاناة النفسية بعد الشفاء منها.
وقال الباحثون إن الأعراض النفسية قد تكون ناجمة عن عوامل مختلفة منها استجابة الجهاز المناعي للفيروس والعزلة الاجتماعية وتأثير المرض الجديد الذي قد يكون مميتا والهواجس حول إصابة آخرين بالعدوى ووصمة الإصابة بها.
ولاحظ الباحثون أن مرضى العيادات الخارجية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق واضطرابات النوم، في حين أن الذين أمضوا فترة العلاج في المستشفى كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق وتوتر ما بعد الصدمة، واستنتجوا من ذلك أن قلة الاهتمام بمعالجة المريض تزيد من شعوره بالعزلة الاجتماعية والوحدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن خبراء بريطانيين كانوا قد حذروا من المشكلات التي يمكن للمرضى المتعافين من كوفيد-19 أن يعانوا منها مثل التهاب الدماغ والسكتة الدماغية وأعراض الذهان.