كتاب أكاديميا
منال البغدادي تكتب :عرائس المولد
عرائس المولد
منال البغدادي
الله كله محبة، وجميع الديانات الإسلامية تحثنا على الحب بمختلف أنواعه حب البشر، حب العمل، حب الحياة، ومن بداية المراهقة نفرط في حب شخص معين، دون أن نشعر يكون هو المحور والحياة والتفاصيل، ومزاجنا مرتبط به ، ارتباط تام، يحركنا كأننا العرائس في (حفلة الليلة الكبيرة ) كعروسة المولد كما يقولون عنها في التراث الشعبي المصري العريق، هو يكون محور الاهتمام وكل الأنظار تتجه له، دون أن يطلب منا شي، تحن من نفرض عليه ذلك وبحب، ويتقبلنا كذلك ، بحب، وكل يوم تزيد العاطفة، بتلك العلاقة، وتزداد الخلافات، لذا لالتوم أحد على هذه العلاقات العميقة لوم نفسك، أنت من اتجهت له ، أنت الذي تريده، كل ما فعله هو، فتح لك أبواب تفاصيل حياته على مصراعيه، وهنا تبدأ تتوقع الكثير منه، رغم إن لم يعدك بشيء، تريده أن يتباهى معك بالعطاء، وتصدم بعد ذلك، وهنا لا تلومه لوم نفسك، أنت السبب فرضت نفسك عليه، وهو لم يطلب شيء، وعندما تصحي من هذه العلاقة تجد أن تثبتت بخسارة فادحة لقلبك ووقتك، أنت دون غيرك سبب ذلك هو لم يوهمك بشيء ،،، لذا عندما تستوعب ذلك ارحل بهدوء لا تعيد التجربة من جديد ،، حتى لا تفقد ثقتك بذاتك من جديد ، وتعلم أن تتعامل مع العلاقات بأنها وجبات سريعة وتنتهي، لا تتوقع، لا تتنازل ، لا تضحي كثيرا