قروض حسنة لطلبة الجامعات الخاصة .. إقتراح يستحق النظر
أكاديميا | خاص وحصري
الأعباء المالية للمسيرة التعليمية باهضة للكثير، وقد تكون مرهقة للبعض. وقد تؤثر تلك العقبات المالية على مصحلة الطلبة، فيبدأ الطالب بالبحث عن جامعات رخيصة للتخرج فتقل جودة التعليم، بل وقد تحرم هذه العقبات المالية الطالب من الخوض في الدراسة الجامعية. وتتضافر جهود الحكومات لتسخير كل السبل الممكنة لتسهيل تجربة الطلبة الدراسية لتكون تجربة خالية من الهموم، ولتزيل الأعباء عن عاتق الأهالي. ولا شك أن هذه الجهود وهذا العناء يصب في مصلحة البلد ككل، كونه يساعد على توفير التعليم للجميع.
تقدم الحكومة البريطانية قروض حسنة لجميع الطلبة ما بعد الثانوية العامة، بل والأجمل أنها لا تبدأ بخصم المبلغ إلا حين يتخرج الطالب وينخرط في وظيفته. وهذا الإقتراح يستحق التفكر والتطبيق من حكومتنا الموقرة لما له من منافع كثيرة. وفي حال طبق هذا القرار فيفترض أن يكون سارياً من قبل الحكومة، والإبتعاد عن وضعه كصندوق دعم حيث تطول فيه الإجراءات المستندية وتعطل مصالح الكثير.
الجامعات الخاصة في الكويت تطلب مبالغ عالية مقابل تعليمها، وهناك طلبة كثر يعانون من دفع رسومها، ففي الدول المتقدمة، الجامعات تطلب مبالغ رمزية من أبناء بلدها لتشجعهم على الدراسة الجامعية ولترفع من كفاءة المجتمع من خلال تمكينهم من الحصول على شهادة في التعليم العالي.
تتقدم جريدة أكاديميا بهذا الإقتراح وتطالب من أعضاء مجلس الأمة ومجلس الوزراء الموقرين النظر فيه وتطبيقه في القريب العاجل. فمن أسباب تحسين تجربة الطالب الدراسية إزالة همومه، ولا شيء أعظم من الهموم المالية. ومن فوائد هذا الإقتراح أنه لا يكلف أي عبء على الحكومة، حيث أنها تسترجع كل أموالها، وفي المقابل يفتح أبواباً لغير القادرين على دفع رسوم الجامعات الخاصة.
