كتاب أكاديميا

مرام عبدالله تكتب : “المرأة العربية والمناصب القيادية ” 


المرأة نصف المجتمع “لطالما تداولت هذه الجملة بين الناس ذكورا واناث الكل يتشدق ويتفاخر بها الا ان اثرها بقي محدود في اطر الجملة مع الاسف هي مقولة لا نرى اثرها الواقعي فقط نؤمن بها وهل يكفي الايمان ؟ ان كانت المرأة نصف المجتمع فلماذا لا تمكن تمكين متساوي مع الرجل في المجتمع ؟ الاجابة حتما ستكون لوجود فروق فردية بين الجنسين فالمراة لا تستطيع شغل بعض المناصب القيادية والرئاسية او المهن التي يمتهنها الرجل هذه الاجابة قد تكون فيما مضى اجابة ملجمة وكافية لاسكات المطالبين بالمساواة بين الجنسين الا انها في حاضرنا لم تعد تشبع او تسكت المطالبين بالمساواة فالعلم يضع يده ويفرض نفسه السؤال حقا
هل يوجد فروق بين الجنسين تمنع وتؤثر على قدرة المرأة بتولي المناصب القيادية والرئاسية على وجه التحديد كما يشاع ؟
لطالما سمعنا في مجتمعاتنا العربية ان المرأة لا تنفع لان تحكم دولة ولا يصلح ان تتولى زمام امور قيادية نظراً للفروق السيكولوجية و الفسيولوجية بين الرجل والمرأة 

 ولغلبة العاطفة على المرأة دون الرجل تتدافع التبريرات وتصل الى الحلقوم حتى تضجر وتختنق منها الانفس فثقافة التبرير ثقافة متجذرة في عالمنا العربي وكوننا مجتمعات ضيقة الحدود والاطلاع والقراءة فنحن لا نرى اين وصلت المرأة في بقية الاقاليم وماهي النجاحات التي وصلت اليها ونافست فيها الرجال
خدعة الفروق ماهي الا ادعاءات باطلة يرد عليها العلم من منطلق البرهان والواقع حيث انه في دراسة حديثة مطلعها “لا توجد فروق بيسكولوجية ولا فسيولوجية بين الجنسين انما يوجد فروق سوسيولجية وهي “فروق اجتماعية ادت الى حدوث فوارق نتيجة التقسيم الاجتماعي للادوار بين الجنسين ” الى جانب التنشئة الاجتماعية للمرأة التي حدت من عطاءها وقدرتها فكيف ستجعل من المرأة قائدة او قادرة وانت وأدت قدرتها وغرست فيها شعور الضعف وجعلتها بالمرتبة الثانية دائما تحت الرجل ولا تجابهه قوة ولا مهارة تكبر المرأة وهي تتربى على محدودية دورها وانها لا تصلح للدخول في المعاقل السياسية او تتولى مناصب قيادية في مقولة للكاتبة “أورزولا شوي ” من كتابها الفروق بين الجنسين مطلعها (نحن لا نولد بنات أو صبياناً ,إنما يجعلون منا هكذا !) وتسبقها القول الفيلسوفة والسياسية والروائية ” سيمون دي بوفوار ” ان المراة لا تولد امراة بل تصبح امراة ”

  اما بخصوص العاطفة وربطها بالهرمونات فليس لذلك الكلام اي صحة علمية تثبته للمراة وتنفيه عن الرجل فأكثر المرضى النفسيين هم الرجال وترتفع معدلات الاكتئاب والانتحار لدى الرجل اكثر منه عند المرأة
المرأة حاليا و في التاريخ
المراة ينصفها التاريخ على مرالعصور ويصف عهودها وفترات حكمها بالازدهار وسدادة الرأي والحكمة ولا اقدح في حكم الرجال انما اساوي قدرة كل منهما هاهو الشعب الارجنتيني يبكي مغادرة رئيستهم ” دي كيرشنر ” بعد حكمها لهم مدة سنتين استطاعت فيها تحقيق مستوى معيشي جيد وسيادة وطنية وها هي انغيلا ميركل مستشارة المانيا الفيدرالية واول امراة تشغل هذا المنصب تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الشخصيات الاكثر تاثيرا وهاهن السيدات يرأسن وزارات الدفاع ويحققن نجاحات كأكثر وزارات الدفاع قوة في هولندا النرويج والسويد والمانيا ان شائعة المرأة غير قادرة على تولي المجالات القيادية لفرط عاطفتها شائعة لا اصل لها الاجدر ان نرفع من كفة قدرتها ورفع مستوى وعي قبولها في هذه المناصب وتنشأتها دون تطرف وانحياز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock