الأثري: ندرس أسباب العنف المدرسي ونسعى إلى منع انتشار الفكر المتطرف
قال وكيل وزارة التربية إن الوزارة تسعى إلى استثناء الباحثين النفسيين والاجتماعيين من قرارات الإحلال، نظراً لحاجة الوزارة الماسة إلى خدماتهم. أكد وكيل وزارة التربية، د. هيثم الأثري، حرص الوزارة على أفضل الخدمات التعليمية للطلاب في المدارس، مشيرا إلى وجود مباحثات جادة مع ديوان الخدمة المدنية تتعلق بسياسة الإحلال في وظائف الخدمات الاجتماعية والنفسية، مضيفا: «سوف نصل في نهاية الأمر إلى ما يحقق مصلحة الوزارة». وقال الأثري، في تصريح للصحافيين خلال حضوره المؤتمر الثاني لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية حول الدور المهني للباحث الاجتماعي والنفسي في مواجهة العنف المدرسي تحت شعار مدارس آمنة، «أن كادر الاختصاصيين لايزال في عهدة اللجنة التعليمية بمجلس الأمة، وقد قطعنا فيه شوطا من الدراسة، ورغم أن الفكرة لم تتبلور إلى الآن بشكل نهائي، فإننا ماضون في هذا الاتجاه، ونأمل أن تكون النتائج إيجابية». وأشار إلى وجود دراسة لأسباب العنف المدرسي وطرق الوقاية منه والمعالجة في ظل الظروف الإقليمية السائدة في المنطقة وما يصاحبها من انتشار للفكر المتطرف والإرهاب. من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة، فيصل المقصيد، أن الدور الذي تقوم به وزارة التربية هو تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل ليكونوا اليد التي تساند الكويت وترفد مسيرتها نحو التقدم والرقي. وأضاف المقصيد أنه نظرا إلى واقع المجتمع المدرسي والحاجة الماسة لتوفير حلول لمشكلة العنف الطلابي، ارتأت وزارة التربية تنظيم المؤتمر ليشكل خطوة جادة للحد من انتشار العنف في المدارس. بدوره، أشار مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية، فيصل الأستاذ، إلى قرار ديوان الخدمة المدنية بوقف درجات الباحثين الاجتماعيين الوافدين الذين نجحوا في مقابلاتهم الأخيرة مبينا «الدرجات أوقفت من قبل الديوان، إلا أن وكيل الوزارة خاطبهم لمعالجة الأزمة الحالية، لافتا الى أن الإدارة أوقفت استقبال طلبات جديدة للباحثين الاجتماعيين، ولكنها ستعاود استقبال الطلبات بعد حل الأزمة الحالية قريبا. وعن إحلال الباحثين الاجتماعيين الوافدين بالكويتيين، قال الأستاذ إن الإدارة طالبت استثناءها من طلب الإحلال في الوقت الحالي، خاصة مع وجود عجز في إعداد الباحثين الكويتيين، مشيرا الى أن الإدارة وضعت خطة لجذب العنصر الكويتي تمتد لـ 3 سنوات مقبلة، وفي حال نجاح الخطة سنبدأ في تطبيق الإحلال.
المصدر: الجريدة