جامعة الكويت

مشروع الدولة التدريبي يُمكّن الشباب من رفعت وطنهم

18320151025

انبثقت رؤى وأهداف مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب من منطلق أن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية، لذا فإن استثمار طاقاتهم وعقولهم وتوجيهها التوجيه الصحيح للعمل والإبداع هو واجب وطني من الدرجة الأولى. فمن خلال الكثير من الدراسات العلمية التي قامت بها كلاً من وزارة الدولة لشئون الشباب وكلية التربية بجامعة الكويت كلاً على حدة اتضح أن طاقات الشباب الكويتي غير مستثمرة على النحو الأمثل، وأن هناك الكثير من المواهب والإبداعات التي يتمتع بها شبابنا والتي لم تكتشف بعد وبقيت حبيسة في نفوسهم ولو استمرت على ذات الحال ربما تُستغل بشكل خاطئ ومُضر من قبل جهات أخرى غير مؤهلة وغير متخصصة.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الشباب من الفراغ المضني الذي تهدر فيه أوقاتهم وجهدهم وتُوأد فيه إبداعاتهم ومواهبهم، وفي ظل ارتفاع معدلات العنف والجريمة وغيرها من السلوكيات غير الحميدة دينياً وخلقياً وقيمياً جاء مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب ليُعالج ذلك الخلل ويسد تلك الفجوة.

وبناءً على ما سبق، آمن جميع مدربي ومتدربي مشروع الدولة التدريبي بتلك المنطلقات السامية للمشروع واعتبروه بمثابة أولى بذرات اصلاح واقع الشباب الكويتي. وقد أكدّوا جميعاً على أن أول الطرق وأهمها لاستثمار طاقات الشباب وتنميتها هو أن يُنظر إلى هؤلاء الشباب نظرة إعجاب وإكبار لما يحملوه من مقومات وإمكانيات تؤهلهم لاستشعار حجم المسئولية تجاه أنفسهم ووطنهم، وعليه يتوجب علينا أن نتقبل أخطاءهم ونتجاوز عنها ونعالج مشكلاتهم بالطرق العلمية المدروسة بحذق.

ولعل السبب وراء ضرورة البدء بتلك الخطوة على وجه التحديد يكمن في أن نظرة التقدير والاحترام غالباً ما تدفع الشباب للعمل والإنتاج والإبداع، حيث أن زرع الثقة بهم والاعتماد عليهم ودفعهم للإبداع هو من أفضل السبل لاستثمار طاقاتهم وتنميتها.

وفي هذا الصدد يؤكد مدربو مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب على جميع تلك الرؤى والمنطلقات، حيث يذكر المدرب د.أحمد النويعم أن دورات مشروع الدولة التدريبي تسهم بشكل كبير في دعم دور الشباب الكويتي في المجتمع من عدة نواحي حيوية وتزرع الثقة بإمكانياتهم وتعطيهم دور بارز في المجتمع.

كما أكّد المدرب د.يوسف العنزي كذلك على أن هذا المشروع يعتبر فرصة سانحة للالتقاء بمنتسبي وزارت الدولة المختلفة والذي لهم تعامل مباشر مع فئة الشباب، وشكر جميع القائمين على المشروع باعتباره فكرة وطنية رائدة.

في حين صرّح د.بدر الرشيدي أن هذا المشروع التدريبي استقطب شرائح مجتمعية مهمة وهدف الى تهيئتهم ككوادر وطنية فاعلة لها الأثر الكبير في معالجة جميع الظواهر التي تنعكس سلباً على المجتمع الكويتي.

من جانبه ذكر المتدرب عبدالسلام تركي العتيبي من منتسبي وزارة الداخلية أن هذه الدورات تجعل المتدرب مُلماً بكافة المهارات في كيفية التعامل مع مشكلات الشباب وفي كيفية تحويل الطاقات السلبية الضارة إلى أخرى ايجابية نافعة.

أما بالنسبة للمتدرب عبدالله عبدالحميد الجدي وهو أحد منتسبي جمعيات النفع العام فقد ذكر بأن مشروع الدولة التدريبي قد أفادهم وبشكل كبير، حيث استطاعوا من خلاله استقاء خبرات ثرية متعلقة بكيفية التعامل مع قضايا الشباب المعاصرة على أيدي محاضرين أكاديميين متخصصين لهم باع طويل بالتدريب.

كما قالت المتدربة عواطف عيد الحربي من وزارة التربية أن التدريب يُجددّ الحياة ويجعل الشخص قادراً على تحمل المسؤولية بنجاح، وعليه فإنها اعتبرت مشروع الدولة التدريبي بمثابة الإنارة للعقل من أجل تأمل الذات الانسانية وتقبلها كما هي لا كما نريد نحن وذلك بما حوته هذه الدورة من كمية رائعة من المعارف والدراسات ونماذج للحالات الواقعية.

جدير بالذكر هنا بأن هذا المشروع الذي تدعمه وترعاه رسمياً وزارة الدولة لشئون الشباب وتنفذه جامعة الكويت بالتعاون مع مكتب الأبحاث والاستشارات والتدريب بكلية التربية، مازال في مستواه الثاني الذي سينقضي بعد اسبوعين من الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock