وزارة التربية

باحث اجتماعي ونفسي لكل 400 طالب!

يبلغ عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في وزارة التربية 2553 باحثاً، %76 منهم إناث، بإجمالي 1939 باحثة، في حين بلغ عدد الذكور 614 باحثاً فقط، ويمثلون %24 من إجمالي الباحثين العاملين بالمدارس وديوان عام الوزارة، يتابعون ويخدمون 380 ألفاً و158 طالبا وطالبة في مدارس التعليم العام والتربية الخاصة والتعليم الديني، وذلك وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن الوزارة للعام الدراسي 2015 ــــ 2016.

وبقراءة في الإحصائية الرسمية ـــ التي حصلت القبس عليها ـــ يتبين أن باحثاً واحداً يشرف على نحو 400 طالب في المدارس، مع تفاوت المعدلات من مدرسة إلى أخرى، كما يتبيّن وجود قصور كبير في الاهتمام بدور الباحثين بمختلف تخصصاتهم، والنتيجة تزايد المشكلات السلوكية والتربوية، فضلا عن عزوف الكفاءات الوطنية عن هذا المضمار المهم.

ووفقاً للإحصائية، يبلغ عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين من المواطنين 1687، بينهم 38 باحثاً فقط من الذكور، و1649 من الإناث، أي يمثلن %98 من إجمالي المواطنين العاملين في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية ومدارس التعليم العام، أما غير الكويتيين فيبلغون 866 باحثاً (576 ذكوراً و290 إناثاً).

ولفتت الإحصائية إلى أن عدد الباحثات والباحثين الاجتماعيين في مدارس التعليم العام والديني والتربية الخاصة يبلغ 1412 باحثاً ( 383 ذكورا، 1029 إناثا)، بينهم 849 كويتياً و563 غير كويتي، أما الباحثات والباحثون النفسيون فيبلغون 1141 باحثاً (231 ذكورا، و910 إناثا)، بينهم 838 كويتيا، و303 غير كويتيين.

وبيّنت الإحصائية أن عدد الباحثين في إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية 22 باحثاً اجتماعياً، و33 نفسياً، أما مدارس التعليم الديني والتربية الخاصة فيعمل بها 51 باحثاً اجتماعياً، و39 باحثاً نفسياً.

إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية لـ القبس أن أغلب الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في وزارة التربية يعيشون حالة من الاستياء والإحباط، جرّاء عدم وجود أي نتائج ملموسة لجميع المحاولات لتعديل أوضاعهم، لا سيما أن رواتب هذه الفئة لا تنسجم مع حجم العمل الذي يؤدونه، مؤكدة أن هذه المهنة أصبحت طاردة من وزارة التربية، وكثير ممن لديهم المؤهلات للعمل في هذه الوظيفة يفضّلون العمل في جهات حكومية أخرى، نتيجة الرواتب العالية التي يتقاضونها هناك، والعمل الذي يقومون به.
هموم وأوجاع

وتساءلت المصادر عن الحوافز التي تقدّمها الوزارة لكل متقدّم جديد لهذه الوظيفة، في ظل غياب الكوادر المالية وأي امتيازات أخرى، إضافة إلى عدم وجود الترفيع الوظيفي لهذه الفئة، مؤكدة أن هموم وأوجاع «الباحثين» عمّقت عزوف المواطنين عن الالتحاق بالمهنة الشاقة.

وذكرت أن بعض المدارس تعاني من قلة عدد الباحثين النفسيين والاجتماعيين فيها، مقارنة بعدد الطلبة فيها، مما يوجب على الوزارة التحرك وسد العجز في أعداد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين. وتحدثت عن إدارات مدرسية لا تؤمن بأهمية عمل الباحث، وتبخسه حقه، بل إن بعضها تهمّش الباحثين الاجتماعيين والنفسيين وتعرقل أعمالهم.
إحباط

تحدّثت المصادر عن حالة من الإحباط تصيب كثيرا من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، وبعضهم لا يعملون، إضافة إلى تسجيل حالات هروب لعدد من الباحثين من وزارة التربية والتقدّم لوظائف في مؤسسات حكومية أخرى، برواتب وحوافز مالية مجزية، مؤكدة أن جمعية المعلمين تنشغل بهموم المعلمين فقط.
أبرز المطالب

أكدت مصادر تربوية أن مطالب الباحثين تتركز في ضرورة الإنصاف، معنوياً ومادياً، خصوصاً أنهم يقومون بعمل مهم للغاية في المدارس، وأن يخصص لهم كادر مالي أسوة بالمعلمين، وترفيع وظيفي، مشيرة إلى أن وزارة الأوقاف خصّصت كادرا للباحثين الاجتماعيين والنفسيين، وعلى الوزارة أن تبادر وتتحرك في الاتجاه نفسه. وتابعت بالقول: الموجهون أيضا ضمن هذه الفئة لا يتقاضون أي كادر، ورواتبهم متواضعة.

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock