أخبار منوعةقسم السلايدشو

المخترعة حوراء القلاف: أتمنى أن يحظى المخترع الكويتي بالاهتمام الكافي من الدولة

دروازة
هي… شابة كويتية في عمر الزهور التي تتفتح ليفوح عطرها في كل مكان، اختارت الاختلاف والنجاح في ذات الوقت، لتصبح أول مسلمة كويتية تنضم للجمعية الأمريكية للعلوم الصوتية من خلال اختراعها لسوار لليدين للمعاقين سمعياً.
حوراء القلاف… روت تفاصيل مشوارها كمخترعة كويتية شابة في حديث خاص لـ “دروازة نيوز”، قائلة: “اختراعي “سوار لليدين للوالدين المعاقين سمعياً (BAS)”، هو عبارة عن جهازين؛ أحدهما سوار، والآخر سماعة، حيث تكون السماعة قريبة من الطفل، بينما يرتدي السوار أحد الوالدين المعاقين في اليد، وفي حال بكاء الطفل أو إصداره لأي صوت، تلتقط السماعة الصوت، وتحوله إلى اهتزاز وضوء في السوار.. ووفق الحالة النفسية التي يمر بها الطفل، يعطي السوار اهتزازات وأضواء معينة”.
وقد أوضحت القلاف، أن فكرة اختراعها جاءتها عندما شاهدت أحد أفراد عائلتها لديها إعاقه سمعية هي وزوجها، معبرة: “كما يقولون الحاجة هي أم الاختراع”.
وعن مراحل تنفيذ اختراعها، قالت: “في البداية، بعد اختيار الفكرة، بحثت إذا كان هناك اختراع شبيه أو فكره شبيهة، وبعدها كانت مرحلة طريقة التصميم وآلية عمل الاختراع”.
وعن سؤالها عن تسويق السوار، أجابت: “إلى الآن لم يتم تسويق الاختراع، بسبب انشغالي بدراستي حيث أنني طالبة بجامعة الكويت أدرس تخصص علم أحياء دقيقة وأدلة جنائية، لكن إن شاء الله سيتم ذلك بالقريب العاجل، والجمعيه الأمريكيه للعلوم الصوتية هي من تبنتني وتقوم بدعم مشروعي والمساعده في تسويقه”.
كما أوضحت أنها تلقت الدعم من الدولة، لتشجيعها على تنفيذ اختراعها، معلقة: “على الرغم من أنه ليس دعماً ومعنوياً كافياً لي، فبما أنني طالبة، فلدي صعوبة توفير مكان متخصص أو أجهزه خاصة لأطور اختراعاتي، وأتمنى أن يحظى المخترع الكويتي بالاهتمام الكافي من الدولة ووسائل الإعلام لإبراز دورنا وإنجازاتنا بشكل أكبر، حيث أن هدفنا أن نرفع اسم الكويت عن طريق إنجازاتنا المشرفة بين الدول ونبين أننا شباب نمتلك كفاءات ومهارات”.

الجمعية الأمريكية للعلوم الصوتية
وعن انضمامها كأول كويتية مسلمة للجمعية الأمريكية للعلوم الصوتية، قالت: “انضمامي للجمعية كان عن طريق مشاركتي في مسابقه “إنتل آيسف” في الولايات المتحدة الأمريكية، وفوزي بالمركز الثاني على مستوى العالم باختراعي الخاص للوالدين المعاقين سمعياً”.
وأوضحت حوراء أنها تشارك الجمعية الأمريكية للعلوم الصوتية -مقرها نيويورك- ببعض الأنشطة عن طريق الإنترنت، كالإطلاع على الدراسات الحديثة في علم الصوتيات، وكيفيه تحسين بعض الأجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المجال.

أكاديمية للإبداع والاختراعات

وعن سؤالها “كيف تم تقدير الكويت لكِ على هذا الإنجاز”، أوضحت حوراء القلاف أنه تم تكريمها عام 2011 ضمن ٣٠ شخصية متميزة في الكويت.
ووجهت القلاف كلمة لفتيات الكويت، قائلة: “كل طموح يبدأ بحلم صغير ويكبر

إذا كنتي تريدين الوصول لهدفك، فمهما كان بعيد ستصلين إذا حددتي الهدف،

ولا تخجلي أبداً من أفكارك وكوني دائماً واثقة في نفسك”.
وأوضحت أنها تركز حالياً على دراستها الجامعية، وأنها تطمح بعد التخرج أن تكمل دراستها حتى تحصل على الدكتوراة، وعلَّقت: “أفكر في المستقبل القريب إنشاء أكاديمية علمية للإبداع والاختراعات”.
وعن شعورها بأنها أول كويتية مسلمة تنضم للجمعية الأمريكية للعلوم الصوتية، قالت: “شعور بالفخر لي شخصياً ولمجتمعي ولأسرتي، فقد شعرت بقيمة كل المجهود الذي بذلته، وعرفت أن الوصول للقمة شيء رائع، ولكنه ليس سهلاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock