مدير جامعة الكويت هنأ الأسرة الجامعية بمناسبة بدء العام الجامعي الجديد
أ.د. الأنصاري: هناك أربعة منطلقات أساسية ترتكز عليها الاستراتيجية القادمة لجامعة الكويت والتي تنتهي في عام 2017
أكد مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري على استعداد الجامعة لاستقبال العام الجامعي الجديد، مشيرا إلى قيام عمداء الكليات بالتأكد من جاهزية كلياتهم خلال فترة الصيف لاستقبال الأعداد المتزايدة للطلبة، موضحا أن الجامعة وكالتزام أدبي قد قبلت أعداد كبيرة للطلبة أكبر من طاقتها الاستيعابية هذا العام ولم تقم برفع نسب القبول والذي يمثل تحديا كبيرا استطاعت الجامعة التغلب عليه وتسجيل جميع الطلبة بالجهود المبذولة من قبل المسؤولين.
وهنأ أ.د. الأنصاري الأسرة الجامعية بعيد الأضحى المبارك والعام الدراسي الجديد، متمنيا للجميع عاما مثمرا مليئا بالنجاحات والانجازات، كما رحب بالزملاء من أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية المساندة والطلبة المستجدين، وأيضاً الموظفين الجدد الذي تم تعيينهم مؤخراً متمنين للجميع التوفيق والنجاح.
جاء ذلك في كلمة لمدير جامعة الكويت ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أقامته الأمانة العامة ممثلة بإدارة العلاقات العامة والإعلام بمناسبة عيد الأضحى المبارك وبدء العام الدراسي الجديد2016/ 2017، وذلك بحضور أمين عام الجامعة الدكتور محمد الفارس ونواب مدير الجامعة والأمناء المساعدين، وعمداء الكليات عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين.
وبين أ.د. الأنصاري أن هناك عدة مشاريع سيتم التركيز عليها ضمن الخطة الاستراتيجية لجامعة الكويت والتي تنتهي في عام 2017، حيث سيتم البدء بها في شهر أكتوبر المقبل من خلال جدول زمني بالتنسيق مع نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتورعادل الحسينان وعمداء الكليات، وذلك للاستماع لملاحظاتهم وآرائهم بالنسبة للخطة الاستراتيجية الجديدة، كما سيتم التنسيق مع كافة الجهات المعنية في الكويت مع فريق عمل التخطيط والذي قام بزيارات للمؤسسات المعنية في الدولة، واطلع على الاتفاقيات البحثية معهم، وأيضا لتعزيز جامعة الكويت ودعمها سواء كان دعما ماديا أو أدبيا بحثيا، مشيرا إلى أنه كان هناك اتفاق على نوعية مخرجات جامعة الكويت بالنسبة لسوق العمل، وتم أخذ الملاحظات والتي كانت قيمة بالتعاون مع الأمانة العامة في المجلس الأعلى للتخطيط في اجتماعات مثمرة تم التركيز عليها في الاستراتيجية القادمة.
وأضاف أنه قد تم التركيز على أربعة منطلقات أساسية في الاستراتيجية القادمة للجامعة وهي تعزيز الجودة في كل أعمال الجامعة، ومن ضمنها استكمال الاعتماد الأكاديمي، و الحصول على ال Iso في الأعمال الإدارية، وتطبيق العمل المؤسسي وإجراءات العمل، وأيضا ترشيد استهلاك الطاقة، كذلك إبراز جامعة الكويت في المحافل الدولية والإقليمية، وأيضاً تعزيز الاتفاق والريادة في الأعمال والاستدامة، مؤكدا أن هذه المنطلقات الأربعة هي التي توجه استراتيجيتنا وقد بدأنا في هذه المرحلة، وفي كل جانب تقريبا، معلنا أنه مؤخراً ولأول مرة حصل أحد الأقسام العلمية على الاعتماد الأكاديمي، وستقوم الكلية بالإعلان عن هذا القسم في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أن ذلك سيصب في جانب الجودة.
