التربية» تسابق الزمن لمعالجة نقص المعلمين
تسابق وزارة التربية الزمن من أجل استغلال فترة الإجازة الصيفية، لتوفير احتياجاتها كافة للعام الدراسي الجديد من دون معيقات، حيث تواجه أزمة نقص في أعضاء هيئتها التعليمية بمختلف المناطق، وجددت الوزارة إعلانها فتح باب التعاقد مع معلمين ومعلمات في 11 تخصصاً.
وتسعى الوزارة إلى سد النقص في المدارس، بعدما اتخذت إجراءات مشددة عدة لتصحيح مسار سوء توزيع المعلمين، بينها النقل الإجباري بين المناطق في بعض التخصصات، وإصدار قرار جديد ينظم عملية توزيع المعلمين الكويتيين على المناطق التعليمية دون الالتزام بمحل السكن.
وأوعز قطاع التعليم العام لإدارة الموارد البشرية بفتح باب استقبال الطلبات للراغبين في العمل بسلك التعليم للعام الدراسي المقبل لغير الكويتيين من خريجي كليتي التربية والتربية الاساسية، وخريجي الكليات الأخرى داخل الكويت «ذكورا وإناثا» في تخصصات اللغة العربية واللغة الإنكليزية واللغة الفرنسية والرياضيات والكيمياء والفيزياء والاحياء والجيولوجيا والتربية الموسيقية من فئة الذكور، الى جانب اللغة الفرنسية والرياضيات والفيزياء والتربية البدنية والتربية الموسيقية والديكور من فئة الإناث. وبدأت التربية، ممثلة في القطاع الاداري، بالفعل في استقبال طلبات المتقدمين للتعاقدات المحلية أمس، واستثنت وفق الاعلان الجديد شرط الخبرة في جميع التخصصات المطلوبة.
وسبق أن أعلنت الوزارة قبل أشهر عن احتياجاتها من التخصصات وفتحت باب التعاقدات المحلية والخارجية الا ان العدد الذي تم التعاقد معه من الكوادر التعليمية لم يكن كافياً، مما دفعها الى فتح باب التعاقدات المحلية مجدداً بعد حصر الميزانية المطلوبة.
عزوف كبير
وكشف مصدر تربوي أن السبب في عزوف المعلمين عن قبول العمل في «التربية» يعود إلى ضعف الراتب، لا سيما في ظل غلاء المعيشة وخفض بدل السكن.
وكانت الوزارة استبقت «الواسطات» واتخذت خطوة نحو تصحيح مسار توزيع المعلمين الجدد، لا سيما في ظل معاناة بعض المدارس من نقص الكوادر لعدد من التخصصات. وشدد الفارس على ضرورة أن يكون توزيع المعلمين وفقاً لاحتياجات المناطق في مختلف التخصصات، لا سيما بعد دراسة الأعداد المتوقعة لمخرجات كليات إعداد المعلم من الكوادر الوطنية وتمت مقارنتها باحتياجات المدارس والمناطق.
المصدر:
القبس