هند الشومر تكتب: د.الفارس وحوادث المدارس
د ..محمد الفارس وزير التربية قطع إجازته ليشرف بنفسه على الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، وحسب الصور المنشورة في الصحف فإن وزير التربية قد اجتمع بوكلاء الوزارة للاطمئنان على الاستعدادات من ناحية المباني والمدرسين والكتب المدرسية والخدمات.. ويا ليت د.الفارس يضع على قمة أولوياته في اجتماعات التحضير للعام الدراسي الجديد الاطمئنان على الأمن والسلامة في المدارس والوقاية من الحوادث مثل الحرائق وحوادث السقوط والعنف المدرسي وخصوصا في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
واعتقد أن وزير التربية سيهتم بوجود جهة مسؤولة داخل كل مدرسة وداخل كل منطقة تعليمية عن الأمن والسلامة والوقاية من الحوادث بما في ذلك مراعاة المواصفات الهندسية المتوافقة مع تحقيق الأمن والسلامة وتزويد المدارس بأنظمة حديثة للوقاية والتعامل مع الحرائق والتدريب على التصرف السليم والإخلاء أثناء حدوث الطوارئ والحوادث حتى لا تتكرر المآسي التي حدثت منذ فترة وجيزة وراح ضحيتها أكثر من تلميذ من فلذات أكبادنا وطويت صفحات تلك المآسي دون حساب أو عقاب.
وأرجو أن يبادر وزير التربية بتعيين مسؤولين للأمن والسلامة بكل مدرسة، حيث إن الأمن والسلامة لا يقلان أهمية عن البصمة في المدارس وأن يتواجد مسؤولو الأمن والسلامة وخصوصا في وقت الاستراحات بين الحصص وكذلك عند خروج الطلبة من المدارس، حيث إن حوادث العنف تكون غالبا خارج الصفوف وخارج وقت الحصص المدرسية.
ولابد من إعداد الطلبة في بداية المرحلة الدراسية بإعطائهم حصصا عن الأمن والسلامة وكيفية إخلاء المدارس عند حدوث أي طارئ وذلك في بداية العام الدراسي.
وأتمنى أن يكون العام الدراسي الجديد عاما سعيدا للجميع وبدون حوادث وكذلك بدون تدخين بالمدارس وأن يعلن وزير التربية من الآن الاستعداد للتطبيق الصارم لمعايير المدارس الخالية من التدخين فلا يليق بوزارة التربية وبالمدارس أن ينتهك بها قانون مكافحة التدخين وأن تكون المدارس خالية من أي مظهر من مظاهر العنف أو الحوادث التي يمكن تجنبها بإعداد الطلبة والمدرسين مع بداية كل عام دراسي.
وادعو الله أن يحفظ فلذات أكبادنا من كل شر ومن أي حوادث ليسعد الجميع.
هند الشومر