جامعة الكويت

عقدت الكلية مؤتمراً صحافياً للإعلان عن المؤتمر الدولي السادس لأبحاث وتطوير الطاقة

بحضور عميد كلية الهندسة والبترول
  
كتبت: شريفة العبدالسلام

أكد عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف الخليفي أن البحث العلمي من أهم أولويات الكلية حيث يساهم في تطوير برامج كلية الهندسة والبترول وصقل أعضاء هيئة التدريس من زوايا عديدة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته كلية الهندسة والبترول للإعلان عن المؤتمر الدولي السادس لأبحاث وتطوير الطاقة والذي يقام تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال الفترة من 14 – 16 مارس 2106، بفندق كراون بلازا – الفروانية.

وأوضح أ.د. الخليفي بأن هذا المؤتمر الدولي والذي تستضيفه دولة الكويت في المنتصف من هذا الشهر يعتبر فرصة ممتازة لتحقيق التكامل في العمل الأكاديمي من الجانب البحثي، كما يعتبر فرصة فريدة للتعاون العلمي بين الباحثين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت وغيرها من المؤسسات الحكومية وبين الباحثين الرائدين في جامعات البلدان الأخرى

وبين أن المؤتمر سيتناول العديد من الجوانب المهمة في مجال الطاقة وأبحاثها والتي تخدم وتصب في مصلحة العديد من القطاعات المختلفة في دولة الكويت، لما لها أهمية في هذا المجال في بناء وتطور البنية التحتية لدولة الكويت.

وتقدم أ.د. الخليفي بالشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، والشكر موصول لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها المتواصل لأنشطة الكلية ولهذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أبحاث الطاقة في المنطقة والعالم، ممتناً للعلاقة التي تربط جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بشكل خاص، كما تقدم بالشكر لأسرة قسم الهندسة الميكانيكية على تنظيمها لهذا المؤتمر.

   
وبدوره تقدم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عمار الصيرفي بالشكر والتقدير لمقام سمو ولي العهد الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح –حفظه الله – على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر العلمي والأكاديمي الهام، والتي تأتي امتدادًا للدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يحظى بهما الأكاديميين والباحثين في وطننا الغالي، سائلا المولى العلي القدير أن يوفقه ويمده بعونه وقوته ويكلل بالتوفيق والسداد خطواته.

وأضح د.الصيرفي أن استخدام الطاقة في المجتمعات لم تعد من قبيل الرفاهية بل ضرورة من أهم دعائم التنمية المعاصرة، وقد قامت الكويت بالتخطيط لتنوع مصادر الطاقة بدلا من الإستخدام المكثف المبالغ للطاقة التقليدية والتي تعتمد على “الوقود الأحفوري” كالبترول ومشتقاته، والتي تسبب أضرار بالغة الخطورة إلى الإنسان والبيئة، والبحث عن مصادر للطاقة البديلة والنظيفة والتي تحقق التنمية المستدامة ولا تؤثر سلبا على صحة الإنسان والبيئة، مبيناً أن هذا يتحقق عن طريق الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة التي تتولد بصورة طبيعية وبصفة مستدامة ودون أن ينتج عنها أي نوع من أنواع النفايات الضارة، وقد كانت الإنطلاقة الحقيقية لهذا التوجه حين أعلن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أنه بحلول عام 2030م سيتم توفير نحو 15% من الطلب على الطاقة في البلاد من المصادر المتجددة، وقد قامت العديد من الهيئات والجهات الأكاديمية والبحثية لتتويج تلك المساعي كجزء من استراتيجية الدولة للتنويع في مصادر الطاقة.

وبين أن جامعة الكويت كجزء من مسؤوليتها فإنها بشكل عام وقسم الهندسة الميكانيكية بشكل خاص أولى اهتماماً كبيراً بأبحاث واستخدامات الطاقة ولذلك قامت جامعة الكويت وبالتعاون مع كلا من الجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف المهندسين ASHRAE ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بتنظيم المؤتمر الدولي السادس لأبحاث وتطوير الطاقة، والمقرر إقامته في الفترة من 14-16 مارس 2016، في فندق كراون بلازا في الكويت، وذلك تحت شعار “التقدم في أبحاث وتطوير الطاقة”، على أن يكون التركيز بشكل خاص على تكنولوجيات تحويل الطاقة، واستراتيجيات الحفاظ على الطاقة. 

وأوضح الصيرفي أن الهدف من انعقاد هذا المؤتمر هو الاستفادة المثلى من موارد الطاقة الأساسية في القطاعات الرئيسية المستهلكة للطاقة في منطقة شبه الجزيرة العربية، كما يهدف المؤتمر إلى جمع العلماء الأكاديميين والباحثين والخبراء الممارسين في هذا المجال لتبادل ونقل الخبرات ونتائج البحوث حول كل التطورات في نظم الطاقة المستخدمة، مما سيسهم في تعزيز الوعي لاستخدام الطاقة في دولة الكويت.

وأضاف أن البرنامج العلمي للمؤتمر سيحتوي على العديد من الموضوعات، وحوالي 50 ورقة علمية محكمة في المجالات التالية: تطبيقات الطاقة المتجددة، الراحة الحرارية وجودة الهواء الداخلي، تكنولوجيا وتطبيقات التبريد والتكييف، وحدات تبريد، أداء وإدارة الطاقة، نقل الحرارة، تدفق السوائل، تطبيقات محطة توليد الكهرباء، موضحاً أن المؤتمر سيتضمن على محاضرات رئيسية للمتحدثين المدعوين والدورات التدريبية للمساعدة في بناء القدرات المحلية، كما سيتم عقد جلسة خاصة حول مستقبل التعليم الهندسي الميكانيكي في المنطقة .

وأشار الصيرفي أنه من خلال هذا المؤتمر تستهدف كلية الهندسة والبترول الباحثين في مجالات الطاقة والطلاب الجامعيين في العديد من التخصصات، وكذلك صناع القرار في دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي، وذلك لتحقيق الأهداف العامة للمؤتمر.

وفي الختام تقدم الدكتور الصيرفي باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي السادس لأبحاث وتطوير الطاقة بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في الإعداد والتنسيق لإنجاح هذا المؤتمر العلمي والشكر الخاص لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها المتواصل لجامعة الكويت والشركات الراعية للمؤتمر ممثلة بمؤسسة البترول الكويتية وشركة الغانم العالمية وشركة الخرافي الوطنية، ولكل من سيشارك في فعاليات هذا المؤتمر متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
ومن جانبه قال مدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور سلام العبلاني ” نحن سعداء بتواجدنا اليوم وبمساهمتنا في هذا المؤتمر الذي سيناقش قضايا الطاقة وطرق التنمية المستدامة وآخر ماتوصلت إليه التكنولوجيا العالمية المتقدمة في هذه المجالات”.

وأوضح أن من أهداف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ترويج وتعزيز تطوير النهضة العلمية في دولة الكويت من خلال دعم المبادرات والمشروعات العلمية وكذلك دعم البنية التحتية بالمشاركة مع المراكز العلمية البحثية والوطنية ويتم تحقيق هذه الأهداف عن طريق خطة مؤسسية استراتيجية تقوم على أوليات محددة بأربع محاور استراتيجية.

ولفت د.العبلاني إلى أن المؤسسة تقوم حاليا بدعم المؤتمر الدولي السادس لأبحاث وتطوير الطاقة من خلال محورها الاستراتيجي الأول وهو نشر الثقافة العلمية وتحديدا من برنامج تحفيز مشاركة أفراد المجتمع في الأنشطة العلمية والتكنولوجيا، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تنمية المعارف العلمية لدى جميع قطاعات المجتمع من خلال تحفيز مشاركتهم في الأنشطة ذات الصلة بهذه المعارف.

وبين أن دعم المؤسسة لهذا المؤتمر يتماشى مع أهم أركان رسالتها ورؤيتها ويعتبر استكمالا لمسيرة التعاون بين المؤسسة وجامعة الكويت، هذا الصرح الأكاديمي الوطني الشامخ وان هذه المساهمات تمثل أحد أعلى مستويات المساهمات المجتمعية في المجالات العلمية والتكنولوجية والذي تحرص عليه المؤسسة دوما.

وأكد ان المؤسسة لا تتوانى بتقديم هذا الدعم نظرا للمستوى المتميز الذي يتم تقديمه من قبل الجهة المنظمة من داخل الجامعة من حيث مستوى الاعداد والتنظيم لمثل هذه الفعاليات الكبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock