«الشهادات المزورة» ليست جديدة.. لكنها الأكبر!
فرصة لتكشير القانون عن أنيابه وكشف الفاسدين
بالرغم من مرور 4 أيام أيام على واقعة «الشهادات المزورة» والمتهم فيها وافد مصري الجنسية، والإعلان عن وضع ما يقارب 400 شهادة جامعية تحت المجهر، فإن الشارع الكويتي لا يزال متفاعلاً ومصدوماً من هذه القضية حيث اصبحت الحديث الأكبر بالنسبة له.
وبعيداً عن الواقعة بعينها، إلا ان الحديث عن الشهادات المزورة هذه المرة لم يسبق له مثيل في التفاعل، لكنه في الوقت ذاته ليس بجديد.
ففي عام 2016 نشرت القبس عن كارثة مماثلة، بل تعتبر أفظع، وهي اعترافات الملقب بـ«إمبراطور الشهادات المزورة» الذي اعترف أنه استخرج نحو 600 شهادة ثانوية عامة، وأن بعضاً ممن حصل عليها بالتزوير استطاع إكمال الجامعة في الخارج، وحصلوا على شهادات عليا، مما يعني أن جميع الشهادات تصبح باطلة لأن أساسها باطل!
كذلك فإن الإثارة التي حدثت الآن لتزوير الشهادات جرى استخدامها من البعض لتصفية الحسابات في ما بينهم، فأصبحت هناك حسابات وهمية تزج بأسماء شخصيات وتتهمها بالتزوير، وهي أشبه بحرب للإساءة إلى الآخرين دون أي دليل، حيث كان يفترض أن تتقدم بحقهم بلاغات رسمية لتتضح الحقيقة، ولا يفتح المجال لخلط الحابل بالنابل.
بعيداً عن حداثة الموضوع أو قدمه، فإن النقاش الواسع لهذه القضية هذه الأيام، يطلق يد المسؤولين في التعليم العالي وعلى رأسهم الوزير د.حامد العازمي بتوسيع المحاسبة وفحص جميع الشهادات المشكوكة بصحتها، لأن عملية الإصلاح هذه الفترة تكون تحت غطاء وحماية من مؤسسات المجتمع وافراده، ولا يستطيع المزور حتى أن يستخدم أي نفوذ للتهرب مما اقترفته يداه.
بالرغم من كشف معلومات من جهات عدة حول الشهادات المزروة فإن وزارة التعليم العالي لم تتحدث عن صحة البيانات والاحصاءات بخصوص ما نشر إلا أمس على لسان الوزير، وبالرغم من التأخير فإنها كانت خطوة في الاتجاه الصحيح.
حرب التصفيات
منذ بداية الكشف عن حقيقة الشهادات المزورة بدأت «حرب التصفيات» بين بعض الاطراف المتحاربة في بعض المؤسسات التعليمية من خلال رمي الاتهامات والمطالبة في التحقق من مؤهلاتهم ابحاثهم العلمية والجامعات التي تخرجوا فيها.
عدم حيادية
قضية الشهادات المزورة اخذت منحى اخر استفادت منه العديد من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة العالمية التي أظهرت ان الكويت قد نخر بها «تزوير الشهادات»، فلم تكن جميعها حيادية والبعض منها كانت القضية بمنزلة فرصة له لتشويه السمعة!
الحسابات الوهمية
منذ انتشار واقعة «الشهادات المزورة» الأخيرة، نشطت بعض الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت بنشر اسماء لشخصيات وقياديين في الهيئات الحكومية بأنهم من ضمن شبكة توزير الشهادات، واضطر البعض إلى نشر شهاداتهم حتى ينأى عن الاتهام، ما يعني ان بعض المجتهدين طالتهم الاتهامات بالبهتان والظلم.
المصدر:
القبس