من يكافح الفساد في التربية؟ | كتب: فيحان العازمي
الشكاوى عن وجود الفساد في وزارة التربية وعدم قيام الوزارة او المسؤولين فيها بالتحقيق فيها أصبحت كثيرة ومتعددة وتعجز عن حملها البعارين وقد تحدثنا فيها مراراً وتكراراً ولم تجد أي صدى لدى مسؤولي الوزارة ولا ندري ما السبب وراء ذلك هل الوزارة أصبحت أكبر من أن ترد على من يخاطبها أم أنها أصبحت عاجزة حتى على مواجهة القلم بمقدار عجزها عن مواجهة الفساد الذي يعم في كل أرجائها.
وآخر قضايا الفساد ما يحدث من مدير إحدى مدارس منطقة حولي التعليمية الذي يعتبر نفسه أقوى من الوزارة بل هو دولة مستقلة بنفسه له قوانينه التي يسير عليها فلا أحد يستطيع أن يقف أمامه ولا أن يحركه من مكانه رغم تعدد الشكاوى من أولياء الأمور ومن المعلمين ومن كل من عرف هذا المدير ونجد أن الوزير عندما قابلته في التعليم العالي وعدني بأن الوزارة ستتصرف مع هذا المدير الخارق ولكنه لم يحرك ساكناً بل تركه يفعل ما يشاء وكأنه أخذ الضوء الأخضر من وكيل الوزارة، ووكيلة التعليم العام لأن عدم محاربة فساد ذلك المدير كيف نفسره؟ وماذا نسميه؟
وللعلم فإن هذا المدير المشكو بحقه لديه من الخطايا والأخطاء الكثير الذي إذا تمت معاقبته عليها لما تم نقله إلى مدرسة أخرى فقط بل لتم طرده من أقدس محراب وهو محراب التعليم والعلم الذي يهتم بمستقبل الكويت.
وفي أذن نواب الدائرة نهمس أين أنتم من هذا الفساد أم أن «عمك أصمخ» فلا حياة لمن تنادي إننا مازلنا نأمل من وزير التربية أن يقوم بمحاربة الفساد وأن يستمع لشكوى المعلمين وأولياء الأمور والنظر إلى مشاكل التربية بمزيد من الحزم والجدية والإصرار حتى نشعر أن الوزارة في سبيلها لتحقيق أهدافها المنشودة وعلى الوزارة ألا تدفن رأسها في الرمال وأن تعالج قضاياها بمواجهتها.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.