تربويون : المدارس التزمت بخطة المناهج.. وجاهزون للاختبارات
•أكدوا أن تأخر تسكين الوظائف الإشرافية ونقص بعض معلمي المواد الأساسية لعب دوراً في عدم الاندماج سريعاً بالعملية التعليمية
تواصل وزارة التربية بمختلف قطاعاتها استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الاول، حيث قامت بإصدار جداول الاختبارات في وقت مبكر لمنح الفرصة للادارات المدرسية والطلبة لعبور المحطة الأولى من العام بأمان واطمئنان.
وفي هذا السياق، أكد عدد من التربويين جاهزيتهم للامتحانات حسب الخطة الموضوعة من الوزارة والمناطق التعليمية، مشيرين الى ان هذا الفصل من العام الحالي يختلف بكل المقاييس عن الأعوام السابقة، خاصة بعد زوال جائحة كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها، لافتين إلى ان العملية تحتاج الى مضاعفة الجهود من الجميع ليحقق الطلبة النجاح والتفوق.
وذكروا ان هناك من تذرع بأن مدة الفصل الدراسي الأول ليست كافية للمنهج المطروح، فقد لاحظنا انتهاء المدارس من الدراسة الفعلية للطلبة قبل الوقت المحدد خاصة مع توزيع المنهج على المعلمين منذ بدء العام، وهم القادرون على شرحه وتوصيله للطالب بصورة صحيحة، لافتين إلى ان الإدارة المدرسية التزمت بخطة توزيع المناهج المحددة من قبل تواجيه المواد والتي تم الانتهاء من تنفيذها بما يتوافق مع الفترة الزمنية للفصل الأول، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال مدير ثانوية عبداللطيف ثنيان الغانم حسين جمعة ان بداية هذا الفصل الأول تختلف بكل المقاييس عن الأعوام السابقة، خاصة أنها جاءت بعد زوال جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد عامين كانت فيهما الدراسة عن «بعد» عبر برنامج «تيمز» وهذا التحدي الأول فيما شكل التعليم بنظام المجموعتين ثاني التحديات، مؤكدا انه كان هناك بطء في وتيرة الدراسة الاعتيادية، لوجود مسافة شاسعة بين الدراسة الاعتيادية ما قبل الجائحة وبين العام الحالي أحدثها التعليم عن بعد، لافتاً الى ان التأخير في تسكين بعض الوظائف الإشرافية لعب دورا مهما في عدم الاندماج سريعا بالعملية التعليمية وكذلك كان للنقص الحاد في معلمي بعض المواد الأساسية دور لا يغفل، مما أوجد الكثير من المعوقات التي استطاعت الإدارات المدرسية بحنكتها وحسن تصرفها التغلب عليها، فجعلت مصلحة المتعلم فوق كل اعتبار وبتضافر الجهود، وتلاحم السواعد وشحذ الهمم تم تجاوز الفجوة.
وأضاف جمعة: من التحديات الأخرى أيضاً الخمول والعزوف الذي بدا على بعض المتعلمين وتحدي الكثافات الطلابية، وهنا برز دور الهيئات التعليمية والإدارية في تشجيع الطلاب، وتحفيزهم على مواصلة النشاط والاجتهاد، وإذكاء الرغبة الصادقة في تحصيل العلم والتفوق، مشيراً الى انه بفضل الله ثم جهود القيادات التربوية على كل المستويات انتظمت العملية التعليمية وبدأت عجلتها في الدوران سريعا وعادت الأمور إلى نصابها، متوجها بالشكر والتقدير والامتنان الى القيادات التربوية التي كانت وستظل تنير طريق النجاح للطلبة، داعيا إخوانه في التواجيه الفنية الى مراعاة المتعلمين أثناء وضع الاختبارات، بحيث تكون في مستوى الطالب المتوسط، وتلامس ذكاء وقدرات الفائق، ونضع جميعا نصب أعيننا مصلحة أبنائنا.
وتابع: نحن كهيئات تعليمية وإدارية بدأنا في الاستعداد التام للاختبارات النهائية للفترة الدراسية الأولى منذ فترة ليست بالقصيرة، من اختبارات خارج الجدول وتجهيز اللجان، وذلك بفضل الخبرات المكتسبة وقيادات الهيئة التعليمية والإدارية والتي مكنتها بعون من الله من مواجهة أي تحد مهما كان.
