كتاب أكاديميا

أ.هدى الديحاني تكتب: فرض النظام المدرسي داخل المؤسسة التعليمية مسؤولية من؟!

عفواً ( فرض النظام المدرسي ) ليس مسؤولية المعلم ولايتعارض أو يصطدم هذا بشكل من الأشكال بمفهوم الإدارة الصفية ! 

النظام المدرسي عملية تربوية قائمة بذاتها والعملية التعليمية بجميع أطرافها وعناصرها هي من تدفع الطالب إلى مستوى معين ومطلوب من ضبط النفس وتعلم السلوك الجيد لا المعلم.

كما أن الهدوء والتزام النظام داخل الصف يتطلب انضباط ذاتي من الطلبة أنفسهم بمفاهيم تربوية يُفترض أن الأسرة قد غرستها وزرعتها داخل أبناءها وعرّفتهم بالأمور الواجب اتباعها داخل المدارس قبل التحاقهم فيها 

ففي الموقف التعليمي يجب أن يكون جميع الطلبة منضبطين ! لأن هذا يساعدهم على سرعة التعلّم وحدوث التدريس الفعال ! الأمر الذي يصب في مصلحة الجميع.

وإن كنا كتربويين وكمؤسسة تعليمية لانريد نظاماً مدرسياً أساسه ( العصا ) بل نريد نظاماً أساسه احترام الذات وتوليد الرغبة والدافعية نحو التعلّم !

كل هذا يستدعي أن يبدأ النظام المدرسي من أعلى الهرم نزولاً لأسفله لاأن يبدأ من داخل الصفوف فيضيع وقت المعلم في الفصل بالتعامل مع عوارض خارج نطاق التدريس معظمها مشكلات انضباط ومخالفات سلوكية وينشغل عن تدريس العلوم والمعارف !

يستدعي أيضاً أن تُسن قوانين وتشريعات لمواجهة السلوكيات السلبية والمخالفه للنظام في المدارس ! والشيء بالشيء يذكر أن الحكومة البريطانية التي يحظها تعليمها بسمعة ذهبية على مستوى العالم تسمح للمعلمين بمعاقبة التلاميذ الغير منضبطين جسدياً إذ عدلت على قانون التعليم والتفتيش لعام2006 ومنحت حماية قانونية ضد الاجراءات العقابية التي تتخذ بحق الطلبة المشاغبين !!

.

.

المدرسة هي المؤسسة الإجتماعية الثانية في الأهمية بعد الأسرة ، ونجاحها يُبنى على احترام سلطتها وسلطة من يمثلها والتقيّد بأنظمتها وقوانينها وبالتالي تتحقق أهدافها ورؤاها التعليمية وإلا فالأمر أصبح هدراً لجهود الدولة وميزانيتها !! 

.

.

رمي كرة فرض النظام المدرسي في حضن المعلم (غباء) سيدفع ثمنه الجميع ! لأن الأمر فوق طاقاته ويفوق قدراته البشرية ، كما أن عامل الكثافة الطلابية وعامل الوقت تحول بينه وبين ذلك وإن نجح معلم أو معلمين فهذا يرجع لموهبه خاصة فيهم قد لايمتلكها جميع المعلمين 

.

.

أيضاً جلوس التلاميذ بشكل يمكنهم جميعاً من رؤية المعلم وسماعه ويمكنه هو من الحركة بينهم بكل سهولة يتطلب إلتزام تام باللوائح والقوانين والأنظمة التربوية ، السلوك السلبي يجب أن يُوقف بشكل فوري ولايترك !! وإلا فسينمو ويستفحل 

.

.

كل هذا ووجوه عدم الانضباط التي أتحدث عنها هي ( الحضور المتأخر – عدم إحضار الكتب والأدوات – وتناول المأكولات داخل الصف – واصدار أصوات بطريقة مزعجه – عدم الانتباه – الانشغال والعبث بالأشياء – كثرة التحرك – احضار الهواتف النقاله والأجهزة الالكترونية – التنمر والمشاجرات)

.

.

فمابالك إذا كان الحديث عن السرقة وحيازة أدوات حادة وتعاطي مخدرات وسلوك عنف وانحراف جنسي !!! لاأبالغ إن قلت أن المسؤول هنا عن الانضباط هي وزارة الداخلية وليتحمل الوالدين تبعات ذلك لأن الأمر أصبح يشكل خطرا على سلامة الطلبة !

.

.

هذة هي ( الحقيقة الفعليه  ) في موضوع فرض وبسط النظام المدرسي داخل المؤسسة التعليمية- أما أن المعلم هو من يملك الحلول السحرية لجميع مشاكلنا تعليمنا فهذة الحقيقة التي تريدون سماعها ! 

.

.

الموضوع يطول وأتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت

شكراً لكم

أ.هدى الديحاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock