رياضيون كويتيون : أهمية تبنّي مرشّحي «أمة 2024» ملف الرياضة وتطويره
في وقت يتطرق مرشحو انتخابات «أمة 2024» في برامجهم وحملاتهم إلى قضايا رئيسية عدة، لكن معظم تلك البرامج تكاد تخلو من ملف الرياضة الكويتية وسبل تطويره على الرغم من أهميته البالغة عند شريحة الرياضيين التي تشكل جزءا كبيرا من المجتمع.
في المقابل رأى رياضيون كويتيون أن ملف الرياضة يأتي في مصاف الملفات والقضايا الأساسية والرئيسية التي يجب تسليط الضوء عليها من مرشحي «أمة 2024» في برامجهم الانتخابية.
وأوضحوا أن الرياضة هي بمنزلة «اللغة المشتركة بين شعوب العالم وانعكاس لتطور الأمم ونجاحها وهي إحدى أبرز القوى الناعمة ومعايير قياس وعي الشعوب وازدهار الدول».
وقال الرامي الأولمبي الكويتي عبدالله الطرقي إن ملف الرياضة الكويتية بحاجة إلى مشرعين رياضيين متخصصين في هذا مجال لإنجاز قوانين تسهم بتطوير الرياضة للنهوض بها من جديد.
ورأى الطرقي أن التصور السائد حول تغليب العديد من القضايا المطروحة وتصنيفها على أنها ذات أهمية أكبر من ملف الرياضة الكويتية في برامج الكثير من المرشحين «خاطئ وغير منصف».
وأوضح أن حل القضايا الأخرى «يجب ألا يشكل ذريعة للتقليل من أهمية الملف الرياضي» لا سيما أن معظم المواطنين هم من فئة الشباب.
وأكد أهمية أن يسلط مرشحو «أمة 2024» على ما يعانيه القطاع الرياضي والعاملون فيه من إهمال لقضاياهم وعدم إنجاز أو تشريع قوانين تصب في مصلحتهم منذ وقت طويل.
ولفت إلى إسهامات ملف الرياضة الكويتية بالنسبة لشرائح وفئات المجتمع كافة لا سيما الاستثمار السليم في الشباب «لبناء جيل وطني معطاء يعكس حقيقة ازدهار الكويت وتطورها».
ونبه إلى دور الرياضة في الحد من الممارسات السلبية والضارة للشباب الناتجة عن وقت الفراغ وفي مقدمتها آفة إدمان المخدرات.
من جانبه شدد رئيس نادي الألعاب الشتوية الكويتي فهيد العجمي على ضرورة دعم الرياضة الكويتية وتطويرها مبديا استغرابه من غيابها عن أولويات مرشحي «أمة 2024» لا سيما أن فئة الشباب هي الشريحة الأكبر في المجتمع الكويتي.
وقال العجمي إن أهمية تبني القضايا الرياضية من المرشحين تكمن في إيصال صوت الشارع الرياضي والمساهمة في سن قوانين تهدف لتطوير الرياضة وسط المعوقات التي تواجهها فئة كبيرة من الشباب الرياضي.
ووصف الرياضة بأنها «القوة الناعمة» التي تمكن البلاد من رفع مكانتها ودفع ريادتها بين بلدان العالم وباعتبارها معياراً لقياس وعي الشعوب من ناحية أخرى.
وأوضح أن الأندية الرياضية سواء الشاملة أو المتخصصة وكذلك الاتحادات الرياضية تتطلب دعم الجهات المختصة للارتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أوسع حيث تضم عددا كبيرا من اللاعبين واللاعبات ومن مختلف الفئات العمرية.
بدورها قالت رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد الكويتي للعبة الكاراتيه سعاد الرومي إن الرياضة هي «اللغة المشتركة بين شعوب العالم» وانعكاس تطور الأمم ونجاحها، مشددة على ضرورة تصدر ملف الرياضة الكويتية البرامج الانتخابية.
وعبرت الرومي عن عدم رضاها إزاء خلو أغلب البرامج الانتخابية لدى مرشحي «أمة 2024» من تبني القضايا الرياضية وسبل تطويرها فيما حثت المسؤولين المعنيين على تفعيل الدور الرقابي والتشريعي للنهوض بالرياضة من جديد.
وأضافت أن التراجع الذي تشهده الرياضة الكويتية يتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة المعنية مع مجلس الأمة بشكل خاص لإقرار قوانين من شأنها تطوير المنظومة الرياضية وتلبي مطالب الرياضيين.
ووجهت الدعوة لجميع المهتمين بالشأن الرياضي للمشاركة في تعزيز دور المرأة بالمحافل الرياضية باعتبار دولة الكويت ولادة للمواهب النسائية منذ الأزل معربة عن تطلعها لمزيد من التمثيل للمرأة في المجالس الإدارية التابعة للاتحادات الرياضية.
من ناحيته عزا المستشار الرياضي الدكتور حمد ماجد عزوف غالبية مرشحي «أمة 2024» عن طرح مواضيع الرياضة في برامجهم إلى أسباب عدة من أبرزها عدم فهمهم للواقع الرياضي ومدى أهميته للمجتمع الكويتي.
وأضاف ماجد أن «عدم وجود مشروع وطني واضح لتحقيق نهضة رياضية شاملة واستمرار انعكاس الأجواء السياسية على الساحة الرياضية يعد أيضا من الأسباب التي شكلت قناعة لدى المرشحين بصعوبة تحقيق إنجازات واقعية وملموسة عند تناولهم الملف الرياضي».
وأشار إلى أن «المصالح الضيقة في المجتمع الرياضي ألقت بظلالها وبشكل واضح على الملف الرياضي الكويتي وتطويره»، مشدداً على ضرورة دفع عجلة الإصلاح لهذا الملف نحو التقدم.
ودعا من يحالفه الحظ في الوصول إلى قبة البرلمان الكويتي إلى تبني مشروع رياضي وطني وفق خطة عمل متكاملة بإشراف مشترك بين جميع جهات الدولة لرسم مستقبل مشرق للرياضة الكويتية.
ونبّه إلى أن مؤسسات الدولة الرياضية كافة وأعضاء مجلس الأمة في المرحلة المقبلة أمام استحقاقات مهمة لتطوير الرياضة كونها ركيزة رئيسية في رؤية «كويت جديدة 2035» للانتقال بها من مرحلة الهواة إلى الاحتراف من ناحية وتعزيز الاستثمار الرياضي من ناحية أخرى.
إلى ذلك تمني فئة الرياضيين في الكويت النفس بأن يكون ملف الرياضة ضمن الملفات الأساسية التي سيسلط المرشحون الضوء عليها لإزالة المعوقات التي تحد من تطوير القطاع الرياضي عبر تشريعات برلمانية ووضع استراتيجيات من شأنها أن تجعل البلد واجهة رياضية بارزة في المنطقة