توزيع المناهج
بدورها، أكدت مديرة ثانوية حبيبة بنت شريق الأنصارية للبنات حصة الصقعبي ان الاستعدادات لاختبارات الفترة الدراسية الاولى تسير على ما يرام وفق الخطة الموضوعة خاصة بعد ما أعلنت «التربية» مواعيد امتحانات نهاية الفترة الأولى لفصول النقل بالمرحلة الثانوية كالمحدد بالتقويم الدراسي لعام 2023/2022.
ولفتت الصقعبي الى أن الإدارة المدرسية التزمت بخطة توزيع المناهج المحددة من تواجيه المواد والتي تم الانتهاء من تنفيذها بما يتوافق مع الفترة الزمنية للفصل الدراسي الأول، وها نحن على استعداد لاستقبال المتعلمات وتوفير البيئة المريحة لهن خلال الامتحانات، مشيرة الى الانتهاء من تجهيز الكنترول والغرفة السرية لاستقبال صناديق الامتحانات ابتداء من يوم الاحد 18 ديسمبر، متمنية النجاح والتوفيق للجميع.
من جانبه، ذكر مدير ثانوية يعقوب الغنيم للبنين د.عادل شبيب انه بفضل الله ثم منطقة العاصمة التعليمية وتوجيهات من مراقب التعليم الثانوي متعب العتيبي وتضافر الجهود بين الهيئة التعليمية والإدارية داخل المدرسة، تم إعداد لجان الاختبارات لصفوف النقل والثاني عشر لأداء الاختبارات خارج الجدول «القران الكريم» و«الدستور»، مشيرا الى أن المدرسة حرصت على توزيع العمل على اللجان والفرق والاجتماع مع رؤساء الاقسام العلمية وعمل جدول مكثف للانتهاء من المناهج مع توقيع كل معلم إقرارا بذلك.
وبيّن شبيب انه تم اعداد الارشادات والتعليمات العامة وتحديد المسارات الأرضية التي تسهم في توضيح مواقع اللجان، مع توفير الاختبار المريح، داعياً الطلبة الى تخصيص وقت كاف للدراسة واخذ قسط وافر من النوم والراحة، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح وعبور المحطة الاولى.
زيادة الحصص
من جهتها، أكدت المستشارة التربوية سهام السهيل أن الأيام الفعلية في الفصل الدراسي الأول ليست كثيرة مقارنة ببقية الدول، ونجد أن هذا العام افضل من الماضي والذي لم تتجاوز فيه دراسة الطالب 32 يوماً نظراً لظروف نظام المجموعات، مبينة أن هذا العام وصل لما يقارب 45 يوماً، ولو تحدثنا عن مدى استفادة الطالب وهل كانت تلك الفترة كافية سنجد أن ذلك الأمر يعتمد على جانبين، الأول تمكن المعلم من مادته العلمية وتوصيل المعلومات للطلبة دون ضغط للمادة العلمية، والثاني حرص الطالب على متابعة دروسه بصورة دائمة، لاسيما أن توزيع المنهج عند المعلمين منذ بدء العام الدراسي وهم القادرون على شرحه وتوصيله للطالب بصورة صحيحة.
وأضافت السهيل: ولو وجدنا من يتذمر بأن مدة الفصل الدراسي الأول ليست كافية للمنهج المطروح لما وجدنا انتهاء المدارس من الدراسة الفعلية للطلبة قبل الوقت المحدد، داعية المسؤولين في وزارة التربية والمعنيين بتحديد التقويم الدراسي والاتفاق بين واضعي التقويم والتواجيه الفنية لتحديد مواعيد فعلية تلزم بها الإدارات المدرسية وليست شكلية كما نرى في الواقع مع مراعاة أيام العطل والإجازات ووضع أيام للظروف الطارئة.
وذكرت أن زيادة الحصص الدراسية واستثمارها في المراجعة أفضل من النقص والذي يسبب ضغط المادة العلمية، متمنية أن يوفق الله أبناءنا الطلبة ويسدد خطاهم، مقدمة الشكر للهيئات الإدارية والتعليمية على جهودهم.
المصدر:الأنباء