وزارة التربية

مستقبل 800 طالب وطالبة «فرنسي» في مهب «التربية»

محمد الفارس : تسلَمت رسائل الطلبة وسأبحثها مع الجهات المعنية في الجامعة الطلبة المتضررون لـ «الراي»: – الخلل في القسم العلمي وليس فينا فلا يُعقل أن تخلو الكويت من طالب واحدٍ ناجح – لا كتب ولا مكتبات… والمناهج نحصل عليها بالتصوير أو عبر الإنترنت – كثير من الطلبة دخلوا المعاهد الصيفية في الكويت وفرنسا على نفقتهم وأغرقوا أهلهم بالديون – ضعف المُخرجات سببها غياب التخطيط وقلة الشُعب وغياب الدكاترة وشللية بعضهم – 4 أساتذة مقابل 800 طالب وطالبة ولا يوجد كتب… والتلخيصات مبعثرة وغير مرتبةأخرج تقرير «الراي» في شأن مخرجات أقسام اللغة الفرنسية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والذي تضمن توصية بإغلاق قسمي اللغة الفرنسية في الجامعة والتطبيقي، أخرج التقرير ما تراكم في صدور منتسبيها من قهر وإحباط طوال 4 سنوات كاملة، حيث الوعود والمماطلات واللامبالاة في كل شيء، مؤكدين أن «إغلاق تلك الأقسام يشتت مستقبل نحو 800 طالب وطالبة» فيما أطلقت وزارة التربية رصاصة الرحمة عليهم في تقريرها الصادم «أنتم غير مؤهلين للتدريس والأجدى إغلاق تلك الأقسام».

 

وتفاعلاً مع تقرير «الراي» انتفض عشرات الطلبة مدافعين عن مستقبلهم بنبرات ملؤها الاستياء والغضب، مؤكدين لـ «الراي» أنه «إن كانت المخرجات لا تصلح للتدريس، ولديها ضعف شديد في المحادثة والإملاء، فهذا دليل على ان الخلل في أقسامكم وليس فينا، إذ لا يعقل أن تخلو الكويت من طالب واحد ناجح» فيما وعد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس ببحث الموضوع مع الجهات المعنية، مؤكداً لـ «الراي» أنه تسلم رسالتهم وقرأها وسيبحثها مع الجهات المعنية في الجامعة.

 

الطلبة من جانبهم بينوا أنه «رغم هذا كله هناك فئة من الطلاب والطالبات اعتمدوا على أنفسهم وحملوا ذويهم مصاريف باهظة كي يستطيعوا الحصول على كتب الفرنسية من مواقع الإنترنت أو الالتحاق بمعاهد فرنسية اسعارها غالية جداً ومبالغ فيها، أو السفر في أشهر الصيف للتقوية، الأمر الذي أغرق ذويهم بالديون والأقساط»، معتبرين تلك الحالات اجتهادات فردية فيها ضغوط مادية كبيرة على الطالب وذويه، وأن أغلب الطالبات غير قادرات على ذلك حيث ان الاعانة الشهرية لا تكفي لكل هذه المتطلبات.

 

وذكر عدد من طالبات جامعة الكويت بعض أسباب ضعف المخرجات في أقسام اللغة الفرنسية، ومنها عدم وجود تخطيط مسبق من هيئة التدريس أو منهجية واضحة يعتمد عليها، ولا يوجد شعب كافية، فالمواد محصورة فقط في 4 دكاترة، وكل كورس لهم نظام في طريقة التدريس وكيفية الامتحان، فيما يتسبب ذلك بتشتيت الطالبات مؤكدات «لا يوجد كتب والتلخيصات مبعثرة وغير مرتبة، وكل هذا يشتت الطالب دراسياً، ويمر على الطالب أو الطالبة كورس كامل بدون مواد تخصص لانها غير مطروحة، فيتأخر دراسياً»، فيما وصفن بعض الأسباب الأخرى بالكارثية، ومنها «للاسف الشديد هناك تحزبات وشللية لبعض الدكاترة مع بعض الطالبات، فكل دكتور يرفع المقربات له ومن ليس لديها واسطة تخسف درجاتها،على غير وجه حق، وعادي جداً أن تأخذ طالبة راسبة c أو b. وطالبة لم تحضر وضعيفة تحصل على A لانها تعرف الدكتور الفلاني، كما أنه عادي جداً حصول طالبة مجتهدة على c أوd». وأضفن «هناك لعب في طرق الامتحان، واخر ما توصل إليه الدكاترة الزامنا بالاختبار الشفوي في الاختبارات المرحلية والنهائية، لكي يخسف بالبعض ويرفع من درجة البعض، بعيدا عن المحاسبة والادانة في ورقة الامتحان».

 

واستعرضت طالبة أخرى بعض أسباب ضعف المخرجات ومنها أن «بعض الدكاترة لا يحضر سوى 4 محاضرات أو 5 في الكورس كله، ونحن هنا نشير إلى أن بعض الدكاترة وليس الكل، لأن هناك من يلتزم بالموعد، وللاسف هذا الدكتور او هذه الدكتورة التي لم تحضر سوى خمس محاضرات بالكورس، تحاسب الطالب على غيابه، فيما نستغرب من أن يقوم دكتور بتصحيح أوراق الامتحانات بالأسماء فقط، أي من الاسم يعتمد الدرجة دون ان يقرأ ما في الورقة».

 

ولفتت طالبة إلى «أمور كثيرة صادفتنا في تخصصنا ويجب ان نتصدى لهذا العبث لمصلحتنا ولمصلحة من هم بعدنا، فإلى متى السكوت وحقوقنا تنتهك امامنا دون ان نلجأ لجهة تنصفنا. وحتى التظلم لا نستطيع ان نرفعه لانه وببساطة شديدة ترمى ورقتنا في سلة المهملات دون النظر اليها، مثلما قيل لنا من قبل رئيسة شؤون الطلبة بأن التظلم لا يجدي نفعاً سوى حقد الدكتور على الطالب والخسف المتعمد والمتكرر بدرجاته، ومن المشاكل التي نعاني منها تسجيل المواد. حيث بعض الدكاترة يفتح شعبا ويبلغ أصدقاءه فقط، ويسجل لهم المادة شخصياً دون إبلاغ بقية الطلبة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الطلبة الباقين في هذه المادة، وربما ينتظرون سنة حتى يتمكنوا من تسجيل المادة. انظروا اين وصل الظلم حتى بتسجيل المواد».

 

وبينت «ايضا من اسباب الضعف عدم التأسيس الصحيح، خصوصا لمادة الاستماع. حيث تتحول مادة الاستماع الى مادة قواعد، او مادة اساسيات كتابة وبعد ذلك يلام الطالب على ضعفه بمادة الاستماع والمحادثة»، مؤكدة «هناك الكثير والكثير من الامور التي لا نستطيع ذكرها الآن، ونتمنى أن تسنح لنا الفرصة لمقابلة وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس لعرض شكوانا عليه».

 

ووصفت إحدى الطالبات «تقسيم المواد بخاطئ، مع احترامنا الشديد لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة نكن لهم كل التقدير والاحترام، فهم ليس بيدهم شيء، ونعتقد أن الخطأ الأكبر هو وضع مواد الأدب والترجمة والثقافة، حيث إن الطالب مبتدئ باللغة فكيف له ان يدرس الأدب باللغة الفرنسية؟».

وأضافت «من المعروف في مجال اللغة أن الطالب يحتاج سنة كاملة متواصلة ليتمكن ولو من جزء كبير من اللغة، أو على الأقل يصل إلى منتصف الطريق في اللغة. ولابد أن يكون مقرر التمهيدي سنة كاملة من غير مواد ثقافة عامة أو أي مواد أخرى، وليس 4 أشهر (فصل دراسي) مع مواد أخرى من مجالات أخرى، و بعد ذلك يتدرج الطالب بمقررات اللغة الأخرى، كذلك لابد أن يكون هناك عقد بين جامعة الكويت وإحدى الجامعات في فرنسا لاستقبال الطالب للغة أو لإكمال الدراسة، كذلك عقد بين الجامعة ومعاهد تدريس اللغة الفرنسية».

 

وتحدثت طالبة باسم زميلاتها في التطبيقي، فهن على حد قولها 800 طالب وطالبة أمام 4 أعضاء هيئة تدريس، فهل الخلل من الطالب أم من الإدارة التي لم تجلب أعضاء هيئة تدريس وتلقي اللوم دائماً على الطالب؟«. وإلى طالبات التربية الأساسية فقد أكدن صعوبة الحصول على الكتب والروايات الفرنسية إلا من خلال مواقع الإنترنت، مضيفات «المفترض أن تكون متوافرة بشكل دائم وكذلك على الإدارة الجامعية تخصيص مكتبة خاصة بالقسم، نعم هناك بعض الكتب المتوافرة لكنها تنتهي بشكل سريع جداً أما البقية فيقوم الطالب بشرائها من مواقع الإنترنت».

 

حكم… إغلاق! الموجهة العامة للغة الفرنسية في وزارة التربية منال عمر كانت قد رفعت تقريراً إلى الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، قالت فيه إن «طالبات تلك الأقسام غير مؤهلات للتدريس، وبمتابعة 14 متدربة منهن تم توزيعهن على مدارس مختلفة، تبين ضعف كبير في مستواهن مع أخطاء إملائية انعكست على مستوى الطالبات، ونقترح إغلاق تلك الأقسام لحين إعداد دراسة بشأنها».

أسباب الضعف حسب الطلاب

• عدم وجود تخطيط مسبق من هيئة التدريس.

• لايوجد شعب والمواد محصورة بـ4 أساتذة.

• تغيير طريقة التدريس والامتحان كل كورس.

• لا يوجد كتب والتلخيصات مبعثرة وغير مرتبة.

• تحزبات وشللية لبعض الأساتذة مع بعض الطالبات.

• الإلزام بالاختبار الشفوي لكي يخسف طالبات ويرفع أخريات.

 

فصول من المعاناة قالت إحدى الطالبات «نعاني من قلة الشعب واحتكار المقررات و قلة أعضاء هيئة التدريس فهناك 4 دكاترة مقابل 800 طالبة والأدهى والأمر أنه لا يوجد كتب لنا والتلخيصات مبعثرة غير مرتبة مع قلة أعضاء هيئة التدريس»، مؤكدة «احتكار المواد وتغيير منهجية دروس كل فصل دراسي كل هذه العوامل تشتت الطالب وتضعفه و بالأخير يكون الطالب هو الشماعة التي يلقى? اللوم عليها».

 

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock