كتاب أكاديميا

بدر البحر يكتب: شكراً للفارس.. وتنبغي معاقبة الخونة

ربما يدري، أو من حيث لا يدري، فقد دخل معالي وزير التربية والتعليم العالي د. محمد الفارس التاريخ، ليس محليًا فحسب، بل خليجيًا بقراره سحب قرارات تعيين لدرجة الدكتوراه لثمانية من حملتها في «التطبيقي» وإيقافهم عن العمل وإحالة الملف إلى النيابة.
الإشادة بالقرار الشجاع لمعالي الوزير لم تكن محلية فحسب، بل جاءت خليجيًا عبر وسائل التواصل، وقد أصدرنا بياناً بذلك من الجمعية الكويتية لجودة التعليم، وفي هذه المناسبة نذكِّر رئيس الوزراء ووزير التربية وعدداً من أعضاء المجلس بمشروع القانون الذي جرى تسليمه لهم، والخاص بتجريم استخدام الشهادات غير المعادلة، الكفيل بالقضاء على هذه الآفة، وحتى يتحقق هذا الحلم.. شكرًا للفارس.
***
في 31 يوليو كانت لصحيفة القبس الغراء افتتاحية رائعة بعنوان «سهام الشخصيات المئة»، كفتنا الرد على بيان من ينتمي غالبيتهم إلى الجمعية الثقافية، وجاءت متسقة مع الأصوات المعتدلة لإخواننا الشيعة.

في الحقيقة لا نلومهم على هذه الجرأة؛ لأن تاريخنا في القصاص من الخونة والمدافعين عنهم غير مشرِّف، فبعض المواطنين الذين حُكم عليهم بالخيانة العظمى قبل الغزو بسبب أعمالهم الإرهابية وولائهم وتخابرهم مع إيران لم تجرِ معاقبتهم، بل جرى العفو عنهم بعد الغزو، وأعيدوا إلى وظائفهم، ومنهم من ترشح للانتخابات.

إن عدم إنزال العقوبة بالخونة الكويتيين المنتمين لـ«حزب الله» الممول من إيران بالثمانينات جعلهم يعيدون تكرار جرائمهم، وإن لم نتعلم دروسًا من الماضي أو من أنظمة الدول المجاورة، فسنكون دولة رخوة قابلة للزوال.

طبعًا المملكة السعودية رائدة في تطبيق حكم الشرع في القصاص، خصوصًا كل من يهدد أمن الدولة، ومن أشهرها حين جزَّت سيوف خادم الحرمين في 21 سبتمبر 1989 رقاب ستة عشر خائنًا كويتيًا اعترفوا وأدينوا في تفجيرات الطرق المؤدية للحرم المكي، نتج عنها وفاة شخص واحد وإصابات أخرى.

إيران أيضًا لا ترحم كل من يعادي الثورة الإسلامية، حتى وإن لم يكن على أراضيها، حيث يصادف اليوم من عام 91 ذكرى اغتيال شابور بختيار، آخر رئيس وزراء قبل الثورة، في منزله بباريس.
طبعًا سجل إيران في الإعدامات حافل، ما جعل المنظمات الحقوقية والأممية تصنف الحرس الثوري إرهابيًا، ففي يوليو وحده من هذا العام سجلت أكثر من مئة حالة إعدام بعضها لنساء، منها بالشوارع وعلى أعمدة الإنارة والمرور.

قال سبحانه وتعالى: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون» البقره 179، أي لن تستقيم الحياة من غير عقوبة الخونة وتطبيق الجزاء في خلية العبدلي.
***
إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
بدر خالد البحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock