قسم السلايدشووزارة التربية

المشاركون في مؤتمر (تكنولوجيا التعليم): تحقيق التميز يتطلب تحسين البيئة المدرسية

أكد المشاركون في مؤتمر (تكنولوجيا التعليم.. رؤية مستقبلية) اليوم الاثنين أن تحقيق التميز في العملية التعليمية وتحسين مركز الكويت في دراسات القياس والتقييم العالمية يتطلب العمل على تحسين البيئة المدرسية عموما.
وأوضح المشاركون في الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة أن ذلك يتطلب أيضا تعزيز التكنولوجيا في التعليم لجميع المواد الدراسية سواء بالفصول أو المختبرات وتجهيز المرافق المدرسية بأحدث التقنيات التربوية وحوسبة المكتبات المدرسية.
ولفتوا إلى أن مشروع تطوير الإدارات التربوية والمدرسية وتحقيق التنمية المهنية للقياديين والعاملين بالتعليم العام من أهم المشاريع الواردة في خطة التنمية (كويت جديدة 2035).
وقالت الدكتورة سهام القبندي من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت التي أدارت الجلسة المعنونة (محتوى التعليم الإلكتروني ومدى مواكبته للتطور العالمي)إن مشروع تطوير الادارات التربوية والمدرسية يهدف إلى تحسين مستوى الأداء المدرسي وبناء هيكل تنظيمي وتوصيف وظيفي جديد لإدارة المدرسة وتعزيز قدرات الإدارة المدرسية من خلال اختصاصاتهم الجديدة.
وأضافت القبندي أن هناك أيضا مشروع تنويع مسارات التعليم الثانوي بما يتوافق مع المعايير العالمية وهو مشروع يهدف إلى تعدد مسارات التعليم في المرحلة الثانوية من القسمين العلمي والأدبي ليضاف إليه الصناعي والتجاري مما يوسع الاختيار وفقا لميول كل متعلم بعد المرحلة المتوسطة بالتوافق مع مناهج الكفايات والتي تقيس ميول المتعلم في هذه المرحلة.
وأكدت الحاجة إلى مساهمة الجميع في تنفيذ رؤية (كويت جديدة) بخصوص الجانب التعليمي لبناء نظام التميز المدرسي بكامل اللوائح والنظم والسياسات وتصميم وتطبيق نظام التميز المدرسي وتقييم معايير الجودة في المدارس باستخدام أسلوب يمتاز بالحيادية والموضوعية واتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية فعالة لضمان جودة المدارس.
وشددت على أهمية دعم التخطيط لعملية التطوير المستمر على مستوى المدارس وتوفير تقارير موثوقة عن أداء جودة المدارس للمعنيين بالعملية التعليمية خاصة بوزارة التربية والطلبة والمجتمع.
من جانبه قال الأستاذ المشارك بقسم الحاسب الآلي في كلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الحنيان إن “ما يحدث في وقتنا الحاضر هو أننا نقلنا وسائل وطرق التدريس التقليدية إلى عالم التكنولوجيا وتمت رقمنة الكتب والملفات والمحتويات الورقية الى الحاسبات بأشكالها المختلفة”.
وأوضح الحنيان أن هناك وجهة نظر ترى أن رقمنة الكتب التعليمية خطوة للأمام وإن كانت خطوة مبدئية وغير كافية لكن الهدف الأساسي والمحوري من عملية تطوير التعليم هو الوصول بالطالب لمرحلة التمكين ويجب أن ندرك بأن العملية التعليمية هي “ملك للطالب” يطوعها حسب احتياجاته وقدراته ورغباته كونه محور العملية التعليمية.
وذكر أن التكنولوجيا وسيلة ناجحة وجيدة لتنمية مهارات العصر لكنها فيما يخص تطوير التعليم وسيلة من الوسائل وليست الهدف النهائي لذلك يجب تضافر جهود المعلمين في إرشاد الطالب ودعمه للتعرف على “كيفية التعلم” وبناء مهارات التعلم الذاتي والاعتماد على النفس أثناء البحث عن المعرفة وبنائها والتشجيع على الملاحظة والاستنتاج.
