لقاءات أكاديميا

د. عادل خضر: 100 ألف دينار كُلفة طالب الطب سنوياً

  • تقليص سنوات الدراسة في الكلية من 7 إلى 6 سنوات … قيد البحث والدراسة
  • حصلنا على موافقة لطرح درجة الدكتوراه في الطب النووي وعلم الأدوية
  • نطمح في الاعتماد الأكاديمي العالمي لبرنامج بكالوريوس الطب والجراحة
  • عدد الطلبة المقبولين في الكلية محكوم بالسعة المكانية ولكل 5 طلبة عضو هيئة تدريس
  • مركز الأبحاث سيجري دراسة جديدة للتأكد من خلو مباني الكلية من مادة «الفورمالدهايد»
  • «الفورمالدهايد» قد تساعد على الإصابة بالسرطان ولكن بتركيز عالٍ جداً وقد ثبت أثرها على الفئران دون الإنسان
  • الكلية خرّجت منذ تأسيسها وحتى اليوم نحو 2141 طبيباً وطبيبة
  • فلسفتنا التعليمية تجمع بين النظامين التقليدي والحديث
  • وزارة الصحة شريك أساسي للكلية ومن دونها لا نعمل

اكد عميد كلية الطب في جامعة الكويت الدكتور عادل خضر أن الكلية تسعى إلى تغيير سلم تقدير الدرجات ليتناسب مع ما هو موجود في الجامعات الخارجية، مبيناً أن الموضوع تم طرحه على الإدارة الجامعية وتمت الموافقة عليه.وذكر خضر أن النظام الجديد سيتم تطبيقه على الطلبة المستجدين في سبتمبر 2017، «أما الطلبة المستمرين فإننا نبحث كيفية تعديل وضعهم بالتعاون مع كلية الحقوق»،لافتاً إلى ان فكرة تقليص سنوات الدراسة في الكلية من 7 إلى 6 سنوات مازالت قيد البحث والدراسة.ونوه إلى أن الكلية تقبل سنوياً 100 طالب وطالبة كويتي و6 طلبة غير كويتيين، لافتاً إلى أن كلفة الطالب تتجاوز 100 ألف دينار سنوياً.وكشف عميد كلية الطب أن الكلية حصلت على موافقة لطرح درجة الدكتوراه في الطب النووي ومن المؤمل أن يبدأ هذا البرنامج باستقبال الطلبة خلال شهر سبتمبر المقبل، كما تسعى لطرح درجة الدكتوراه في التشريح، كما تم إقرار درجة الدكتوراه في علم الأدوية.وأشار إلى أن الكلية تقدم حالياً درجة الدكتوراه في المايكروبيولوجي وفي علم الأمراض الإكلينيكية وأيضاً في علم الفسيولوجي.وإلى نص الحوار:• هل لك أن تحدثنا عن إنجازات الكلية؟– منذ تأسيس الكلية وحتى يومنا هذا خرجنا ما يقارب 2141 طبيبا وطبيبة، وسنوياً كنا نخرج في السابق ما يتراوح بين 40 إلى 50 طالباً إلا أنه في آخر 4 سنوات تخرج من الكلية ما يقارب 100 طبيب وطبيبة على مستوى درجة البكالوريوس.وكانت الكلية تمنح في السابق شهادة بكالوريوس طب وجراحة، وفي العام 2015 تم تغييرها إلى مسمى دكتور في الطب حتى تتناسب مع الكليات الموجودة في الخليج والولايات المتحدة الأميركية.وقد حرصت الكلية على تطوير مناهجها على عدة مراحل، وتم التغيير الجذري لذلك في العام 2005 بحيث أصبح هناك نظام جديد مبني على نظام تكاملي يدمج بين العلوم الطبية الأساسية والعلوم الإكلينيكية، ففي السابق كان الطالب يدرس في أول 4 سنوات علوم طبية أساسية يحصل بعدها شهادة بكالوريوس في العلوم الطبية الأساسية، بالإضافة إلى 3 سنوات إكلينيكية يأخذ على إثرها درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، لكن منذ العام 2005 اختلف الأمر حيث صممت الأربع سنوات لتكون السنة الأولى كسنة تحضيرية للعلوم الأساسية لتهيئة الطالب لدراسة المواد الطبية، و3 سنوات لدراسة أجهزة الجسم تتضمن دراسة كل أنواع العلوم الطبية سواء الأساسية أو الإكلينيكية بالإضافة إلى التواجد في المستشفى حتى يعرف الطالب كيفية تطبيق هذه العلوم على مستوى إكلينيكي.كما أن لدينا برامجا في الدراسات العليا منها في درجة الماجستير والدكتوراه، فكلية الطب من أولى الكليات في جامعة الكويت التي بدأت برنامج الدراسات العليا، وتخرج نحو 183 من الماجستير، وتقريباً 27 حصلوا على درجة الدكتوراه في 3 أقسام هي: المايكروبيولوجي وعلم الأمراض السريرية، ووظائف الأعضاء.وقد صاحب التطور في المنهج تطور في وسائل التعليم وفي البنية التحتية، من خلال إنشاء مختبر المهارات الإكلينيكية والذي يمنح الطالب جواً شبيهاً بالمستشفى في الكلية عبر نظام المحاكاة كما جلبنا أجهزة حديثة وتم تجديد المختبرات بأحدث الوسائل، كما قمنا بتحديث مختبر التشريح، حيث إن المشرحة القديمة سيتم تطويرها وحالياً وضعنا مشرحة بديلة صغيرة لكي تفي بالغرض حتى تجهيز المشرحة الجديدة التي ستنتهي بعد سنتين وسيتم تجهيزها بأحدث وسائل التعليم.• وماذا عن طموحات الكلية المستقبلية؟– على مستوى الاعتماد نطمح أن تأتي هيئات عالمية للاعتماد الأكاديمي لبرنامج بكالوريوس الطب والجراحة لأن التغيير في المناهج ووسائل التعليم مطلوب وبالتالي يجب أن تكون برامجنا محكمة من الخارج حتى تثبت أن كلية الطب على أحدث المستويات وتقدم نفس ما هو موجود في أميركا الشمالية أو إنكلترا.كما أن لدينا طموحا آخر وهو الحصول على مستشفى تعليمي يتبع الجامعة حتى يمنحنا الحرية بتدريب الطلبة بشكل قوي وبناء دراسات إكلينيكية بعد تخرج الطلبة ليتخصصوا بها، حيث إن هناك مشروع اتفاقية تحكم وزارة الصحة والجامعة بمجرد تسلم مستشفى جابر الأحمد في جنوب السرة يتم اعطاء مستشفى مبارك الكبير لجامعة الكويت ونحن بصدد تنظيم هذا.ونتمنى أن يكون هناك برامج دكتوراه في كل قسم في العلوم الطبية الأساسية، علماً بأن هناك أقساما طرحت برامج دكتوراه مثل قسم الطب النووي وعلم التشريح وعلم الكيمياء الحيوية وعلم الأدوية، بعضها تمت الموافقة عليه وإن شاء الله في السنة المقبلة يبدأ نظام برامج الدكتوراه في استقبال الطلبة.•ماذا عن الاعتماد الأكاديمي للكلية؟– تحظى كلية الطب باعتماد من قبل الدولة التي توظف خريجي الكلية من الأطباء، كما أن شهادة الخريج معتمدة في دول الخليج و كندا وأميركا.وبحلول العام 2023 يجب أن تكون الكلية مستوفية للشروط الجديدة للاعتماد ونحن نعمل على ذلك في الوقت الحالي، فالهيئات الأميركية للاعتماد، ليس فقط على مستوى جامعة الكويت، بل على مستوى كل الكليات الطبية في العالم أكدت أنه في العام 2023 لن تسمح للطالب أن يقدم امتحان الترخيص لمزاولة المهنة في أميركا..• ماذا عن سياسة القبول في الكلية؟– عدد الطلبة المقبولين في الكلية محكوم بالسعة المكانية وهو الأمر الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار لاسيما على مستوى الاعتماد الاكاديمي، وهناك نسبة معينة بحيث يكون لكل 5 طلبة عضو هيئة تدريس سواء في كلية الطب أو التدريب الإكلينيكي في المستشفى، فالكلية لا يمكن أن تخرج عن هذه النسبة حتى يكون التدريب محكم ويخرج طبيب معتمد، ونحن سنوياً نقبل 100 طالب وطالبة كويتي و6 طلبة غير كويتيين، كذلك نجد أن السعة المكانية لا تمكننا من أخذ أكثر من هذا الرقم، خصوصاً وأن طلبة طب الأسنان ولمدة 4 سنوات يدرسون في كليتنا.• هل تواجهكم صعوبات معينة؟– تواجهنا صعوبات بسبب ضيق الموارد المالية الأمر الذي أثر على مستوى البحث العلمي، ونأمل مستقبلاً أن يتحسن الوضع في هذا الجانب كما أننا وبسبب قلة الموارد المالية قللنا عدد الممتحنين الخارجيين.ويعتبر عدم وجود مستشفى تعليمي من المعوقات الأساسية التي تواجهنا ونأمل أن تفي وزارة الصحة بوعدها ونتسلم مستشفى مبارك لأنه طموح كبير لنا، علماً بأن المستشفى يحتاج إلى عناية وتجهيز أكثر وهناك تخصصات غير موجودة به يجب توافرها مثل جراحة القلب والأعصاب والصدر وأمراض النساء والولادة، ويجب أن ننشئ مباني أخرى بحيث تشمل جميع التخصصات ونأمل أن يكون هذا المستشفى مركزاً طبياً يشمل جميع التخصصات الطبية.• ما الفرق بين الكلية قديماً وحديثاً؟– الكلية بدأت في انطلاقتها بأعضاء هيئة تدريس غير كويتيين كانوا هم الأكثر عدداً مقارنة بالكويتيين، لكن الآن الوضع مختلف حيث إن معظم أعضاء هيئة التدريس وخصوصاً في الأقسام الإكلينيكية هم من الكويتيين حيث استطعنا استقطاب مدرسين كويتيين وابتعاث الطلبة الفائقين والمتميزين للخارج في نظام البعثات، كما تطور المنهج في الكلية بحيث أصبح يواكب التطورات الحديثة.كما يتميز نظامنا التعليمي بأنه يخلط بين النظام التقليدي والحديث، ففي السابق كان النظام التعليمي يعتمد بشكل كبير على المدرس، لكن الآن أصبح نصفه تقريباً يعتمد على المدرس والنصف الآخر يعتمد على الطالب بحيث يعطي وقتاً كبيراً ليدرس المادة بنفسه.•ماذا عن المواضيع التي تركز عليها الكلية في البحث العلمي؟– نركز على مواضيع معينة تهم المجتمع ومنها مرض السكر والوراثة والتغيرات الجينية في الأمراض، كذلك نهتم بالسمنة والطرق العلاجية لها سواء الجراحية أو الطبية، بالإضافة إلى الاهتمام بالبروتينات، كما أن هناك عددا من الأساتذة مهتمون بالشاي الأخضر وتأثيره على المخ والجهاز الهضمي وقد اثبتت أبحاثهم نتائج طيبة في هذا الجانب.•ماذا عن مشكلة المادة السامة «الفورمالدهايد» في الكلية؟– بداية علينا أن نعلم أن «الفورمالدهايد» مادة تستخدم في كثير من الأشياء، منها الأثاث ومستحضرات التجميل وفي المكاتب، وأيضاً تعتبر مادة أساسية لحفظ الجثث، والكثير من المختبرات تستخدم هذه المادة، فإذا أردنا إجراء تحليل للأنسجة يجب أن تحفظ بها، ومن الطبيعي أن يكون تركيز هذه المادة عاليا في الثلاجات التي تحفظ فيها الجثث.ونحن في الكلية حريصون على ألا يدخل هذه الثلاجات إلا أشخاص مؤهلين ويلبسون الملابس الواقية والكمامات اللازمة لوقايتهم من أي مخاطر هذه المادة.وتجدر بنا الإشارة في هذا الصدد إلى أن منظمة الصحة العالمية اعتبرت هذه المادة من المواد التي من الممكن أن تساعد على الإصابة بالسرطان، ولكن بتركيز عال جداً، وثبت أثرها على الفئران ولم يثبت علاقتها في أي سرطان على الانسان.وفي الواقع فإن كلية الطب دون المستوى العالمي لنسب تركيز هذه المادة من خلال كل القراءات والاختبارات التي أجريت سواء من قبل معهد الكويت للأبحاث أو من قبل الهيئة العامة البيئة.وفي بعض الأماكن وخصوصاً الثلاجة نجد أن تركيز هذه المادة أكثر من القراءة المعتمدة لدى البيئة ولكن كما قلت لا يدخل هذا المكان طلبة، بل إن هناك عاملين محدودين يقومون بإخراج الجثة وهم ملتزمون بارتداء الملابس الواقية.وسوف يتم إجراء دراسة جديدة عن طريق معهد الكويت للأبحاث العلمية للتأكد أكثر من خلال القراءات لفحص مبنى الكلية بالكامل، فالهيئة العامة للبيئة قالت إن مصدر هذه المادة منبعه المشرحة القديمة لأنه من خلال التكييف من الممكن أن تصل المادة إلى الغرف الأخرى، وقد تم وقف العمل بالمشرحة القديمة وتم إخلاؤها تماماً وتم تخصيص مشرحة جديدة موقتة أصغر تفي بالغرض ومجهزة بأحدث الوسائل ونظم التهوية، والمشرحة القديمة سلمت إلى إدارة إنشاءات الجامعة وتم الإعلان عن مناقصة جديدة لتأثيثها وتجديدها على أحدث الطرق، ونحن بانتظار بدء العمل بها خلال الأشهر المقبلة.•هل من الممكن تغيير سلم تقدير الدرجات؟– طرحنا هذه الفكرة على الجامعة وتمت الموافقة عليها، فعندما ننظر لطلبة الطب في الخارج نجد أن سلم الدرجات مختلف لديهم، إذ إن الحصول على درجات عالية في كلية الطب بجامعة الكويت من الأمور الصعبة لاسيما وأن الامتحانات صعبة جداً وهذا يبخس حق الطالب في ايجاد فرصة للابتعاث.ولذا، اقترحت أن يتم تعديل السلم بحيث يعطي الفرصة للطلبة للحصول على درجات أكثر، وكما ذكرت فإن إدارة الجامعة وافقت على تطبيق نظام سلم الدرجات الجديد على الطلبة المستجدين في سبتمبر 2017، أما الطلبة الحاليين فإننا نبحث كيفية تعديل وضعهم بالتعاون مع كلية الحقوق، ولحد الآن هناك إشكالية في التطبيق، ولكن لازال الوضع قيد البحث.• ماذا عن جودة المخرجات ومستوى الطلبة؟ وهل هناك عراقيل يواجهها طلبة السنة الأولى؟– أول سنتين في الكلية تعتبران أهم سنتين ويتبين من خلالهما الطالب المؤسس فعلاً بشكل قوي، لأن نظام التعليم والمواد الطبية صعب جداً، ولوحظ أن هناك نسبة 10 في المئة من الطلبة يتسربون في السنة الأولى والثانية لأن مستواهم لا يؤهلهم لمواصلة الطريق، إلا أن من يصل إلى السنة الثالثة والرابعة نجد أن نسبة التسرب تقل أكثر لأن من يصل هذه السنوات على مستوى جيد.وعند التخرج يتقدم الطلبة لامتحان المعادلة الكندية كي يدرسوا الدراسات العليا أو المعادلة الأميركية ونسبة كبيرة جداً منهم ينجحون في هذا الامتحان وهو دليل على أن طلبتنا مستواهم ممتاز جداً، وأنا شخصياً خريج الكلية والكثير من خريجيها استطاعوا الحصول على مناصب كبيرة في الدولة وعلى مستوى عالٍ وتدربوا خارج الكويت.• ماذا عن موضوع رفع سن الابتعاث للراغبين في إكمال دراساتهم العليا عن طريق جامعة الكويت؟– كانت لنا مبادرة في هذا الموضوع، فكما تعلم أن طالب الطب يتخرج في عمر يتراوح بين 26 أو 27 سنة وبعد ذلك يفضل أن يعمل لمدة عام ليكتسب الخبرة وبعد ذلك يبتعث إلى الخارج، حتى يحصل على قبول نجد أن بعض الخريجين ولاسيما المتميزين منهم تخطوا سن الثلاثين وبخس حقهم في الابتعاث.وكان لنا رأي في هذا الموضوع في أن يكون سن الابتعاث حتى 35 عاماً كي نعطي فرصة كافية للطالب للابتعاث بعد أن تكون ممارسته قوية للطب ويختار التخصص الذي يريده ويكون قد قضى سنتين في التدريب، ولقد بادرنا كما ذكرت في الاتجاه نحو إقرار هذا المقترح وتمت الموافقة عليه من قبل لجنة الشؤون العلمية للتخصصات الطبية، وحالياً الأمر معروض على مجلس العمداء ومجلس الجامعة وإن شاء الله يتم إقراره.وهناك بعض الكليات التي تحفظت على هذه المسألة لكن لا بأس باستثناء الكليات الأخرى مثل مركز العلوم الطبية.• ماذا عن برامج الدكتوراه التي تطرحها الكلية؟– لدينا موافقة في طرح درجة الدكتوراه في الطب النووي ونأمل أن يبدأ هذا البرنامج باستقبال الطلبة خلال شهر سبتمبر المقبل، كذلك نسعى لطرح درجة الدكتوراه في التشريح ولازال الموضوع قيد الدراسة وفي مراحله الأخيرة، كما تم إقرار درجة الدكتوراه في علم الأدوية.وحالياً نقدم درجة الدكتوراه في المايكروبيولوجي والأمراض الإكلينيكية وعلم الفسيولوجي.• لماذا تم منع الجمع ما بين التدريس في الكلية والدراسة في درجة الدكتوراه فيها؟– مجلس الكلية درس الحالات ورأى أن هناك تأثيرا كبيرا على مستواهم، ورأينا من كان مستواه متدنياً من الطلبة هم الذين يعملون فيها، فلا هم قادرون أن يعملوا ولا هم قادرون على التدريس، وهذا شيء طبيعي يحدث كون أن الدراسات العليا تتطلب تفرغا كاملا ليركز الطالب على الدراسة ويمضي بها بشكل صحيح.•هل هناك إمكانية لتقليل سنوات الدراسة في الكلية من 7 إلى 6؟– كانت هناك رؤية في الكلية ترى بأنه إذا تطور المنهج وأصبحت السنوات الإكلينيكية تدرس خلال سنوات العلوم الطبية الأساسية، ففي هذه الحال نجد أن تكرار المواد في السنة السابعة قد يكون غير ضروري خصوصاً وأن الطالب عندما يتخرج يأخذ سنة امتياز ويمر على التخصصات نفسها التي مر عليها في السنة السابعة.ورأينا أن نجرب تخريج عدد من الدفعات وندرس إمكانية تقليص مدة الدراسة، وحالياً الموضوع قيد البحث، وسوف نستدعي أساتذة زائرين من الخارج بعد الانتهاء من دراسة الأمر ووضع المنهج الذي يتسق مع 6 سنوات لدراسته، وفي حال اعتماده سنطرح للجامعة بأن نقلص مدة الدراسة بحيث يكون لنا يد في سنة الامتياز التي تعطيها وزارة الصحة، إذ يجب أن يكون هناك تعاون كبير لأن السنة السابعة تكون كلية الطب مشرفة عليها للتأكد من أنها محكمة جداً وتتسق مع مخرجاتنا.• ماذا عن مشاكل التعثر الطلابي للطلبة في السنوات المتقدمة؟– هناك بعض الطلبة قد يتعثرون في الدراسة إما بسبب مرض نفسي وإما عضوي فالمرض النفسي يأتي بسبب الصعوبة التي يواجهها الطالب والضغط النفسي، أو قد تكون هناك صعوبة أكاديمية.• ماذا عن قبول الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة؟– استحدثنا لجنة في مركز العلوم الطبية خاصة في هذا الأمر، فالطالب عندما يقيد نفسه في جامعة الكويت ويدرج من ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة يعرض على هذه اللجنة في مركز العلوم الطبية لكي نقرر ما إذا كان بالإمكان قبوله في كليات مركز العلوم الطبية، فكما تعلم أن بعض ذوي الاحتياجات الخاصة قد يكون لديهم صعوبة في النطق أو السمع ويواجهون صعوبة في الدراسة، نحن لا نحبذ أن يكون لديه مثل هذه الأمور فبعض الكليات تحتاج من الطالب أن يتحرك وأن يكون لديه قوة جسدية ومهارة لاسيما في الحالات الطارئة.• تفشي ظاهرة التدخين بين الطلبة…برأيك ما سبب ذلك وهل هناك دور توعوي تقومون به؟– الطلبة والعاملون في الكلية هم من المجتمع ومنهم المدخن وغير المدخن، ربما نجد أن تدخين طلبة الطب قد يكون سببه الضغط الدراسي عليهم، ونحن بدورنا في الكلية نقدم التوعية في هذا الأمر ونمنع التدخين في المبنى، ومن يرد أن يدخن فإن هناك أماكن أخرى.• كيف ترى محاولة تجربة التعليم الطبي عبر الجامعات الخاصة؟– كلنا نعلم أن تعليم الطب مكلف جداً والدولة تدفع نفقات كبيرة لذلك، فإذا كان المستثمر قادرا على أن يدفع هذه التكاليف الباهظة، فعليه أن يقدم شهادة بكالوريوس تساوي التي تمنحها جامعة الكويت لأننا نعمل في دولة واحدة، مع ضرورة أن تكون البنية التحتية والتدريبية مكتملة في مستشفى مجهز ، مع اتباع الطرق الحديثة للمناهج واستقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين فلا مانع من وجود جامعة خاصة طبية في الكويت تمنح الطلبة الفرصة للدخول فيها لمن لا يستطيعون على الابتعاث الخارجي.• ماذا عن كلفة طالب الطب؟– تتجاوز كلفة الطالب 100 ألف دينار سنوياً، بمعنى أن الطالب يكلف تقريباً 700 ألف دينار خلال سنوات الدراسة.• هل لك أن تحدثنا عن علاقتكم مع وزارة الصحة؟– وزارة الصحة شريك أساسي للكلية، ومن دونها لا نعمل وهي أيضاً كذلك.وجميع قياديي الوزارة على علاقة طيبة مع قياديي كلية الطب، وكافة الوسائل الطبية للتدريب مهيئة للكلية، بحيث نستخدم معظم المستشفيات، وكأعضاء هيئة تدريس نمارس عملنا الإكلينيكي داخل المستشفيات.تأسيسذكر الدكتور عادل خضر أن الكلية تأسست في العام 1973 بمرسوم أميري، وكانت أول دفعة بدأت في الدراسة بالكلية في العام 1976، حيث كانت رؤيتها ورسالتها ترتكز على تخريج طبيب ملم بالمرض الموجود داخل المجتمع الكويتي، ويكون طلابها كافة ملمون بالعلوم الطبية وعلى مستوى عال يتناسب مع المستويات العالمية الموجودة، وليكون الطبيب مؤهلاً للتقدم للدراسات العليا في التخصصات الدقيقة والعادية.تاج الجامعةقال الدكتور عادل خضر إن الكلية تعد الوحيدة في الكويت وأنا فخور بأن أكون على رأسها وهي تاج جامعة الكويت لما لها من مكانة مميزة وبخريجيها المميزين، والتي لم يستطع أن يخترقها أي سياسي وأتمنى أن يستمرالعمل بالكلية ولا تجر إلى مهاترات خارجية غير أكاديمية تسبب أي خلل في الكلية، فنحن حريصون على طلبتنا أكثر من أنفسنا بأن يكونوا مميزين في دراستهم وغير معرضين لأي مواد خطرة.وأتمنى قبل نشر أو كتابة أي شيء عن الكلية مراجعة المصدر الحقيقي فهناك أمور تكتب تكون غير صحيحة.الراي


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock