طلاب عائدون : رحلتنا من أيرلندا «استثنائية»
أكدوا التزامهم بالحجر المنزلي والتعليمات الصحية
في أجواء غمرتها مشاعر الفرح والبهجة، عاد الطلاب العالقون في العاصمة الأيرلندية دبلن، عصر أمس، على متن الخطوط الجوية الكويتية، ضمن المرحلة الثالثة لإعادة المواطنين العالقين في الخارج.
وأجمع هؤلاء الطلاب على الفرحة الكبيرة بقدومهم إلى البلاد، إضافة إلى سعادتهم بتقرير حجرهم منزلياً وليس مؤسسياً لأن البيت يوفر راحة أكبر، خصوصاً في شهر رمضان للاستمتاع بالأجواء وطقوس الطعام الرمضانية، على حد وصفهم، فضلاً عن الاهتمام الكبير الذي سيلاقونه من أهاليهم.
وقال الطالب مهدي غضنفر، إن الجهود الحكومية في إعادة الطلبة إلى الكويت ليست روتينية، بل استثنائية، لأنه لا توجد رحلة مباشرة من العاصمة دبلن إلى الكويت، ورغم ذلك كانت رحلتهم مباشرة، ومريحة جداً.
وأضاف غضنفر أن الكويت أعادت الطلبة العالقين من دبلن على مرحلتين، الأولى أمس الأول للطالبات، وأمس للطلاب، مشيداً بجهود رئيس الملحقية لاهتمامه الكبير حتى مطلع الفجر وإتمام عودة الطلبة إلى الكويت، مثمناً في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي نظمتها الجهات الحكومية في وزارتي الصحة والداخلية و«الطيران المدني» خلال استقبالهم بالكويت.
وعن الحجر المنزلي والالتزام بالسوار الإلكتروني، أكد أن ذلك يساعد الجميع على الالتزام بشكل سهل وسلس، إضافة إلى أنه يساعد على عودة الحياة كما كانت في الكويت بشكل أسرع.
من جانبه، قال الطالب عبدالرحمن البالول، إنه سعيد بالحجر المنزلي وخصوصاً تناول الأطعمة الرمضانية التي يحرص أهله على إعدادها في كل رمضان، مبيناً أن الرحلة كانت مريحة جداً.
وقال البالول، إنه سيلتزم بشكل كبير بالحجر المنزلي وارتداء السوار الإلكتروني، «فالمسؤولية بيدنا نحن لا الدولة، وهي مجازفة كبيرة».
ولفت إلى أن حياتهم في دبلن كانت صعبة لكن المساعدات الكويتية لم تنقطع عنهم هناك.
بدوره تحدث الطالب أحمد الكندري عن ظروف الغربة «وباختصار كل واحد كان يعيش مع نفسه، وكل شخص يجب أن يدبر أموره، لكن الكويت ولله الحمد لم تقصر عنّا في الخارج».
وأضاف الكندري أن الحجر المنزلي أفضل من المؤسسي، لأن المرء يفضل أن يكون بين أهله وذويه.
وذكر المواطن محمد الأستاذ أن الحكومة الكويتية كانت حاضرة رغم تداعيات فيروس كورونا ولم تنقطع مساعداتها لنا، مبيناً أن الحصول على الطعام في دبلن كان صعباً، وأيضاً التنقل هناك كان أصعب.
وعن الطلبة الذين قرروا البقاء هناك قال: «اشتقت لأهلي ولا أستطيع العيش هناك في هذه الظروف، وشكراً للكويت على إنقاذنا»، مؤكداً أنه سيلتزم بالحجر المنزلي وعدم مخالطة أهله وفق التعليمات الصحية المعلنة.
من ناحيته، أفاد المواطن بدر العيسى بأن الأيام الأولى هناك كانت صعبة خصوصاً لناحية شراء الاحتياجات بما فيها الطعام والمعقمات، لكنه مكث في السكن أكثر من شهر دون الخروج إلا كل أسبوعين لشراء الاحتياجات المعيشية فقط.
وأضاف أن الحجر المنزلي «يجب أن نلتزم به وهذا سيؤثر على الجميع، وأتمنى من جميع العائدين الالتزام بالتعليمات الصحية لسلامة الجميع».
رحلة الـ 17 ساعة
كشف قائد الطائرة القادمة من دبلن الكابتن محمد فؤاد أبل، أن الرحلة كانت طويلة وسهلة، واستغرقت أكثر من 17 ساعة، لافتاً إلى أن الطائرة أقلعت من العاصمة الأيرلندية في العاشرة والنصف مساء ووصلت إلى الكويت في موعدها دون تأخير.
إعادة المواطنين العالقين في بولندا
تواصلت أمس جهود الجهات الحكومية، في اليوم الثاني لتنفيذ المرحلة الثالثة من خطة إعادة المواطنين من الخارج التي تنتهي اليوم، بتسيير 11 رحلة تحمل على متنها 2710 مواطنين عبر الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة أغلبهم من الطلبة الدارسين في بريطانيا، ليرتفع بذلك إجمالي المواطنين القادمين إلى أكثر من 26 ألف مواطن.
وقالت مصادر أن وزارة الخارجية أعادت أمس، جميع المواطنين العالقين في العاصمة البولندية وارسو من خلال ترتيب رحلة خاصة لهم.
وكشفت المصادر أن الإدارة العامة للطيران المدني أضافت رحلة على جدول الرحلات القادمة، أمس، من بولندا لترفع عدد الرحلات إلى 13 رحلة قادمة بدلاً من 12، إذ كان مقرراً أن تعيد الطائرة القادمة من كييف في أوكرانيا المواطنين من وارسو، لكن لأسباب فنية تقرر تخصيص طائرة خاصة لهم وإعادتهم أمس.
وذكرت المصادر أن الرحلة عادت مساء أمس، على متنها أكثر من 80 مواطناً عبر مبنى الركاب T1 بعد أن كانوا عالقين في وارسو بسبب تداعيات جائحة كورونا.
إلى ذلك، تستعد «الطيران المدني» وبتنسيق مباشر مع وزارة الخارجية لإطلاق المرحلة الرابعة والأخيرة لخطة العودة التي تمتد حتى الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل.