جامعة الكويت

تحت شعار ” الكيمياء وعلوم الحياة ” مؤتمر الكويت الرابع للكيمياء يعقد الجلسات العلمية لليوم الأول

  
المشاركون قدموا أوراقا علمية متخصصة في مجال الكيمياء والعلوم الحياتية التي تغطي محاور المؤتمر

 

برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله، وبحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى افتتحت صباح اليوم الأحد 20 مارس 2016 فعاليات مؤتمر الكويت الرابع للكيمياء2016 (الكيمياء والعلوم الحياتية) والذي تنظمه الجمعية الكيميائية الكويتية خلال الفترة من 20-22 مارس 2016، في فندق الريجنسي.

محاضرات اليوم الأول

​وشهد المؤتمر في يومه الأول عقد العديد من المحاضرات، شارك فيها نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في الكيمياء ومختلف علوم الحياة من مختلف دول العالم ، حيث كانت المحاضرة الافتتاحية للدكتورة سميرة عمر عاصم، المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية تحت عنوان: ” دور البحث العلمي بدراسة تأثير الكيمياء على الأمن الغذائي ” ” وجهات نظر ودور البحث والتطوير في معهد الكويت للأبحاث العلمية”، وتناولت فيها دور الكيمياء في جميع مجالات الإنتاج الغذائي بما فيها إنتاج المحاصيل والأسمدة والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب ونضج المحاصيل والحصاد والسلامة الغذائية وجودة الغذاء بالإضافة لمعالجته وتوضيبه، كما تطرقت للوقود الحيوي.

​وبينت الدكتورة سميرة أهمية الكيمياء في حفظ الأغذية وتمديد عمرها الافتراضي مع المحافظة على جودتها وقيمتها الغذائية لضمان الأمن الغذائي للسكان بشكل مستدام مع المحافظة على الموارد البيئية وتوازن النظام البيئي، كما تناولت الجهود الحالية في المعهد بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية لتحسين إنتاج الغذاء والاعتماد على الذات في الإنتاج المحلي من السلع الزراعية الاستراتيجية.

 

بعد ذلك افتتحت جلسة ما بعد الظهر بمحاضرة رئيسة ألقاها الدكتور كيث هال من مختبر الكروماتوغرافيا في مانشستر، المملكة المتحدة، بعنوان: ” جهاز الطيف الكتلي، أساسياته وتطويره ” وقد قدم الباحث في بداية محاضرته نبذة تاريخية عن اكتشاف جهاز الطيف الكتلي وأهميته التي نتج عنها جوائز نوبل لكل من جون تومبسون في 1906 وستة من مجموعته البحثية في سنوات لاحقة.

​ومن ثم عدد مواصفات هذه التقنية التي تحتاج كمية متناهية الصغر من المادة، ولا يشترط تنقيتها، ويتم الحصول على النتائج بسرعة كبيرة جدا، كما يمكن الحصول على معلومات عن المركب النهائي بالإضافة للأجزاء والوسائط التي يتكون منها. وذكر أن معرفتنا لهذه التقنية زادت من فهمنا للعلوم في العالم بشكل كبير، كما أشار إلى النقلة النوعية التي مثلها اقتران جهاز الطيف الكتلي بجهاز الفصل الكروماتوغرافي الغازي والسائل.

كما عدد استخداماته المتعددة في البترول والعلوم الطبية وعلوم الطب الشرعي والأغذية والمكملات الغذائية والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والعديد من التطبيقات العملية الأخرى للقطاع البيئي وأيضا لقطاعات عديدة من البحث العلمي.

 

​تلاها محاضرة بدعوة للدكتور أحمد جيزير من جامعة ميرسين التركية بعنوان: “الكيمياء الخضراء: الماء كمذيب ووسط للأكسدة” ، تناول فيها أهمية الكيمياء الخضراء في الحفاظ على البيئة عن طريق استخدام الماء بدلا من المذيبات العضوية الضارة للبيئة والتي يصعب التخلص منها في التفاعلات الكيميائية باستغلال خصائصه “الحرج جزئيا” عندما يسخن فوق نقطة الغليان مع الضغط بما يكفي لإبقائه في الحالة السائلة مما يكسبه صفات شبيهة بالمذيبات العضوية القطبية المعتدلة مثل الميثانول أو الأسيتونتريل في عن طريق تخفيض آثار الرابطة الهيدروجينية. بالإضافة الى استخدامه في عمليات الأكسدة الحرارية للتخلص من الملوثات.

والمحاضرة التالية ألقاها الدكتور عبدالرحمن الورثان من جامعة الملك السعود، المملكة العربية السعودية بعنوان:” مقاربة خضراء للاختزال الفعال لأكسيد الجرافين باستخدام مستخلص جذور السواك “. تطرق فيها لاستخدام مستخلصات جذور السواك كوسيلة آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة للاختزال الحيوي لأكسيد الجرافين، بالإضافة الى تحفيز سطح الجرافين المختزل للقيام بروابط تؤدي لاستقراره في الماء وغيره من المذيبات.

تلتها محاضرة للدكتور طلعت سعيد من معهد الكويت للأبحاث العلمية بعنوان:” تلوث المناطق الساحلية في الكويت بمياه الصرف الصحي: تقييم زمني “، تحدث فيها عن تخلص الكويت من مياه الصرف الصحي الغير معالجة في البحر لفترة طويلة مما أدى لتدهور نوعية مياه البحر والرواسب، مشيرا إلى أن التحاليل والدراسات التي أجريت على عينات من مناطق مختلفة قد أظهرت أن التلوث لم يقتصر على المناطق القريبة من مصبات الصرف الصحي بل امتد الى مناطق خارج نطاق المصبات في جون الكويت والشاطيء الجنوبي.

بعد ذلك عقدت محاضرة بدعوة للدكتور عبدالهادي بوعليان من جامعة الكويت بعنوان : ” دينامية المعادن النزرة في الأسماك في بيئة الكويت البحرية”، تطرق فيها الى تعرض الأسماك للإجهاد البيئي نظرا لارتفاع تركيزات المعادن النزرة من مصادر متنوعة من التلوث البحري بمعدل أكثر في فصل الشتاء منه في مواسم الصيف، وعزى ذلك لوجود سبع مصارف للصرف الصحي تصب وتنتشر في البيئة البحرية للكويت.

​ومن جانبها ألقت الدكتورة لينا طالبي من معهد الكويت للأبحاث العلمية محاضرة بعنوان:” التوزيع المكاني للمعادن الثقيلة المنتقاة في الرواسب السطحية للبيئة البحرية الكويتية “، وقد تناولت دراسة تأثير بعض المعادن الثقيلة المنتقاة على البيئة البحرية، وخلصت الدراسة الى أن مجموع تركيزات النحاس والرصاص، والزنك في الرواسب كانت أقل من الحد المسموح به. في حين كانت تركيزات الكروم والنيكل أعلى من الحد المسموح به مما يشكل تلوثا وخطرا على البيئة البحرية.
​أعقبها محاضرة للدكتور مختار الحسن من مستشفى القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية بعنوان:” الاسترداد المتزامن للنحاس وتحلل الملوثات العضوية (مبيدات الأعشاب) بالدمج بين التحلل الضوئي والكربون المفعل والنظام الكهروكيميائي “، وتناول فيها مشكلة بيئية تتمثل بتكوين مواد معقدة بين النحاس والأترازين مما يؤثر على استعادة النحاس وتحلل الأترازين في مياه الصرف الصحي. وعرض الدكتور الحسن للدمج بين التحلل الضوئي والكربون المفعل والنظام الكهروكيميائي لاسترداد النحاس وتحلل الأترازين بشكل متزامن.

واختتمت محاضرات اليوم الأول للمؤتمر بمحاضرة للدكتور حسن الشمري من معهد الكويت للأبحاث العلمية بعنوان:” أنواع جديدة من المعادن الثقيلة وتوزيعها في الرواسب السطحية للبيئة البحرية الكويتية “، وقد تضمنت دراسة لتراكيز ستة أنواع من المعادن الثقيلة وتوزيعها في الكويت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock