مؤسس إيكيا.. من رجل ريفي فقير لصاحب أكبر شركة لصناعة الأثاث في العالم
اشتهرت شركة إيكيا بأنها من أكبر متاجر الأثاث العالمية التي تضم عدداً من العلامات التجارية المعروفة؛ حيث تعد الشركة “رقم واحد” في صناعة الأثاث على مستوى العالم كله، وتنتج الأثاث بجميع أنواعه سواء الخاص بصناعة المطابخ أو دورات المياه أو أخشاب غرف النوم والصالونات، بالإضافة إلى غرف الأطفال.
أصغر مستثمر في القرن العشرين
ويرجع الفضل في تأسيس شركة إيكيا إلى إينغفار كامبراد، وهو الملياردير السويدي الشهير بأصغر مستثمر في القرن العشرين، الذي يعتبر قائد ثورة التغيير في عالم الأثاث المنزلي، وأغنى رجل في قارة أوروبا، وأحد أشهر أثرياء العالم بأسره؛ إذ تصل ثروته إلى 48.1 مليار دولار أميركي، لكن كيف بدأ كامبراد أعماله؟
ولد إينغفار عام 1926 في جنوب السويد، ونشأ كرجل بسيط ريفي فقير في مزرعة بجنوب السويد في منطقة زراعية تُدعى المطاريد أغاريد، ومنذ أن كان طفلاً صغيراً، سعى ابن الأسرة الألمانية المستقرة بالدولة الإسكندنافية إلى جمع الأموال، وذلك من خلال شراء أعواد الثقاب بسعر الجملة، وبيعها بأسعار أعلى أو عن طريق بيع الأدوات المكتبية أو حتى الحيوانات الأليفة.
كان حلم إينغفار هو تأسيس شركة، فقام وهو في الـ17 من عمره بالمشاركة مع مجموعة أشخاص من دولة هولندا بإنشاء الشركة، وانتشرت شركة إيكيا من السويد إلى هولندا إلى دول العالم كله ودول الشرق الأوسط.
تطوير الشركة
لم يكتفِ إينغفار بذلك، بل قام بالتفكير في تطوير الشركة، وفكر في التخصص، حيث كانت الشركة في البداية تبيع الكثير من المنتجات فأراد كامبراد أن يجعلها شركة متخصصة، فقام بتخصيصها للمفروشات والأثاث، ومن هنا بدأت شركة إيكيا لصناعة الأثاث لتتوالى النجاحات عامًا بعد الآخر، حتى أصبحت ذات صيت واسع وشهرة كبيرة في الشرق الأوسط؛ حيث انتشرت في كل أنحاء العالم حتى صارت لإيكيا فروع بداخل ما يزيد على 40 دولة حول العالم.
وجاء تميز شركة إيكيا بفضل الأثاث الفخم عالي الجودة، واستخدامها أفضل الأخشاب المتينة، إضافة إلى تقديمها أفضل الأشكال والموديلات، وأصبحت شركة رائدة ومثالاً يُحتذى به لكل شركات الأثاث.
وعلى رغم أن كامبراد كان من أغنى أغنياء العالم، حيث يملك شركة أثاث رائدة، تحقق سنوياً أرباحاً مرعبة، تقدر بنحو 3.2 مليار دولار، لكنه كان يعيش حياة بسيطة مقتصداً في إنفاقه؛ إذ كانت لديه سيارة فولفو قديمة، ويسافر مع عامة الناس في الطائرة، حيث كان يرتاد الدرجة الاقتصادية الأقل سعراً.
أيضاً كان كامبراد لا يعتمد في تنقلاته من مكان إلى آخر على سائق محترف لقيادة سيارة فارهة يملكها، بل إنه لا يتنقل بواسطة أي سيارة خاصة من الأساس، فقط يستخدم الحافلات العامة مثله مثل أي شخص عادي.
كما كان كامبراد يلجأ إلى متاجر الملابس المستعملة لشراء ما يرتديه، كما كان حريصاً على الحصول في كل مرة على أكياس الملح والفلفل المتاحة للزبائن بالمقاهي؛ ليأخذها معه للمنزل لاحقاً!.
المصدر:
مواقع