العبث بالجامعة يطول الجوانب الإدارية والمالية..بعد مسلسل التدخل في ملف البعثات
أكاديميا | القبس
«الجامعة في خطر».. هكذا لخصت مصادر أكاديمية الحال الذي تمر به جامعة الكويت أخيراً، بسبب التدخلات التي تجري من كل حدب وصوب لتضرب بأطنابها الشؤون الأكاديمية والمالية والإدارية، قائلة: إن مسلسل التدخلات في الشؤون الأكاديمية وما جرى في ملف البعثات ما هما إلا عود في حزمة.
تجاوزات
وذكرت المصادر لـ القبس أن الجامعة تمر بأسوأ أحوالها، فلا القوانين أصبحت رادعة، ولا اللوائح أصبحت منظمة في ظل التدخلات التي تخييم عليها، موضحة أن غياب تعيين مدير الجامعة كان له الأثر الأكبر في استمرار التجاوزات التي لحقت أغلبية الملفات الأكاديمية.
وكشفت المصادر أن التدخلات أصبحت على مرآى ومسمع من المحيطين بالشأن الأكاديمي، قائلة: إن التدخلات تأتي من نواب مجلس الأمة ومن بعض المسؤولين في الجامعة والتعليم العالي، فضلاً عن وزير التربية وزير التعليم العالي.
عبث
وتابعت المصادر: إنه بعد العبث بالشق الأكاديمي، تتجه البوصلة نحو العبث بالشقين المالي والإداري عبر ممارسة الضغوطات على تمرير بعض الملفات الإدارية والمالية المخالفة للقوانين واللوائح.
وذكرت المصادر أن المخالفات تتمثل في الموافقة على نقل إحدى الإدارات الجامعية وهي نادي الجامعة لتكون تحت مظلة جمعية أعضاء هيئة التدريس، التي اكتفت خلال الفترة الماضية بالصمت على ما يجري بالجامعة، متسائلة: هل يعقل أن تُكسر قوانين الخدمة المدنية والهيكل التنظيمي من أجل الترضيات غير المنطقية؟
سياسة
وأكدت أنه في ظل السياسة التقشفية في المال العام نجد أن وزير التربية وزير التعليم العالي يوافق على رفع ميزانية جمعية أعضاء هيئة التدريس من 70 ألفاً إلى 100 ألف دينار.
وبيّنت المصادر أن تلك التدخلات تمثلت، أيضاً، في محاولة تقديم الاستثناءات من البصمة، إضافة إلى التعيينات وغيرها من الأمور الإدارية، وهو الأمر الذي ترفضه الإمانة العامة من محاولات التدخل بالقطاعين المالي والإداري في الجامعة.
وكشفت المصادر عن تردد أنباء بإحالة أمين عام الجامعة د. نبيل اللوغاني إلى التقاعد من أجل تمرير بعض القرارات الإدارية والمالية.