وأردف قائلا:” من ناحية ابراز دور الجامعة دولياً نحن بدأنا في نوفمبر الماضي بالمشاركة على مستوى عالمي فدولة الكويت وجامعة الكويت من المراكز العالمية وهي دعم المبادرات الشبابية وبدأت في شهر نوفمبر وديسمبر وكان هناك مسابقة على مستوى الجامعات الخاصة وفازت جامعة الكويت بالمركز الأول بالإضافة إلى بعض الجامعات الخاصة، وتم استقبال أكثر من 600 طالب في الكويت أصحاب مبادرات يمكن تحويلها إلى مشاريع اقتصادية، وتم استضافة العديد من المستشارين المحليين والعالميين ومنهم مستشار الرئيس أوباما والذي حضر الكويت فقط لتعزيز قدرات الطلبة والإشراف على تقديم محاضرات وتم تقديم عدة ورش عمل متخصصة في هذا الجانب وهذا يحقق لنا تواجد عالمي بالنسبة للكويت وبالنسبة للمشاريع الطلابية الإبداعية.”
وأضاف أ.د. الأنصاري أن هناك أيضا طلبة المنح الدراسية وهم سفراء لجامعة الكويت التي يأتون كضيوف من جميع أنحاء العالم، متوجها بالشكر إلى عمادة شئون الطلبة والتي قامت مشكورة خلال فترة الصيف بالتواصل مع الإدارة الجامعية ومع سفراء تلك الدول لاستقبالهم.
وأشار إلى سد الشواغر تقريبا في أغلب العمادات، وهناك بعض الشواغر الإدارية ما زالت مستمرة، كانتهاء فترة البعض، والتجديد للموجودين والتي سيتم استكمالها خلال هذا الفصل.
وتطرق أ.د. الأنصاري لبعض التحديات التي واجهت الجامعة والانجازات لأن هناك الكثير من الانجازات التي حققتها الجامعة على الرغم من التقشف وتقليص الميزانية المخصصة لجامعة الكويت بالتنسيق مع وزارة المالية لدعم هذه الميزانية.
وذكر أنه عندما تسلم الإدارة في أكتوبر الماضي كان هناك تحديات كبيرة منها الشعب المغلقة والوظائف الإشرافية والوظائف الإدارية الشاغرة، وأيضاً الملاحظات والمخالفات التي سجلت على الجامعة من المراقبين الماليين، فضلا عن القضايا المرفوعة ضد الجامعة، مبينا أنه قد قام بالتعامل معها بصدق في الثمانية أشهر الأولى والحمد الله أغلب هذه القضايا تم انجازها.
وبهذه المناسبة تقدم بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء الموقر على تفهمه لأوضاع الجامعة في إقرار استقلاليتها الإدارية والمالية وأيضاً دعمهم لها في هذا المجال والذي استمر ل ٧ شهور، أما بالنسبة للجهات التنظيمية فقد كان قرار مجلس الوزراء بأن القيادة التنظيمية لجامعة الكويت تأخذ موافقة ديوان الخدمة المدنية ومجلس الخدمة المدنية وتم مراسلتهم منذ شهرين أو ٣ أشهر وجاري المتابعة ليكتمل البناء الإداري المؤسسي لجامعة الكويت.
وأشار أ.د. الأنصاري إلى بعض إنجازات الجامعة ، قائلا:” تم البدء بتوقيع اتفاقيات كثيرة وهي إنجازات عالمية استكمالاً لعمل إدارة الجامعة السابقة فهناك اتفاقيات لأكثر من 65 جامعة ومعهد خارج الكويت، ونحن استكملنا هذه المنظومة عندما وقعت جامعة الكويت مع جامعات على المستوى المحلي واتفاقيات على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي ومع معهد الكويت للأبحاث العلمية وهيئات متخصصة، وأيضاً بنوك ومؤسسات داعمة لجامعة الكويت”، متقدماً بالشكر لهم جميعاً على دعمهم خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية، مؤكدا على أن الجامعة ستستمر بإذن الله معهم في سبيل دعم الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة مقبلة على احتفالية ال 50 عام على تأسيس جامعة الكويت، داعيا جميع خريجينا الذين تخرجوا من الجامعة وتولوا مناصب قيادية أن يساهموا ويشاركوا في هذه المناسبة الجميلة.
وأضاف أ.د. الأنصاري أنه بالنسبة للاتفاقيات الدولية فهناك عدة أهداف منها تعزيز مهارات الطلبة، فهناك الكثير من الجهود الطلابية بالرغم من الميزانية المحدودة في هذا المجال لكن استطعنا بدعم خارجي، فهناك زيارات للصين لمصنع هواوي وهناك زيارات للأردن ودول أخرى منها إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية عن طريق اتفاقيات مع مؤسسات استطعنا أن نكسب بعض الطلبة في الجامعات المرموقة، مشيرا إلى اتفاقيات التعاون البحثي لجامعة الكويت وتعزيز تواجدها المتميز على مستوى الدول والمؤسسات العلمية، مؤكدا على اتفاق الجامعة مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والتي توجه إليها بالشكر على دعمها اللامحدود والمتواصل وعلى رأسها الأستاذ عدنان شهاب الدين وزملائه الداعمين، حيث يتم التنسيق معهم أسبوعيا ببرامج مع جامعة MIT وجامعة بيركلي، والتي بدأت الجامعة بتدريب أعضاء هيئة التدريس بدورة تدريبية ضمت 72 عضو هيئة تدريس في جامعة الكويت، وسيتم استكمال الجزء الآخر في هذا العام، ، كما سيتم إرسال مدربين، مشيرا إلى أنه تم اختيار 15 عضو هيئة تدريس بجامعة الكويت للتدريب وكان الهدف الاطلاع على أحدث أساليب التدريس وذلك لإعدادهم كمحاضرين معتمدين في التدريس.
وذكر أن الجامعة اليوم كبيئة تختص بالمبادرات الشبابية، وهي جزء من استراتيجية الجامعة القادمة حيث سيتم تدريسهم بغرس هذه الأمور في المناهج الدراسية للاستفادة من التجارب العالمية أيضا، كما سيتم الاتفاق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وشركة البترول لدعم البحث العلمي في جامعة الكويت وأيضا هناك جامعات عززناها بزيارات ميدانية، واتفاقيات مع جامعات كندية وأمريكية للطلبة وتعزيز مهاراتهم.
وأضاف قائلا:” وأيضا المشاركة الفعالة لجامعة الكويت في الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية هذا العام بالتنسيق مع معالي وزير الإعلام ، حيث بادرت الجامعة في الكثير من المحاضرات الثقافية، وقد تم التنسيق مع سفير جمهورية مصر العربية لعمل محاضرات ثقافية، كما استضفنا ولأول مرة رئيس جمهورية طاجيكستان في محاضرة ثقافية وهو أستاذ له مؤلفات عديدة جداً وترجمت إلى اللغة العربية فكان لطلبتنا الفرصة أن يلتقون بشخصيات عالمية على هذا المستوى، كما استضافت الجامعة محاضرة مميزة للأستاذ الدكتور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل لعام 2006 وهو معروف ببنك الفقراء قدم محاضرتين واستشارات شفوية وهو ملهم واستفدنا منه الكثير في العمل الاجتماعي بمفهوم إبداعي”.
وكشف الانصاري عن المشاركة الكبيرة لطلبة الجامعة في محاضرة ” بيل غيتس” والتي نظمها الديوان الاميري، مبينا أن عدد الطلبة الذين شاركوا بلغ 100 طالب وطالبة بهدف الاستفادة من تلك المحاضرة، مؤكدا على ضرورة استعداد المسؤولين والعمداء في الجامعة للمستقبل.
وأضاف قائلا: ” اننا مقبلين بجدية على مراحل تطويرية، تشمل جوانب مختلفة، منها تحديث المناهج الدراسية، وإنشاء مركز متخصص بالجودة العلمية، ومركزا آخر للابتكار والإبداع في الجامعة، مشيرا أن الجامعة ستبذل قصارى جهدها في دعم وتشجيع الباحثين والحاصلين على براءة أختراع ، لافتا الى ان الجامعة الان تدرس مشروع يهدف الى تحويل براءة الاختراع الى فرص إقتصادية ونحن بصدد عمل لوائح واجراءات خاصة لهذا المشروع”.
وشدد على ضرورة توفير كافة الدعم لطلبة الجامعة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل العملية العلمية لهم.
وهنأ الانصاري سمو امير البلاد والحكومة والشعب على مرور عامين للتكريم الاممي لسموه وأيضا تكريم الكويت لمركز العمل الإنساني، مؤكدا أن جامعة الكويت يجب ان تستعد لإعداد الكفاءات الوطنية لتمثيل الكويت في المحافل الدولية في جميع الجوانب سواء الإنسانية وغيرها.