جامعة الكويت

الدراسات العليا أقامت اللقاء التنويري لطلبتها المقبولين للعام الجامعي 2015-2016

     أقامت كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت اللقاء التنويري لطلبة كلية الدراسات العليا المستجدين للعام الدراسي 2015/2016 وذلك بحضور عميدة كلية الدراسات العليا أ.د. فريدة العوضي، والعميد المساعد للشئون الطلابية والدعم الفني د.مشاعل الحملي، والعميد المساعد للشئون الاكاديمية أ.د. إبراهيم نشاوي، ومدراء برامج الدراسات العليا، وعدد من الطلبة المقبولين في برامج كلية الدراسات العليا.    بداية ألقت عميد كلية الدراسات العليا كلمة قالت فيها : ” ليس أسعد على الإنسان أن يقضي حياته في دور العلم وبين العلماء والمتمرسين فيه والأسعد أن يكون في خدمة الطامحين للعلم والشغوفين به فها نحن اليوم نستقبل مجموعة أخرى من طلبة علوم الدراسات العليا الذين أبو أن تتوقف طموحاتهم عند المرحلة الجامعية الأولى وآثروا تكملة مشوارهم العلمي والأكاديمي ومشاركة الكلية في تحقيق رؤيتها ” التميز العلمي لمشاركة العالم في إثراء المعرفة في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة وهو ما رسخه ديننا الحنيف”.     وأكدت أ.د. العوضي على ان غالبية الطلبة المقبولين إن لم يكن كلهم قد إختاروا الدراسات العليا لتحقيق طموحهم باختصار الوقت لكسب خبرة أكبر في وقت أقل، وليحققوا إنجازات أفضل ليس لأنفسهم فحسب وإنما لمؤسساتهم وبالتالي وطنهم، وقرارهم بمواصلة مشوارهم العلمي قرارا يستحقون عليه التقدير والاحترام، فهنيئا لهم طريق العلم، طريق النور والفلاح.   وأشارت إلى ان الدراسات العليا تفتح آفاقا أوسع للإبداع في الفكر والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة على المستوى الشخصي والمهني المبني على الحجة والبرهان، والحكمة ومعرفة سبل وطرق المعرفة للرقي العلمي والتصدي للمشاكل والبحث عن حقيقة الأمور، والتي هي أساس البحث العلمي بالأسس والوسائل العلمية والقدرة على التحليل والاستنتاج بالابتعاد عن السلبيات والمخاطر، وإيجاد الحلول لتلك القضايا واستثمارها في عالم المعرفة على المستوى المحلي والعالمي.   وذكرت أ.د. العوضي أن التحدي لا يقتصر على إنجاز البحث ونشر الأطروحة لنيل الدرجة العلمية العليا، وإنما يمتد الطموح لنشر نتائج الأبحاث في أرقى المجلات العلمية العالمية المحكمة، متمنية أن تتميز البحوث بالإبداع الذي يؤدي إلى تسجيلها كبراءة اختراع لتحظى الجامعة بمكانة وتميز إقليمي وعالمي بجهود طلبتها الحثيثة.    وأكدت أ.د. العوضي إلى أنه يجب أن تحظى أبحاث طلبة الدراسات العليا بإهتمام كبير وتوجيه صحيح من جميع الأطراف المعنية بالدراسات العليا، لتكون قادرة على تحقيق أهدافها العامة والخاصة من أجل تلبية الحاجات الفعلية للتنمية المستدامة في المجتمع، وإضافة الجديد من العلوم والمعرفة المتميزة إلى الصرح الأكاديمي المحلي والعالمي ليكون للكويت مقاما مميزا على خارطة العالم العلمية، مشيرة إلى أهمية الدراسات العليا كاستراتيجية أساسية لكثير من جامعات الدول المتقدمة حيث أعطوها الأولوية والأهمية في خططهم حيث تبلغ نسبة طلبة الدراسات العليا في كثير من هذه الجامعات المتميزة ذات الشهرة والتاريخ العريق 50% من مجموع الطلبة في تلك الجامعات، وفي الحد الأدنى من خمسة وعشرون إلى ثلاثين بالمئة منهم، وتعتبر نسبة طلبة الدراسات العليا إلى المجموع الكلي للطلبة في الجامعات معيارا وعنصرا مهما للاعتماد الأكاديمي على المستوى العالمي.   وتقدمت أ.د. العوضي بالشكر الجزيل للإدارة العليا بالجامعة والأخوة الزملاء عمداء الكليات ورؤساء الأقسام ورؤساء المجال ومدراء البرامج وزملائي مساعدي العميد الذين حاولوا جميعا أن يذللوا الصعاب ويجتهدوا لتحقيق هذه الهدف الذي ينعكس في النهاية على كفاءة خدمتنا لدولتنا الحبيبة، وأشعر بالغبن أن أجد نسبة طلبة الدراسات العليا في جامعة الكويت تمثل 5% من المجموع الكلي للطلبة بالجامعة في حين ستبلغ الجامعة خمسون عاما من عمرها العتيد بعد سنة ولكن هناك بارقة أمل حيث استطعنا خلال عامين زيادة هذه النسبة إلى 6% رغم كل المعوقات التي تواجهها الكلية.   وذكرت أ.د. العوضي أنه يجب على رؤساء المجال ومدراء البرامج أن يأخذوا بعين الاعتبار هذه الإحصائية وينقلوا هذه الصورة لأقسامهم العلمية لحثهم على تطوير عدد أكبر من برامج الدراسات العليا وعلى الاخص برامج الدكتوراه وأن يشجعوا أكبر عدد من ذوي الخبرة من الأساتذة والأساتذة المساعدين للمساهمة الفعالة في الدراسات العليا.    وأضافت أ.د. العوضي أنه تم إنشاء كلية الدراسات العليا في عام 1977 حيث بدأت الدراسة بعد عامين في عام 1979 وقد كان هناك ثلاثة برامج ماجستير في مجال العلوم وتشمل الرياضيات والكيمياء والفيزياء، لتصل اليوم إلى ستة وسبعين برنامجا منها عشرة برامج دكتوراه وواحد وستين برنامجا ماجستير ، بالإضافة إلى خمسة برامج دبلوم الدراسات العليا، وقمنا في أقل من عامين باستحداث أربعة عشر برنامجا منهم أربعة برامج دكتوراه، وعشرة برامج ماجستير، كما يوجد برنامجي دكتوراه في مرحلة الاعتماد النهائية من مجلس الكلية ومجلس الجامعة وهما برنامج الدكتوراه في التاريخ وبرنامج الدكتوراه في الكيمياء الحيوية الطبية.   وقد قامت كلية الدراسات العليا حاليا بالتعاون مع الاقسام العلمية بالانتهاء من مشاريع برامج دراسات عليا سترى النور قريبا بإذن الله بعد مرورها بمراحل التقييم الداخلي والتحكيم الخارجي قبل أن تقر من مجلس الجامعة، وهذه المشاريع تتضمن ستة برامج بدرجة الدكتوراه وأربعة عشر برنامجا بدرجة الماجستير، وأربعة برامج بدرجة الدبلوم العالي، أي ما مجموعه أربعة وعشرون برنامجا مستجدا بعضها في مرحلة التحكيم النهائية.   كما أن أعداد الطلبة المقيدين المسجلين ازدادت من سبعمائة وواحد وستون في عام 2001 – 2002 إلى 2003 في عام 2014 – 2015، وتطور إجمالي أعداد الخريجين من تسع طلاب في عام 1981-1982 إلى أربعة آلاف وثلاثمئة وستة وسبعين في نهاية العام الدراسي 2013-2014.   واشارت إلى ان الكلية ساهمت مباشرة بثلاثة مقررات لدعم المستوى الأكاديمي لطلبة الدراسات العليا والمحافظة على نوعية أبحاثهم، وذلك باستحداث مقررات عامة تحت مظلة إدارة كلية الدراسات العليا مباشرة لأول مرة في تاريخ الكلية وغايتها تنمية قدرات الطالب على الكتابة العلمية وصقل مهاراته في التواصل وزيادة وعيه فيما يتعلق بالأمانة العلمية عند إجراء البحث والأخلاقيات الأخرى ذات العلاقة بالبحوث، وذلك أسوة بما هو متبع بالجامعات العالمية العريقة، والتحضير لثلاثة مستويات لاختبار بمسمى (ITOAL) وهو اختبار لقياس مهارات اللغة العربية على غرار اختبار (TOEFEL). 


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock