الباي فورس .. خدمة للطلبة أم حل ( ترقيعي ) ؟!
أكاديميا | خاص
كتب: بشاير الديحاني
«الباي فورس» أو كما أسماه البعض “التسجيل بالغصب” وضع كحل ( ترقيعي ) عندما تجلت أزمة الشعب المغلقة والطاقة الاستيعابية لجامعة الكويت، وكخدمة للطلبة والطالبات الذين تكون وحداتهم الدراسية اقل من (12) وحدة دراسية لاستكمال جداولهم الدراسية عبر تسجيل موادهم عن طريق نظام «الباي فورس»، حيث تم توزيع الطلبة على فئات يحق لكل فئة استكمال جدولها الدراسي في يوم محدد.
لكن هل فعلاً يعتبر ( الباي فورس ) خدمة للطلبة ؟!
في حين شهدت عملية التسجيل شكاوى كثيرة من قبل الطلبة، بسبب عدم تمكنهم من استكمال جداولهم الدراسية، وسوء التنظيم داخل صالات التسجيل، وقلة عدد الموظفين في عملية تسجيل “الباي فورس” وعدم قدرة الموظفين على تدارك العطل ما يسبب ازدحاماً شديداً وتأخيراً لبعض الطلاب والطالبات وانتظارهم لمدة من الوقت دون فائدة، وفوق ذلك دكاترة غائبون ثم تنتج شكاوى وليس شكوى في اليوم الأول لتسجيل الباي فورس، وبطء عملية التسجيل من خلال نظام التسجيل الإلكتروني وتكرار طلب إدخال رقم دخول الطالب مع الرقم السري تستمر مع الطلبة حتى آخر يوم لموعد تسجيل الباي فورس.
وما نلاحظه من تدخل القوائم والجمعيات واضح أثناء تسجيل الباي فورس في كل عام أثناء فترة تسجيل الباي فورس، يقوم بعض (طلبة القوائم) وليس الكل بحجز الأرقام الأولى لذويهم !!
في حين ينتظر الكثير من الطلاب والطالبات الدور في التسجيل رغم انهم قد حضروا قبل حضور أصحاب طلبة القوائم الذين يغطون في سبات لحين حضور اتصال صديقهم في القائمة ! هذا ما أضحكني وأبان نواجذي، فما أضحكني هو البحث عن البطولة الزائفة والإنسانية المدعاة لهذا الكذب الذي لا حياء فيه. وإن دل ذلك فقد دل على قلة النزاهه في من يقوم بمثل هذا التصرف وقد ولّي بناءً على تصويت الطلبة له لثقتهم به. اهكذا تجزون من يعتمد عليكم ! منوهين الى انه من المفترض عدم دخول اعضاء الجمعيات والقوائم لصالة الباي فورس.
وكحل اولي يجب ان تتحول عملية التسجيل الى ( نظام الكتروني ) دون تدخل الموظفين الا في حال طلب المساعدة من قبل الطالب لما فيه من توفير للجهد والوقت ، بهذه الطريقة تمنع تدخل الواسطات بين الطلبة لياخذ كل ذي حق حقه .
هذا المقال الصحفي ليس طرحاً لقضية جدليه تحتمل الصواب والخطأ، فما حدث في الجامعة من تجاوزات لا يحتاج لشاهد أو قلم. فقضية ( الباي فورس) تستحق منا جميعاً نحن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإدارة الوقوف عندها وايجاد الحلول لها حتى تنجلي. والقصد من المقال أن تصل للقارئ الكريم أن الطـالب ما هو إلا قصعة تُؤكل من كل ناحية و جانب. فمن أراد من ظلم فعليه بقصعة الطالب، ومن أراد من شهرة الانتخابات فعليه بقصعة الطالب ، ومن أراد أن يحسب بأنه نصير للضعفاء وحامياً للمهمشين فعليه بقصعة الطالب. أما من أراد الاطاله و”الاستفاده” في سنوات دراسته، فإني ناصحته أن لا يقصد جامعة غير جامعة الكويت.
والمضحك المبكي في الموضوع هو احتضان جامعة الكويت ما يقارب 1500 أستاذ موزعين على كليات الجامعة المختلفة، يقابلهم أكثر من 40 ألف طالب وطالبة ، مما يعني 27 طالب مقابل كل أستاذ! في حين أن المعايير العالمية تقول أن مقابل كل أستاذ 16 طالب ، اذاً يكون ناتج النقص مايقارب 1000 أستاذ !
إن دل ذلك فقد دل على فشل الجامعة في ادارة الشعب الدراسية وتعيين اساتذة جدد، تكدس يلي تكدس في عدد الطلبة بسبب الشعب المغلقة و قلة أعضاء هيئة التدريس ! اذاً الملام ليس أعضاء هيئة التدريس، الملام الأول هو من يمسك زمام الأمور في ادارة الجامعة.
ولو جعلتم طالباً جامعياً لم ينهي دراسته يقوم بتولي زمام الأمور ليوم واحد فقط ! أجزم لكان وجد حلاً لهذه المشكلة التي عجزت الجامعة عن حلها الى يومنا هذا! لهذا السبب شبهت الطالب بالقصعة التي لاتزال أصغر من الأكلة! يؤكل من كل جهه، الشعب المغلقة، احتكار المواد، التسيب والفوضى وما لم يذكر. لكن رغم ذلك، يبقى ( الباي فورس ) أمل الطلبة في تسجيل المقررات التي يريدونها وأمل للشعب المغلقة ، يكون في الغالب ذو نفع و في الأغلب يكون مخيب للآمال، فالشعب مغلقه في الباي فورس.
و من جهه، لو وضعت نفسك مكان الطالب و مررت بتجربته أثناء فترة التسجيل وأحسست بمعاناته ، سيكون رأيك في ( الباي فورس ) متناقضاً، تريده ولا تريده ! كيف يكون التناقض ؟
تريده! لأنك كطالب ليس بيدك حيله أمام الشعب المغلقة حتى لو سعيت لحل هذه المشكلة فالقرار ليس بيدك أنت طالب لا أكثر صوتك ليس مسموع في جامعة الكويت، ستكون غايتك التخرج حتى لو وجدت في الباي فورس المقرر الذي سعيت لأجله ولكن عند دكتور لا تريده، ستقوم كطالب بتسجيله ( العوض ولا القطيعه )
لا تريده! لأنه ليس حل بل استغفال لعقل الطالب يوهمون الطالب أن الشعب متوفره لجميع الطلبة وأنهم قاموا بحل هذه المشكلة، إذ تواجه الإدارة الجامعية حرجاً في سد احتياجات الطلبة مما يربك العديد من الكليات، و عندما يحين موعد تسجيل الباي فورس ! تكون الشعب مغلقه أو قد سجل البعض بالـ ( الواسطه) .
اذاً مشكلة ( الباي فورس ) تدل على أن جامعة الكويت تواجه أزمة قبول وضيق في القاعات الدراسية التي عجزت عن استقبال الطلبة المستجدين والمستمرين. اذ قام عدد من الطلبة باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتذمر من فشل الجامعة في ادارة الشعب الدراسية وتعيين اساتذة جدد.
تلك الهموم الطلابية عزيزي القارئ ما هي إلا نتاج من سنوات شعب المغلقه و حل ال”باي فورس” المزعوم.