خرّيجات هندسة البترول بجامعة الكويت قدمن ابتكاراً علمياً بعنوان “محطة النفايات العضوية “
باستخدام تقنيات الهضم اللاهوائي
ابتكرت كل من المهندسات عائشة سامي الدخيل، روان عبدالرحمن الكندري، زينب ناصر عبدالله من قســم الهندســة المدنية بكلية الهندســة والبترول بجامعة الكويت ابتــكرن ابتكـاراً علمـياً حديثاً بعنوان محطـة النفــايات العضوية باستخدام تقنيات الهضم اللاهوائي ( Zero Waste Plant ) بإشراف د . عبد الرحمن الصليلي.
أوضحت المهندسة عائشة الدخيل قائلة: لقد تزايدت كميه إنتاج النفايات في الآونة الأخيرة بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى مشكلات بيئية خطيرة، ويتعلق مشروع ( Zero Waste Plant ) بالنفايات العضوية ( مخلفات الطعام ) في الكويت التي يتم ردمها في مكبات النفايات الغير مهيأة صحياً وكيفية تأثيرها على البيئة سلباً من خلال توليد الأبخرة والغازات الضارة بالصحة .
وبما أن النفايات العضوية تمر بعد فترة من دفنها في عملية التحلل اللاهوائي فينتج عن ذلك تولد غاز الميثان الذي يعتبر من الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري كما أنه قابل للاشتعال ويمكن أن يسبب انفجارات كارثية ورغم أنه لا يعتبر من الغازات السامة إلا أنه يسبب الاختناق حتى الموت إذا تم التعرض له بكميات كبيرة.
ومن جانبها قالت المهندسة روان الكندري : وبما أن النفايات العضوية في الكويت تشكل 45% من إجمالي النفايات ؛ فالمطلوب التعامل مع هذه الكمية الهائلة بأكبر قدرة ممكنة من تقنيات الهضم اللاهوائي.
وعن طريقة المعالجة قالت : تقوم محطة المعالجة بالدرجة الأولي بإنتاج حمض الخليك (حمض الاسيتيك) وهو كاشف كيميائي يستخدم في العديد من الصناعات منها الأحبار والأصباغ والعطور كما يستخدم في صناعة المبيدات الحشرية ويعتبر حمض الخليك المكون الأساسي للخل والإضافات الغذائية (المواد الحافظة) ، وقد قدر الطلب العالمي عليه بنحو 6.5 مليون طن سنويا .
عليه لقد تم تصميم المحطة لاستيعاب مليون طن سنوياً من النفايات العضوية ليكون صديق للبيئة دون أي مخلفات أو انبعاثات وذلك بسبب تفاعل الميثان مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج حمض الخليك كمادة خام يمكن تصديرها واستخدامها في صناعات مختلفة.
أما المهندسة زينب عبدالله فقالت: هدف المشروع إيجاد الحل الأمثل للتخلص من النفايات العضوية بطريقه بيئية واقتصادية وقابلة للتطبيق وأيضا إطالة عمر المرادم بسبب عدم وجود النفايات العضوية فيها وبما أن مرحلة فصل النفايات العضوية عن غيرها تعتبر من أصعب المراحل ، فمن المستحسن أن تبدأ حكومة دوله الكويت بتوفير حاويات خاصه للمخلفات العضوية لكل بيت وأي منشأة أخرى .
ومن المهم أيضاً الإعلان عن هذه الحاويات للمستخدم والبدء بحملات توعويه تبين مدى خطورة النفايات العضوية إذا لم يتم تعامل معها بشكل جيد، وفي حال عدم التزام المستخدم بفصل المخلفات العضوية عن غيرها يتم تطبيق غرامة مالية وبهذا سيسهم الجميع في نظافة البيئة وتوفر حياة صحية .
وفي الختام شكرت المهندسات المبتكرات الدكتور المشرف على المشروع د.عبد الرحمن الصليلي لما قدمه من جهد مخلص ودعـم دائم لنا ، كما نتقــدم بخالص الشكــر والامتنان للدكتورة أماني بوقماز على جهودها الطائلة وعطائها المتواصل .