رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت: حسابات التواصل التاريخية تتطلب حُسن الاختيار
أكد رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت د.عبدالهادي العجمي ظهور كثير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالتاريخ خلال الآونة الأخيرة، سواء الديني أو السياسي أو الاجتماعي أو غير ذلك.
وذكر العجمي أن الحسابات التاريخية انقسمت الى نوعين؛ حسابات أصحابها معروفون ومدونون أسماءهم أو جهاتهم عليها، ويتحدث كل واحد منهم في مجال تخصصه، وحسابات أخرى أصحابها مجهولون، لا يعلم مدى علمهم أو تخصصهم، تارة يكتبون معلومات صحيحة وحيادية وتارة خاطئة أو مغلوطة.
ولفت إلى أن دخول كثير من المتخصصين والمهتمين بالتاريخ من باحثين ومفكرين ومثقفين وما شابه إلى عالم وسائل التواصل، وإنشائهم حسابات خاصة بهم، كل ذلك جاء لمزاياها التي شجعتهم على ذلك، ومنها سهولة الاستخدام وسرعة توصيل المعلومة، كما أن استخدامها في متناول الجميع، ويمكن التواصل عبرها من أي مكان وفي أي زمان.
المعلومة التاريخية
وأكد العجمي أن وسائل التكنولوجيا الحديثة من أجهزة ومواقع وغير ذلك سهلت على الباحث عن المعلومة التاريخية في الوصول إليها خلال ثوان معدودة ومن مصادر مختلفة، مشيرا الى أن المتابعين للحسابات التاريخية يختلفون في فئاتهم العمرية وفي اهتماماتهم الشخصية، حيث منهم من يبحث عن تاريخ سياسي وآخر ديني، وغيره علمي، وهكذا.
وأضاف: لا نختلف على وجود سلبيات وملاحظات على وسائل التواصل، مثل وجود حسابات تكتب روايات أو معلومات تاريخية مغلوطة أو بأسلوب عاطفي يبعد الحقيقة عن القارئ، إلا أننا نؤكد أن فوائدها وإيجابياتها أكثر بكثير، وهناك حسابات تنشر الحقيقة بكل دقة وحيادية، وبالتالي فان المطلوب من المتابع حسن الاختيار فقط.
وشدّد على أهمية نشر المعرفة التاريخية عبر الوسائل المتاحة، سواء مواقع التواصل أو غيرها، لكونها أحد عوامل التنمية المجتمعية، مبديا سعادته أن البحث والقراءة في التاريخ لا يقتصران على فئة معينة، بل فئات كثيرة في المجتمع، رغم الاختلاف في الميول والاهتمامات.
حساب القسم
وأوضح العجمي أن إنشاء قسم التاريخ حسابا على مواقع التواصل، جاء من باب التواصل مع الأساتذة والطلبة، والإعلان عن أخبار القسم، وتعزيز مستوى تواصله مع المجتمع والترويج لأنشطته، إلى جانب تلقي الأسئلة والاستفسارات.
ولفت إلى وجود تفاعل واهتمام كبيرين مع الأنشطة والفعاليات التي تعرض للقسم على وسائل التواصل، حيث وصل زائرو «هاشتاق» رحلة قسم التاريخ لاسبانيا، الى أكثر من 100 ألف، مشيراً إلى إطلاق «هاشتاق» جديد عن الرحلة التاريخية المقبلة للقسم إلى أوزبكستان مؤخرا، والتفاعل معه كبير حالياً، سواء بالمشاركة أو المتابعة.
القبس