من جانبها تناولت عضو هيئة التدريس في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الدكتور فاطمة الهاشم أهمية منتدى (شارك) وهو منصة إلكترونية لكل معلم ومعلمة تهدف إلى تعزيز دور المسؤولية التضامنية المشتركة بين القطاعين الخاص والحكومي في خدمة التعليم والمعلم بكل وسائل التنمية المهنية المختلفة.
وأضافت الهاشم أن من شأن ذلك المساهمة في تطوير النظام التعليمي بما يتوافق والمستحداث والمتغيرات العالمية بشأن العملية التعليمية وإدراج أحدث الطرق والتقنيات التعليمية على نظام التعليم في الكويت.
وذكرت أن الهدف هو التعاون مع وزارة التربية لدعم مناهج العلوم والرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية وتزويد المعلمين بمنصة يمكنهم من خلالها الوصول إلى الموارد ومناقشة كل القضايا المتعلقة بالتعليم والمادة العلمية وتزويدهم الكترونيا بكل مستجد من وسائل تعليمية وثقافية لتكون متاحة ومتوفرة لهم وتعزيز التواصل ما بين معلمي و قيادي التعليم العام والخاص للتبادل الثقافي والمعرفي.
بدورها تحدثت المتخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم تاضي الخنيني عن أسس تطوير التعليم تكنولوجيا من خلال توفير المحتوى الالكتروني الجيد الذي يعمل على تطوير الأداء تحقيقا لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وثقافي إقليمي جاذب للاستثمار وذلك بحلول عام 2035 تنفيذا لتوجهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وبينت الخنيني أهمية اكتشاف الطلبة الموهوبين في المدارس ورعايتهم لرفد المجتمع الكويتي وتعزيزه بالطاقات الشابة الموهوبة واستثمارها والتي من شأنها تبني وتطور ثقافة الموهبة والإنجاز والإبداع للنهوض بالكويت وتقدمها على المستوى الخليجي والعربي والعالمي وذلك في مختلف المجالات.
من ناحيته قال مدير ادارة الموهبة في مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع الدكتور عبدالله السويد إن المركز يعنى باكتشاف ورعاية المتميزين والموهوبين والمبدعين من أبناء الكويت واستثمار إبداعاتهم لأغراض التنمية والوصول بهم إلى العالمية من خال توفير البيئة والمناخ الملائمين على النحو الذي يبرز تميزهم ومواهبهم وإبداعاتهم وينميها.
وأضاف السويد أن ذلك يتم وفقا للمعايير الدولية عند تحديد مفهوم التميز وتقديم الرعاية للفئات المستهدفة وربط جهود الشباب بالتنمية من خال توفير البيئة والمناخ الملائمين على النحو الذي يبرز تميزهم ومواهبهم وإبداعاتهم وتنميتها وإتاحة الفرص الجيده لتحويل أفكارهم الى إبداعات ملموسة.
واستعرض أهداف فصول الموهبة والابداع لاكتشاف وتطوير قدرات الطلبة الموهوبين وتأهيلهم من خلال برامج إثرائية في مجال العلوم والرياضيات الحديثة وتزويدهم بأحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية بالتعاون مع المؤسسات العالمية لإيجاد قاعدة راسخة من العلماء والفنين الموهوبن للارتقاء بالمجتمع الكويتي.
وأوضح ان برنامج فصول الموهبة تحتوي على أحدث النظم العالمية للكشف عن الطلبة الموهوبين وإلحاقهم ببرامج مطورة لتلبية احتياجاتهم وتطوير مواهبهم وإبداعاتهم من خلال تطوير مناهج تربوية إثرائية تركز على تنمية مهارات التفكير والإبداع لتنمية مواهبهم وإبداعاتهم. (كونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock