الحميضي: ” المخاوف والصعوبات في أي مشروع بمثابة خبرات وتجارب فلابد أن تتجرع مرارة الفشل لتتذوق حلاوة النجاح”
ضمن سلسلة الجلسات الحوارية حول ريادة الأعمال والابتكار نظم قسم الإدارة والتسويق بكلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب، جلسة حوارية حاور فيها د.مشاري الناهض عضو هيئة التدريس في قسم الإدارة والتسويق في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت، ” إحدى رائدات الأعمال البارزات في صناعة المجوهرات والإكسسوار النسائية السيدة داليا الحميضي “.
بداية تطرقت الحميضي إلى قصتها مع صنع المجوهرات والألماس والتي بدأت بعمر صغير جدا مرورا بانطلاقتها إلى عالم التصميم والابتكار، فالتحقت في أول مشوارها بمعاهد لدراسات الألماس في أمريكا ودبي وشاركت عبر الإنترنت بورش عمل متخصصة بمبادئ الألماس والأحجار الكريمة واللؤلؤ، فتخرجت بمسمى متخصصة ألماس بعد حصولها على شهادة دبلوم في صناعة المجوهرات، لتكون تلك بداية رحلتها في عالم ريادة الأعمال وصناعة الإبداع والابتكار.
وذكرت الحميضي أنه في بداية مشوارها ركزت على الجانب التعليمي فقط، كون دولة الكويت تفتقر إلى الدورات التوعوية بالألماس وكيفية تقييمه وشرائه، فحرصت على إقامة ورش عمل ومعارض صغيرة تبين أساسيات وأنواع الأحجار، والتي لاقت تشجيعا كبيرا من عائلتها وأصدقائها ودعمهم لفكرة صناعة المجوهرات التي تخاطب المرأة في جميع مراحلها العمرية.
وقالت الحميضي “إن أكبر المخاوف والصعوبات هي كيفية البدء بمشروع وترتيبه وتحويله ليسير بالمسار الصحيح، فالعمل في مجال المجوهرات أمر مكلف ومتعب ويحتاج إلى وقت وميزانية كبيرة، فالمجتمع المحلي مجتمع مطلع ومتفتح ومتابع لكل ما هو جديد لذلك من الصعب مواكبته وإرضاءه، والفشل في أي مشروع أمر وارد ومتوقع لكن من الممكن أن يكون الفشل بمثابة خبرات وتجارب فلابد أن تتجرع مرارة الفشل لكي تذوق حلاوة النجاح”.
وأضافت الحميضي أن المنافسة يجب أن ينظر لها رائد الأعمال بشكل إيجابي ويعتبر المنافس شريك له بالعمل، فلكل مبادر توجهه وإبداعاته الخاصة فيه والتي تميزه عن منافسيه ولو اشتركوا في نفس الفكرة والمشروع، فالمنافسة لا تشكل عقبة أو خطورة في وجه رواد الأعمال إنما تحفزهم على الإبداع أكثر بمشاريع جاذبة وذات فائدة يزدهر بها السوق المحلي والعالمي.
وأوضحت الحميضي أن نجاح أي مشروع يقوم على عامل مهمم ألا وهو الشغف، فروح الريادة تتأثر بشكل كبير ومباشر بالشغف وعشق المرء للعمل الذي يقوم به فهو المحرك للإلهام والإبداع في التصميم والابتكار، وبالتالي النجاح الباهر والمتقن في العمل، وبدورها نصحت الحميضي الطلبة والطالبات لطلبة أن يبادروا بتطبيق طموحهم وأحلامهم التي يحبونها ويفضلونها ويربطونها بالمادة العملية والدراسة النظرية حتى يتنسى لهم النجاح بمشاريعهم.
وفي نهاية الحوار تم فتح باب النقاش لاستقبال أسئلة الحضور، وقدم د. الناهض درعا تذكاريه للسيدة داليا الحميضي، متقدما بجزيل الشكر والامتنان لنادي الإدارة والتسويق ووزارة الدولة لشؤون الشباب على جهودهم البناءة في تنظيم الجلسات الحوارية التي تعرض تجارب رواد الأعمال المثمرة على الطلبة.