5 أسباب تجعل من قول “شكراً” منقذاً لحل مشكلاتك الزوجية

فقد أجرى الباحثون مقابلات مع ما يقرب من 500 شخص متزوج حول رفاههم المالي وأسلوب تواصلهم ومدى تكرار التعبير عن امتنانهم لبعضهم بعضا. ووجدوا أن التعبير عن امتنان الأزواج كان هو المؤشر الأكثر دلالة على جودة الزواج.

يقول ألين بارتون، المؤلف الرئيسي للدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث الأسرة بجامعة جورجيا، في مقال على موقع أخبار الجامعة “هذه هي الدراسة الأولى التي توثق الأثر الوقائي للزواج والذي يمكن أن يحدثه الشعور بالتقدير من جانب الأزواج تجاه بعضهم بعضا”.

ويضيف “أعتقد أنه مهم للغاية لأنه يسلط الضوء على طريقة عملية يمكن للأزواج أن يساعدوا بها في تقوية زواجهم، خاصة إذا لم يكونوا مهرة في التواصل أثناء الخلافات والنزاعات”.

يقول يد فوتريس، المؤلف المشارك في الدراسة، إن جميع الأزواج لديهم خلافات ويتجادلون. وعندما يتعرض الأزواج للتوتر، فمن المرجح أن يكون لديهم المزيد من الجدل والحجج التي لا تنتهي. ولكن ما يميز الزيجات التي تدوم عن الزيجات التي لا تدوم ليس عدد المرات التي يتجادلون فيها، ولكن كيف يتجادلون وكيف يعامل بعضهم بعضا على أساس يومي.

يؤكد الباحثون أن هناك طريقة واحدة بسيطة لإصلاح زواجك، هي قول “شكرا” لشريكك، إذ إن نتائجه قوية للغاية، والأزواج الذين يتمسكون بهذه العادة، غالبا ما يكونون أقل تأثرا بضعف التواصل والضغوط الزوجية الأخرى.

وجد الباحثون أيضا أنه حتى الاعتقاد بأن شريكك يقدرك يرتبط بزواج أفضل وأقوى، حيث إن ذلك يساعد في تعزيز مناخ عام من الإيجابية والتقدير داخل الحياة الزوجية، لذا فإن النزاعات والضغوط التي تظهر بالفعل أقل تأثيرا على الزواج.

يقول فوتريس، “لقد وجدنا أن الشعور بالتقدير والاعتقاد بأن زوجك يقدرك بشكل مباشر يؤثر على شعورك تجاه زواجك، ومدى التزامك به، واعتقادك بأنه سيستمر”.

ووجدت الدراسة أيضاً أن المستويات الأعلى من تبادل تعبيرات الامتنان بين الأزواج تحميهم من الطلاق فيما بعد، وكذلك تحمي المرأة من الآثار السلبية لضعف التواصل أثناء النزاع.

لماذا يجب أن تقول شكراً؟

تقول وديان نيكولا، اختصاصية اجتماعية إكلينيكية، في مقال لها على موقع “ماريج” (Marriage)، لقد ثبت أن الامتنان يحسّن الصحة النفسية، والصحة البدنية، ويقلل من العدوانية، ويزيد القوة العقلية. وتقدم نيكولا 5 أسباب لضرورة إدراج كلمة “شكرا” بشكل حقيقي في التعامل بين الأزواج.

1. “شكراً” تغير وجهات نظرنا

بدلا من التركيز على ما نعتبره صفات سلبية لشركائنا، فإن قول “شكرا”، يغير منظورنا إلى الصفات الإيجابية والجذابة التي يمتلكها أحد الزوجين.

ويمكن أن تكون كلمة “شكراً” وسيلة للاعتراف بمواهب شركائنا وجهودهم المبذولة. فبدلا من التركيز على ما لم يتم القيام به بشكل صحيح، فإن عبارة بسيطة مثل “شكرا لك على كل ما تفعله لجعل منزلنا مريحا” يمكن أن تساعد كثيرا.

2. تساعد “شكراً” على التعافي

لا يفضل الكثيرون التعرض للانتقاد بشكل متكرر، وبدلا من ذلك فإن قول “شكرا” يعكس الطبيعة الحقيقية المحبوبة لشريك حياتنا، حيث إن الآثار المترتبة على قول مثل “شكرا لك على مشاركة حياتك معي. أشعر بأنني أكثر شخص محظوظ في العالم”، لا تقدر بثمن، فهذه الكلمات اللطيفة لديها القدرة على شفاء جراحنا. وإن الإيماءات الجميلة المتكررة والمتسقة هي التي تحدث الفرق الأكبر.

3. “شكراً” تجعلنا أفضل في التواصل

إن قول “شكرا” يدفعنا إلى معرفة ما نشعر بالامتنان له حقا، وبالتالي كيف ننقل ذلك إلى أزواجنا. وعلى سبيل المثال، فإن شكر شريكك على الذهاب للتسوق من أجل احتياجات المنزل، على الرغم من أنه يبدو تافها، يمكن أن يكشف أيضا عن الامتنان للعديد من الأشياء الأخرى التي تقع خارج نطاق التسوق مثل أهمية وجوده في حياتنا.

4. “شكراً” تعزز التغييرات الجديدة

عندما يحاول أحد الأزواج التغيير والنجاح، فإن سماع الكلمات، “شكرا لك” يمكن أن يكون حافزا قويا للتغيير. في المرة المقبلة التي يستمع فيها شريكك إلى تجربتك لا تلجأ إلى إبداء رد فعل سلبي عليها، وحاول أن تقول “شكرا لك على الاستماع، أنا سعيد لكوني قادرا على مشاركة مشاعري معك”.

5. “شكراً” للتغلب على اليأس

إن قول “شكرا” يساعدنا في العثور على الفرح من حولنا ورؤية وتقدير ما لدينا بالفعل، بدلا من التركيز على مشاعر العجز واليأس.

وعندما يبدأ أحد الأزواج في اعتبار الطرف الآخر أمرا مفروغا منه، أو يجد أنه فقد الشعور بالامتنان لوجوده في حياته، فإن قول “شكرا” طريقة فعالة لرؤيته بشكل مختلف مرة أخرى.