النظام الغذائي الجيد يرتبط بالصحة الدماغية الجيدة
ريوس، إسبانيا، 12 أكتوبر 2018/PRNewswire/ — أكدت دراسة حديثة قائمة على الملاحظة أُجريت في الفترة ما بين عامي 2005 و 2015 بمشاركة 4213 شخصًا من دراسة روتردام على وجود ارتباط بين اتباع نظام غذائي صحي والتمتع بصحة دماغية أفضل. وعلى وجه التحديد، فإن نظامًا غذائيًا قائمًا على تناول الخضروات والفاكهة والمكسرات (21,8 غرام/يوم) والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والأسماك وكمية محدودة من المشروبات التي تحتوي على السكر يرتبط بكبر حجم أنسجة المخ وبالتالي قد يساعد في تعزيز صحة الدماغ. وتسلط نتائج الدراسة الضوء على إمكانات التغذية في التأثير على الإدراك وخطر الإصابة بالخرف من خلال تحسين صحة الدماغ[1].
وبالمثل، تكشف إحدى المجلات العلمية أن اللوز والبندق والجوز -التي تؤمن مجموعة واسعة من العناصر الغذائية والمركبات الكيميائية النباتية (phytochemicals)- قد تؤثر على العديد من السبل المتصلة بالإصابة بمرض الزهايمر مثل الإجهاد المؤكسد، وخفض معدل الكوليسترول، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهاب[2]. وقد ثبت أن اتباع أنماط الأكل الصحية -التي تتميز بارتفاع معدل استهلاك الأغذية النباتية والبروبيوتيك ومضادات الأكسدة وفول الصويا والمكسرات والأحماض الدهنية غير المُشبعة omega-3، وكذلك استهلاك كميات أقل من الدهون المُشبعة والبروتينات من المصادر الحيوانية والسكر المُكرر- يؤدي إلى تقليص خطورة الإصابة بضعف الإدراك العصبي وفي نهاية المطاف بمرض الزهايمر[3].
وبالتالي فإن النظام الغذائي يُعد أحد عوامل المخاطرة المتُغيرة المهمة بالنسبة للأمراض الدماغية، ولا سيما مرض الخرف العقلي. كما يتزايد معدل الإصابة بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بما في ذلك الاضطرابات التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر (النوع الأكثر شيوعاً من الخرف) نتيجة لزيادة متوسط أعمار البشر.
