صندوق التنمية) يختتم رحلة (كن من المتفوقين) إلى السنغال

داكار – 16 – 1 (كونا) — اختتم الوفد الطلابي المشارك في برنامج (كن من المتفوقين) رحلته إلى السنغال التي ينظمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للفائقين من طلبة المرحلة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية.

ولمعرفة انطباع الوفد عن الرحلة بعد مضي اليوم الأخير منها استطلعت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت آراء البعض منهم حول أهمية الرحلة وأهم مكاسبها لا سيما بعد زيارتهم أهم مشاريع صندوق التنمية والمعالم التاريخية والسياحية بالسنغال.

وأكد رئيس قسم الصحافة في الإدارة الإعلامية لصندوق التنمية ومشرف رحلة الطلبة أحمد الصراف ل(كونا) أن الرحلة حققت النتائج المرجوة منها بعد أن لاقت استحسان الطلبة من خلال تعرفهم على ثقافة السنغال المختلفة عنهم.

وأضاف أن الرحلة تركت انطباعا إيجابيا للطلبة عما تقدمه الكويت للدول النامية من مشاريع تنموية لا سيما بعد اللقاءات التي جمعتهم بالمسؤولين السنغاليين وزياراتهم للمشاريع التي يمولها الصندوق وتعرفهم على دورها في تغيير حياة الشعب السنغالي الى الأفضل.

وأشاد بتنظيم هيئة تنمية الطرق بالسنغال لرحلات وأنشطة الطلبة وتعاونها المشترك مع صندوق التنمية في إعداد جدول الرحلة مبينا أن النتيجة النهائية كانت مرضية لشعور الطلبة بأهمية المشاريع ودورها في تنمية السنغال.

وأثنى على دور مشرفي وزارة التربية الذين رافقوا الطلبة خلال الرحلة ومتابعتهم اليومية للطلبة وتقديم المساعدة لهم مبينا أن التزام الطلبة بالوقت وتفاعلهم خلال اللقاءات عكس صورة مشرفة عن بلدهم وكان أهم عوامل نجاح هذه الرحلة.

من جهته أكد المشرف من وزارة التربية الدكتور خالد النفيسي الأثر الإيجابي للرحلة على الطلبة من خلال تعرفهم على الدور الذي تبذله الكويت لمساعدة الدول النامية وتعليمهم ثقافة العمل الجماعي والتمثيل الرسمي لبلدهم.

ورأى النفيسي أن الرحلة كانت فرصة ليتعرف الطلبة على أبعاد تلك المساعدات مبينا أن الفكرة السائدة أن المساعدات تتمثل في تمويل شبكة طرق فقط ولكن تبين لهم بعد الزيارات الميدانية للمشاريع أنها نواة لتكوين مجتمعات بأسرها.

واشار الى أن وزارة التربية حرصت على اختيار الطلبة بعناية على أساس التفوق للمشاركة في الرحلة وتوفير المشرفين لمتابعة الطلبة فضلا عن التنسيق مع مشرفي صندوق التنمية لضمان تحقيق الرحلة لأهدافها.

وأكد دعم وزارة التربية ممثلة بقطاع التنمية التربوية والأنشطة لجميع أشكال الشراكات المجتمعية التي من شأنها أن ترتقي بالمستوى العلمي والثقافي للطلبة لا سيما التي تساهم في صياغة وتشكيل شخصية الطالب الكويتي.

وعبر عن شكره للصندوق الكويتي للتنمية على تنظيمه المميز للرحلة وللوكيل المساعد لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد على اهتمامه ومتابعته اليومية لوفد الرحلة.

بدوره قال الطالب علي أبوشيبة من ثانوية (سلمان الفارسي) إنه “لم تكن لدي فكرة عن الدور الذي يقدمه صندوق التنمية ولكن بفضل الرحلة تعرفت على المشاريع التنموية للصندوق وأدركت أهميتها في استمرار عجلة الحياة بالسنغال”.

وأضاف أبوشيبة أن “الرحلة عززت من حبي للقيام بالأعمال الإنسانية وساهمت في بناء مهارة البحث والاستكشاف” مقترحا أن يستمر صندوق التنمية في إرسال المزيد من الطلبة المتفوقين لزيارة المشاريع التنموية في السنوات المقبلة.

وقال الطالب عبدالله الرشيدي من ثانوية (عمر بن الخطاب) إن “الجهود التي يقدمها الصندوق الكويتي في دعم المشاريع الإنمائية تعبر عن مدى حب دولة الكويت لمساعدة الدول النامية وأصالة أهلها”.

وأضاف الرشيدي أن الكويت سباقة في تقديم يد العون والمساعدة للدول العربية والشقيقة معربا عن شكره لصندوق التنمية على دوره في تعزيز ثقافة الطلبة المتفوقين من خلال تنظيمه لبرنامج (كن من المتفوقين).

كما قال الطالب فارس الحويل من ثانوية (عبدالله العتيبي) أن “المساعدات التي قدمها صندوق التنمية ساهمت في تحقيق الجهود الإنمائية للسنغال وعكست سمعة طيبة لدولة الكويت في الدول التي يدعم مشاريع التنمية فيها”.

وذكر أن الرحلة أكسبته التعرف على تاريخ الاستعمار والعبودية في السنغال وأتاحت له فرصة التعرف على مشاريع الكويت التنموية التي كان يجهلها من خلال الزيارات التي نظمها صندوق التنمية إلى أهم مشاريعه في السنغال.

وحرصت هيئة تنمية الطرق السنغالية في اليوم الأخير من الرحلة أمس الجمعة على إقامة مأدبة غداء على شرف الوفد بحضور المدير العام للهيئة إبراهيما ندايه لتوديع وفد (كن من المتفوقين) وتوزيع الهدايا التذكارية على المشرفين والطلبة.

واسقبلت سفارة الكويت لدى السنغال وفد (كن من المتفوقين) حيث دار النقاش بينهم حول مسؤولية السفارة في خدمة مصالح الدولة وحماية رعاياها وحث أعضاء السفارة الطلبة على مواصلة التفوق والتميز لرفعة شأن الكويت.

كما تضمن جدول اليوم الأخير زيارة إلى السوق المحلي للعاصمة داكار والذي يشتهر ببيع الحرف اليدوية والصناعات المحلية من الملابس والمجوهرات والأقمشة المصبوغة باليد والحرير.

يذكر أن برنامج (كن من المتفوقين) مبادرة أطلقها صندوق التنمية عام 2010 يتم من خلالها تنظيم رحلتين ل12 متفوقا من الطلبة ومثلهم من الطالبات من متفوقي الصف الحادي عشر بالتنسيق مع وزارة التربية لمدة أسبوع واحد إلى دولتين من الدول التي يتعاون معها الصندوق خلال عطلة الربيع للتعرف على أبرز المشروعات التي ساهم صندوق التنمية فيها.