د.شملان القناعي لـ”أكاديميا”: رسالتنا إلى الحكومة بأن يؤول حرم الشدادية إلى أصله بالجامعة
أكد أن الإدارة الجامعة مازالت ملتزمة الصمت بسب غياب المعطيات
– عدم الانتقال إلى المواقع الجديدة سيكون له التأثير سلبي على جودة التعليم.
-الشدادية ليست لأساتذة جامعة الكويت فقط وانما لكل أبناء الشعب الكويتي.
أكاديميا | خاص
أكد عضو جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور شملان القناعي ان الجمعية ستستخدم كافة أدواتها النقابة المتاحة لها لاسترداد حقوقها في مواقع الشدادية.
وأوضح القناعي أن هناك تصعيد تدريجي من جانب أساتذة الجامعة للحفاظ على حقوقهم، مشيراً إلى أن الجمعية بدأت بتصريحات الشجب الإستنكار القرار الجائر بفصل مواقع الشدادية عن جامعة الكويت، كما تم عقد ندوات لشرح سلبيات وابعاد فصل مواقع الشدادية عن الجامعة.
وأضاف القناعي أنه في القادم من الأيام سيكون هناك تصريحات للجنة العليا المشتركة لروابط مؤسسات التعليم العالي للمطالبة بالعدول عن قرار فصل مواقع الشدادية عن الجامعة، كما سيكون هناك عقد العديد من الندوات سيتم دعوة نواب مجلس الأمة في اللجنة التعليمية لها.
وبين القناعي أن الإدارة الجامعية إلى الآن مازالت ملتزمة الصمت ولا يوجد أي رد فعل من جانبها ورفضت التعليق حول هذه القضية. ولكن عموماً مشاركة اتحاد الطلبة ومؤازرته لجمعية التدريس مع النقابات المختلفة للتعليم العالي في الكويت هو دليل أن القضية ليست قضية دكتور أو استاذ في الجامعة فقط بل أنها قضية كل أبناء الشعب الكويتي، قضية مستقبل التعليم، وليست قضية دكتور يريد الإنتقال من مكتب إلى أخر.
وأوضح القناعي ان التأثير السلبي لهذه القضية ليست فقط على الأساتذة وانما لها العديد من الآثار السلبية على نوعية التعليم وجودته كما أنها لها أفاق بعيدة تمس العلمية التعليمة بشكل أساسي، لافتا إلى أنه إذا كان عضو هيئة التدريس يستطيع الإن أن يعطي بنسبة 60 % باستخدام الوسائل المتاحة في الجامعة فيمكنه أن يعطي أكثر من 120% عند الإنتقال إلى المباني الجديدة، القضية ليست تأثير سلبي على عضو هيئة التدريس وانما هي تأثير سلبي على جودة التعليم.
وأكد أن قرار مجلس الوزراء بفصل مواقع شدادية لم يكون له أي مؤشرات تتوقع بحدوثه، مبينا أن جميع المؤشرات كانت تؤكد عملية الإنتقال إلى مباني الشدادية خاصة بعد ان وصلت نسبة الانجاز في الشدادية إلى أكثر من 70 في المئة، وهو كان يعطي انطباعا جيدا وحالة من السرور لدى الاساتذة والطلبة معا بان الدراسة ستبدأ في 2019 كما حدد لها، ولكننا فوجئنا بالقرار بين ليلة وضحاها بهذا القرار المستغرب منه.
واضاف انه ليس لديه أي اعتقد بان الادارة الجامعية لديها نفس التوجه والموافقة على قرار فصل مواقع الشدادية، بل انهم ضد قرار الفصل ولكنهم التزموا الصمت بسبب غياب بعض المعطيات الخاصة بالقرار لإبداء الرأي بشأنه، ونحن على ثقة كاملة بانهم سيقفون مع أراء جمعية أعضاء التدريس والاساتذة بالانتقال إلى الشدادية.
وتساءل القناعي حول كيفية تشغيل مباني الشدادية من دون انتقال اساتذة الجامعة إليها خاصة وبعد ان صرح وزير التربية وزير التعليم العالي بعدم اسنادها إلى أيا من الجامعات الخاصة، كيف سيتم الاستعانة بأكثر من 2000 عضو هيئة تدريس بالإضافة إلى 2000 عضو هيئة أكاديمية مساندة، وعدد ضخم من الإداريين في فترة قصيرة جدا، والمنطق يؤكد انه من الصعوبة تشغيل 17 مبنى دون الاستعداد له؟ او اسناد المشروع إلى إدارة خاصة، ونحن لا نعلم الغائب حتى هذه اللحظة ولا نتهم احد بأنه يسعى إلى خصخصة جامعة الشدادية، ولكنني أفكر فكرا أكاديميا.
ووجه القناعي رسالة إلى الشعب الكويتي طلبة الكويت، واليوم كل طالب كويتي يحلم بان يحصل أفضل فرصة تعليمية، فمباني الشدادية من أفضل المباني وأجود المباني ليست فقط في منطقة الشرق الأوسط بل على مستوى العالم كله وهذه معلومة لدى جميع الأكاديميين.
ورسالتي بأن حرم الشدادية يؤول إلى جامعة الكويت لأنه من الاساس يتبع جامعة الكويت، والقضية الأصلية هل نحن مع أو ضد الجامعات الحكومية في الكويت، والاجابة انه لا يوجد أحد ضد الجامعات الحكومية في الكويت، بالعكس هذه مصلحة وطن ومصلحة طلبة وعند إنتقال جامعة الكويت إلى الشدادية سيكون هناك مباني في خمس مواقع مختلفة وسيكون للحكومة مطلق الحرية لأن تدير هذه المواقع بإسنادها إلى جامعة خاصة أو أي ادارة كما تشاء، ولكن مواقع الشدادية هي قضية شعبوية بالأساس، وأخذت بعد أكثر من الأكاديميا.